نجاح ماجد السعيدي في الدراما المغربية يقوده إلى العالمية

تركت سلسلة “كبور ولحبيب”، من تأليف حسن الفذ “كبور”، وهيثم مفتاح “لحبيب”، بعد شهر رمضان، أثرا إيجابيا لدى الجمهور المغربي، حيث مازال يتردد صداها على مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، مع بروز اسم ماجد السعيدي الذي جسد دور حارس العمارة في السلسلة.
الثلاثاء 2016/07/19
"كبور ولحبيب" مثل نقطة تحول لماجد السعيدي

كان الجمهور المغربي متحمسا لمشاهدة سلسلة “كبور ولحبيب” قبل رمضان، بعدما تم الإعلان عن غياب دنيا بوطازوت التي لعبت دور “شعيبية” في الجزأين الأولين لسلسلة “الكوبل”، في الموسمين الماضيين، وكان متخوفا من وقوع خلل في السلسلة أو عدم نجاحها، إلاّ أن السلسلة لم تتأثر بهذا الغياب، وحققت نجاحا لافتا ومتابعة ساحقة لا تضاهيها أي سلسلة كوميدية أخرى.

ولعب ماجد السعيدي في سلسلة “كبور ولحبيب”، دور عزيز حارس العمارة التي كان “كبور” و”لحبيب” يعيشان في غرفة على سطوحها، حيث كان ينقل أخبار سكان البناية ومن بينها أخبار “كبور” و”لحبيب” إلى مالكتها خديجة، وهو ما كان يخلق مواقف هزلية ساخرة، ناتجة عن عمق الصدام بين بدوية “كبور ولحبيب” وشعبوية حارس العمارة وصاحبتها.

وعن سر النجاح الذي حققته السلسلة، كشف السعيدي، في حواره مع “العرب”، قائلا “إن سر هذا النجاح يكمن أولا في اختبار زاوية تناول موضوعات السلسلة، التي تتسم بالكثير من العمق من حيث ملامستها جوهر الشخصية المغربية التي تميل وبقوة إلى قصص المكر والخدعة والتحايل، من خلال الاعتماد على السخرية من الذات ومناقشة المواضيع الاجتماعية القريبة من الفرد المغربي، المستوحاة من العالم الذي ترعرع فيه، حيث تم إسقاطها ومعالجتها في قالب هزلي”.

ومن الملاحظ، يضيف السعيدي “أن فكرة السلسلة لم تخرج عن ثيمة نمطية مستهلكة وهي شخصية البدوي، في سلوكه وتصرفاته في فضاء البادية، بالإضافة إلى البساطة في الديكور والإكسسوارات، كلها عوامل جعلت السلسلة تثير إعجاب عدد كبير من الجماهير المغربية وتركت صدى طيبا داخل المغرب وخارجه”.

وعبر بطل سلسلة “كبور ولحبيب” عن مدى سعادته لردود الفعل الطيبة والنجاح الباهر الذي حققته السلسلة، في حين أننا نعرف أنه من الصعب إضحاك المغاربة الذين هم بدورهم يعيشون مواقف هزلية ساخرة في معيشهم اليومي على أرض الواقع، مرجعا ذلك إلى انسجام فريق العمل وتكامله.

وحرص حسن الفذ على أبسط الأشياء، حيث كان هدف فريق العمل قد تلخص في جملة بسيطة مفادها “لا مجال للخطأ”، كما أن أجواء التصوير كانت مشجعة للخروج بعمل ناجح ومنسجم. ويقول السعيدي “الحمد لله أننا نجحنا في إدخال البهجة على قلوب المغاربة في وقت عبروا فيه عن سخطهم على الكثير من الأعمال الرمضانية”.

وعرفت سلسلة “كبور ولحبيب” بطابعها الهزلي، من خلال تسليطها الضوء على الصدام بين الطبيعة البدوية لسكان القرى المغربية وبين نمط العيش العصري في قالب كوميدي، وتطرقت السلسلة إلى الحياة الجديدة التي يعيشها “كبور ولحبيب”، اللذان يقطنان في غرفة على سطح بناية في المدينة العتيقة بالدار البيضاء.

وبعد نجاحه في سلسلة “كبور ولحبيب”، بدت طموحات الشاب ماجد السعيدي قد تجاوزت الحدود لتحلق به إلى عالم الأعمال العالمية، حيث سيشارك، بدور صغير في الفيلم الأميركي “بيروت” الذي يلعب بطولته، الممثل الأميركي جون هام.

وفي هذا الخصوص قال السعيدي في لقائه مع “العرب” إنه يشارك في فيلم “بيروت” الذي يتم تصويره حاليا في مدينة طنجة شمال المغرب، بعدما تم اختياره للمشاركة في هذا العمل عن طريق “الكاستينغ”، ليكون من بين الممثلين المشاركين في هذا الفيلم.

ويشار إلى أن هذه التجربة لم تكن هي الأولى لـماجد السعيدي في الأعمال العالمية، حيث سبق وأن شارك في الجزء الثاني من فيلم “بيرو دي لي جون ديس” بعد النجاح الكبير الذي حققه الجزء الأول، حيث لعب فيه السعيدي دور شاب تركي.

واعتبر ماجد السعيدي، في خلاصة حواره مع “العرب” أن تجربته في “كبور ولحبيب” ستضيف إلى مستقبله الفني الكثير، بعدما كسب ثقة ومحبة كبيرتين لدى الجمهور المغربي ما سيسهل عليه الولوج إلى عالم السينما العالمية.
16