آبي أحمد يدعو السكان للقتال في تيغراي بعد اتساع رقعة الصراع

رئيس الوزراء الإثيوبي يقرر إلغاء وقف إطلاق النار ومواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
الأربعاء 2021/08/11
آبي أحمد يعد العدة لحرب جديدة

أديس أبابا - حثّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الثلاثاء المواطنين على الانضمام للقتال ضد قوات إقليم تيغراي التي اندفعت حاليا إلى ما وراء منطقتها في حرب مستعرة منذ تسعة أشهر أثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وقال بيان صادر عن مكتب آبي إنه “آن الأوان لأن ينضم جميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات بدافع حب الوطن”.

وجاء البيان بعد مضي ستة أسابيع من إعلان الحكومة وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي في اليوم الذي استعادت فيه قوات تيغراي مقلي، العاصمة الإقليمية، في انعكاس حاد للوضع بعد ثمانية أشهر من الصراع.

واندلعت شرارة الحرب في نوفمبر بين قوات الحكومة الاتحادية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي ظلت تحكم إثيوبيا في السابق لثلاثة عقود، وأصبحت تسيطر الآن على إقليم تيغراي.

وأجبر القتال أكثر من مليوني شخص على النزوح من بيوتهم وأكثر من 50 ألفا آخرين على الهرب إلى السودان المجاور.

وقرر آبي إلغاء وقف إطلاق النار قائلا في بيانه إن أديس أبابا “قررت مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وإلغاء وقف إطلاق النار”.

وبعد استعادة السيطرة على معظم إقليم تيغراي في أواخر يونيو وأوائل يوليو، توغلت قوات تيغراي في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين، كما استولت الأسبوع الماضي على موقع لاليبيلا، المدرج ضمن قائمة التراث العالمي التابعة للأمم المتحدة.

ويعرف شمال إثيوبيا أزمة إنسانية حادة بسبب موجة النزوح والخسائر التي أوقعتها الحرب المستعرة هناك.

والثلاثاء أعلن مسؤول في مستشفى عفر أن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون في 5 أغسطس في هجوم على مدنيين في بلدة غاليكوما.

وأوضح مدير مستشفى بلدة دوبتي، أبوبكر محمود أنه “تم نقل 12 جثة إلى المستشفى”. وتحدث أيضا عن حوالي خمسين جريحا بينهم “75 في المئة أصيبوا بالرصاص”.

ونقل الطبيب عن ناجين أن المهاجمين ينتمون إلى جبهة تحرير شعب تيغراي.

ومن جهتهم تحدث مسؤولون في الحكومة المحلية في عفر عن حصيلة 200 قتيل على الأقل في غاليكوما لكن لم يتسن التأكد منها بشكل مستقل.

وقالت عاييش ياسين مديرة مكتب النساء والأطفال في الحكومة المحلية إنه “تم العثور على 200 جثة لمدنيين ولا يزال أكثر من 48 مفقودين” مضيفة “من بين الجثث الـ200 هناك 107 لأطفال”.

 
5