اللآلئ والزهور تزين فساتين الزفاف في 2025

كشفت موضة فساتين الزفاف لهذا العام عن أسرارها لتخطف الأنظار من خلال القصة الضخمة ذات الخصر البارز والحليات الفاخرة مثل اللآلئ والزهور ثلاثية الأبعاد لإطلالة مزهرة ومشّعة تتناغم مع الزفاف بأكمله. كما تشهد موضة فساتين الزفاف عودة قوية للكورسيهات، التي تمنح القوام شكلا مفعما بالأنوثة. وعموما، تشهد التطريزات زخرفات من نوع آخر، تتضمن أشكالا هندسية مختلفة كالنباتات والمجسمّات.
برلين - تمثل الفخامة عنوان موضة فساتين الزفاف في 2025؛ حيث تتألق الفساتين بقصّات تنطق بالأبهة وتزدان بحلي فاخر يخطف الأنظار مثل اللآلئ والزهور ثلاثية الأبعاد.
وأوضحت سوزان ليبه – برنارد، رئيسة تحرير مجلة “العروس والعريس” الألمانية، أن فساتين الزفاف تخطف الأنظار من خلال القصة الضخمة ذات الخصر البارز؛ حيث أنها تمتاز بخط خصر منخفض على شكل حرف “v”.
ويمتاز الفستان بقصة ضيقة وبسيطة في الجزء العلوي مع تنورة ضخمة. ويعد هذا الموديل مناسبا للعديد من أشكال الجسم بصورة أفضل من الخصر الطويل، الذي ينزلق إلى أسفل حتى الوركين ويطيل الجزء العلوي من الجسم بصريا.
كما تشهد موضة فساتين الزفاف عودة قوية للكورسيهات التي تمنح القوام شكلا مفعما بالأنوثة. ويزدان هذا الموديل بحلي شفاف يضفي لمسة إثارة على المظهر. ويستحضر هذا الموديل في الذهن صورة ملابس اللانجيري الحديثة، وهو يجمع بين الحنين إلى الماضي والطابع العصري الأنيق.
وخلال الحقبة الفيكتورية حظيت تصاميم الكورسيهات في فساتين الزفاف بفترة ذهبية، حيث لاقت انتشاراً واسعاً، وذلك بهدف تعزيز مظهر العروس من خلال الحصول على قوام مثالي. وكانت عروس تلك الحقبة تعتمد نمط المشد المصنوع من قماش الأورجنزا بالإضافة إلى أقمشة التول والدانتيل والشاش والحرير والكتان أو الكشمير. وأتاح هذا التصميم للعروس الظهور بقوام ممشوق وخصر رفيع تغطيهما الطرحة المصنوعة من الشاش الناعم أو القطن الشفاف أو الدانتيل المطرّز. واللافت أنّ موضة الكورسيهات اختفت جزئياً عن مظهر الزفاف لفترة طويلة، حتى استعادت بريقها في حقبة الثمانينات من القرن المضي، ولا تزال تُعتمد حتى اليوم من قبل صنّاع موضة الزفاف العالميين كتصميم لافت على قوام العروس.
فساتين الزفاف تخطف الأنظار من خلال القصة الضخمة ذات الخصر البارز، وتمتاز بخط خصر منخفض على شكل حرف "v"
ويعد هذا التصميم بمثابة معجزة تغيّر شكل العروس بالكامل، كما أنّه يمنحها تأثيرًا ساحراً حيث يشدّ جسم العروس وينعّم صورتها الظلية، ما يضفي طابعاً وهمياً على القوام حيث يظهر في شكل ساعة رملية.
وإذا كانت العروس تتطلع إلى الحصول على محيط خصر ناعم، وتبحث عن حلّ جذري لإخفاء دهون البطن في فستان الزفاف الخاص بها، ينصحها الخبراء بتصميم الكورسيه، الذي هو اتجاه فساتين الزفاف لهذا العام والعام المقبل.
كما يزدان فستان الزفاف هذا العام بالزهور ثلاثية الأبعاد، والتي تتمتع بمظهر رومانسي معاصر أو يتألق باللآلئ ليمنح العروس إطلالة تنطق بالفخامة والأبهة.
ويتألق فستان الزفاف بفتحة رقبة على شكل حرف “v”، والتي تعمل على إطالة الجزء العلوي من الجسم. كما يشتمل الفستان على فتحة جانبية تصل حتى الفخذ، والتي لا تمنح العروس حرية الحركة فحسب، بل تضفي على مظهرها أيضا لمسة من الأنوثة والإثارة.
وينصح خبراء الموضة باختيار فساتين الزفاف المطبّعة بالورود ثلاثية الأبعاد، لإطلالة مزهرة ومشّعة تتناغم مع الزفاف بأكمله. واللافت هذا العام هو حضور موضة فساتين الزفاف هذه بقوة على مدرجات عروض العالم، إلاّ أنّ هذه الموضة لم تظهر اليوم، بل انطلقت منذ سنوات حيث اعتمدها المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، الذي عزّز فساتينه ثلاثية الأبعاد بورود غزت إطلالات الزفاف، وأتت معزّزة بزخارف زهور كبيرة لجعل تطريزاته أكثر ثراءً.
ورغم تنوّع تصاميم الزفاف وتحديثها عند كل استحقاق وموسم، يبقى لإطلالات العروس بالورود رونق خاص، لاسيّما في عروض الربيع، حيث تتفتح النباتات والأزهار معلنة ولادة جديدة. وخلال العروض العرائسية الأخيرة التي تضمنت إطلاق مجموعات فساتين زفاف ربيع 2025، طغت الورود على فساتين الزفاف، من أسبوع نيويورك إلى ميلانو وبرشلونة. في المقابل أطلق عمالقة الموضة من مقر إقامتهم مجموعات الربيع بقالب ندر، وتضمنت كذلك طبعات الورود بقالب فنّي وعصري.
وظهرت هذه الموضة في اتجاهات عروض هذا العام، نظراً لدلالتها على الحب والديناميكية والفخامة.
وعلى النقيض من ذلك تمثل البساطة اتجاها رائجا بقوة أيضا هذا العام؛ حيث يمتاز الفستان بقصة بسيطة ذات خطوط واضحة ودون تطريزات أو تطعيمات، بينما تبدو فتحات الظهر العميقة أو الثنيات الرقيقة أنيقة بشكل خاص.
ومن ناحية أخرى أوصت ليبه – برنارد العروس، التي ترغب في العثور على فستان أحلامها، بالبحث عن الموديل المناسب قبل موعد الزفاف بثمانية أشهر على الأقل. وترغب كل عروس في إطلالة تزخر بالأنوثة والرومانسية في يوم الزفاف، تظهر من خلالها مزدانة بقوام مشدود وساحر في مظهر عصري. ولتحقيق هذه الإطلالة لا بدّ من اختيار ما يبرز شكلها بطريقة أنثوية جذابة ومحافظة في الوقت نفسه.
وبعد أن كانت حبيبات اللؤلؤ تتداخل بين الأقمشة في التطريزات، اتخذت نقلة نوعية في تصاميم فساتين الزفاف لهذا العام، حيث تحوّلت لتصبح هي القماش نفسه. وفي عدد من الفساتين تنتشر حبيبات اللؤلؤ على منطقة الصدر بأكملها وتمتد حتى الظهر والأكمام.
ودخل هذا الاتجاه المنافسة في أواخر عام 2024 ويستمر هذا العام، نظراً لما يتضمنه هذا التصميم من جمال متفرّد وجاذبية استثنائية.
وكانت موضة حبيبات اللؤلؤ في إطلالات الزفاف قد انطلقت منذ ظهور حفلات الزفاف في حضارتي روما واليونان القديمتين.
ويؤكد خبراء الموضة أن هذا التطريز المشّع ليس نمطا جديدا في عالم الزفاف بل هو واحد من أقدم الاتجاهات في العصور كافة؛ ويرمز إلى الخلود لكونه أيقونة خالصة تجسّد نقاء الزفاف وتعد بزواج سعيد.
ولم يقتصر اعتماد حبات اللؤلؤ على حفلات الزفاف، بل تتضمنها خواتم الخطوبة نظراً لطبيعتها الرومانسية. وتعتمد هذا النمط الكثير من العرائس كبديل شائع عن الألماس، حيث ترمز اللآلئ إلى النقاء والصفاء والحب والحماية الأبدية، ما يجعلها خياراً مثالياً للاحتفال، في تجسيدها للجمال الخالد وما تحمله من حنين إلى التقاليد والأعراس الفخمة، فضلا عن ارتباطها بالأنوثة والرومانسية بشكل متناغم ولافت.
وبين التصاميم العصرية والكلاسيكية، أو الترندي والتقليدية، تجتاح الزخارف فساتين الزفاف، كما يوليها عمالقة الموضة اهتماماً خاصاً. وغالباً ما يخطف أنظار العروس شكل التطريزات والزخرفة في التصاميم، خلال رحلتها في البحث عن إطلالة الزفاف؛ حيث تتخلّل هذين العنصرين تفاصيل خلابة تحوّل العروس إلى نجمة ليوم واحد في ذكرى خالدة لمدى العمر.
ويشير الخبراء إلى أن التطريز هو عمل فني، استحوذ على صناعة الأزياء منذ آلاف السنين، من خلال تزيين الملابس يدويًا عبر الغرز بالحرير والخيوط بالترتر والخرز والريش واللؤلؤ. وعلى مر السنين شهد هذا الفن تغييرات كبيرة لاسيّما في أنواع الغرز والأقمشة المستخدمة، وطريقة التنفيذ التي انتقلت من استخدام الإبرة والخيط إلى المكننة، فيما بقي الجوهر المتجذر في هذه الحرفة القديمة ثابتاً ولا يزال قائماً حتى اليوم.
في المقابل تشهد التطريزات اليوم زخرفات من نوع آخر، تتضمن أشكالا هندسية مختلفة كالنباتات والمجسمّات وغيرها، ومن الطبيعي أن تستمر خلال جل العروض.
وتتميّز فساتين الدانتيل برومانسية خالصة وأنوثة عارمة تغمران مظهر العروس الحالم، حيث تجتمع تطريزات الدانتيل الفاخرة لتضفي زخرفة على إطلالة الزفاف، بينما تساهم الأقمشة الشفافة في خلق مظهر مثير وأنيق في الوقت نفسه.
وتتمتع أقمشة الدانتيل بجمالية وفخامة تتداخل بانسيابية بين التصاميم، وتنخرط بأناقة بين خيوط الشكّ والتطريز، لتجمع بين العراقة والعصرية، بين الأنماط الراقية والقصات الكلاسيكية
التي تنسجها مهارات يدوية عالية الاحترافية، وتضيف أقمشة الدنتيل الفرنسي عنصري الرومانسية والإثارة إلى إطلالة العروس، حيث تخلق نغمات أنثوية استثنائية متوّجة بخطوط ترقى بإطلالة الزفاف.
فالدانتيل هو نسيج رقيق يتمتع بتصاميم وأنماط متنوّعة تُحاك بأساليب مختلفة. ومنذ اكتشافه، كان نسيج الدانتيل يُصنّع في الأصل من الحرير والكتان، حتى أن بعض الحرفيين كانوا يصنعون هذا النسيج من خلال استخدام خيوط ذهبية أو فضية، بينما اليوم يتم استخدام خيوط القطن والألياف الصناعية لتصنيعه. وهذا النمط من الأقمشة عادة ما يكون مخصصاً للعروس التي يعتريها الحنين إلى عبق الماضي، حيث تختار فستان زفاف يذكرها بالعصور القديمة.