منتدى أصيلة المغربي: دعوات إلى تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب

الاثنين 2016/07/18
جهود منع التنظيمات المتشددة من التمدد

الرباط - اختتمت السبت، أشغال ندوة “الوحدة الترابية والأمن الوطني: أي مآل لأفريقيا”، التي انطلقت الجمعة، بمقر مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بمدينة أصيلة، على هامش فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الثامنة والثلاثين الذي ينظم حاليا ما بين 15 و23 يوليو الجاري. هذا وقد عرف المنتدى

حضورا كثيفا لشخصيات بارزة في المجال السياسي والثقافي داخل المغرب وخارجه.

وكان موضوع الإرهاب وكيفية تأمين حدود الدول، من أهم المواضيع التي تمت مناقشتها، حيث تطرق المشاركون في الندوة، إلى مفهوم الظاهرة الإرهابية ومستقبل أفريقيا في ظل تنامي الجماعات الجهادية، وبحث سبل محاربة تهديدات القومي والإقليمي.

وفي كلمة ختامية لهذه الندوة، شدد محمد بن عيسى الأمين العام لمنتدى أصيلة ووزير الخارجية السابق، على ضرورة التحرك السريع للحكومات العربية والأفريقية من أجل حصر مد هذه الكيانات المتطرفة والمتشددة، بنهج خطط جادة وحازمة.

وفي هذا السياق أرجع خالد الشكراوي رئيس معهد الدراسات الأفريقية في تصريح لـ”العرب” أسباب تنامي ظاهرة الإرهاب في العمق الأفريقي إلى “استغلال الجماعات المتشددة للضعف الأمني والسياسي والاقتصادي لبعض الدول الأفريقية في ظل عدم وجود إطارات أمنية مضبوطة، كما وقع في شمال مالي مثلا حيث لم تكن هناك سلطة أمنية، ولم يكن هناك اهتمام اقتصادي وهو ما ملأه الإرهابيون نظرا لارتباطهم بعمليات التهريب، والمشكل الثاني يكمن في فراغ الوازع الديني والثقافي والروحي”.

ومن جهته قال عبدالسلام بوطيب رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، في تصريح لـ”العرب” إنه “يجب الوقوف على طبيعة التعليم في الدول التي تعاني ويلات الإرهاب بحيث لا بد من إعادة النظر في المناهج التعليمية، وهذا لن يكون بمعزل عن محاربة الفقر والهشاشة، وتكريس العدالة الاجتماعية، وتحقيق

مبادئ العدل والمساواة وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان”.

وبدوره أشار محمد بنحمو رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية في تصريح لـ”العرب”، إلى أن العالم مقبل على مرحلة جديدة، مرحلة ستعرف انتشارا للتنظيمات الإرهابية وللظاهرة الإرهابية التي ستمس بالوحدة الوطنية والترابية لمجموعة من المجتمعات في مقدمتها المجتمعات الأفريقية، لذلك نحن نطالب اليوم إلى جانب الكثير من الفاعلين الأفارقة من خلال هذا الملتقى الدولي بانخراط الدول الأفريقية بشكل جدي لإقامة إستراتيجية لمواجهة هذا التهديد بحيث لا يمكن ذلك بسياسات منفردة ولكن ينبغي أن تكون هناك سياسات إقليمية ودولية لمواجهة هذا التهديد. وبالتالي أفريقيا اليوم هي في حاجة إلى عمل مشترك وإلى بلورة إستراتيجية مشتركة.

4