البحرين تستدعي سفيرها لدى إيران ردا على تصريحات خامنئي

المنامة - قالت البحرين، أمس السبت، إنها استدعت سفيرها لدى طهران للتشاور في أعقاب تصريحات عدائية متكررة من قبل المسؤولين الإيرانيين.

وذكرت وكالة أنباء البحرين في بيان أن التصريحات تعكس الموقف العدائي لإيران تجاه البحرين وتمثل تدخلا في الشؤون الداخلية للمملكة.

وشهدت البحرين خلال اليومين الماضيين حراكاً شعبيا غير مسبوق شاركت فيه حتى الجاليات المقيمة في المملكة، استنكاراً لتصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي.

وكان خامنئي قد وجه، مؤخرا، انتقادات ضمنية إلى المملكة، قائلا “إن طهران ستواصل نصرة الشعوب المظلومة في دول عدة من بينها البحرين”.

ودشن نشطاء بحرينيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بطرد السفير الإيراني، وسحب السفير البحريني من طهران، وتقديم شكوى رسمية لدى الأمم المتحدة لإيقاف التدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية.

وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في “تويتر” ضمن الحملة التي تم تدشينها تحت عنوان “لا للتدخلات الإيرانية” والتي حصدت أكثر من 100 ألف تغريدة في يومها الأول من بحرينيين ومقيمين وخليجيين، “إن العالم يتعامل مع وجهين لإيران، أولهما إيران الرسمية التي وقعت الاتفاق النووي، والآخر إيران المرشد والدولة العميقة للحرس الثوري التي لا يغطيها الاتفاق”.

وصدرت السبت والجمعة استنكارات وإدانات من فنانين ونقاد ومخرجين وإعلاميين ومسؤولين ومنظمات شبابية وجمعيات مدنية وجاليات أجنبية مقيمة في البحرين.

وأجمع هؤلاء على أن إيران تسعى إلى عزل البحرين عن محيطها وانتمائها القومي واجتثاثها من جذورها التاريخية، مشددين على وقوفهم والتصدي لهذا النهج.

من جانبهم، حذر خطباء الجمعة من أن التدخلات الإيرانية في الشأن البحريني تستهدف نشر الفتن والإرهاب وتقويض الأمن والاستقرار في المملكة، داعين إلى العمل من أجل التصدي لمثل هذه التدخلات في الشأن البحريني.

وتتهم المملكة إيران بتدريب جماعات إرهابية لاستهدافها، وذلك بحسب التصريحات الرسمية، التي كان آخرها على لسان وزير الداخلية البحريني الذي خاطب المسؤولين الإيرانيين بالقول “إنكم تصدرون إلينا الإرهاب، وتعمدون إلى إثارة القلاقل من خلال تدخلاتكم في شأننا الداخلي كلما اتجهت الأمور لدينا إلى الاستقرار”.