خمسة قرون من الشعر البولندي يكتبها ستون شاعرا وشاعرة

أجيال شعرية تخلد أصوات شعب مر بأحداث جسام.
الأحد 2024/06/23
التحولات السياسية أثرت في الحركة الشعرية

تؤثر التحولات السياسية والهجرات في الأدب بشكل كبير، من خلالها يفتح الكتاب الآفاق على الثقافات الأخرى من جهة ومن جهة أخرى يشتبكون مع واقعهم السياسي، فالفن في النهاية فعل سياسي بما أنه موجه بالضرورة إلى الآخرين، وينطبق ما ذكرناه على الشعر البولندي الذي عرف تحولات كبيرة في لغته وأساليبه، وصولا إلى نحت تجارب نالت إشعاعا عالميا.

أن تكتب عن شاعر بمفرده شيء، أما أن تكون أمام مهمة رصد شعر بلاد خلال خمسة قرون فهذه مسألة غير عادية، ناهيك عن كونها معقدة ومحفوفة بالمخاطر تماما، ولا يمكن لأي كان أن يعد بالتصدي لها بصفحات محدودة لكي يفيها حقها، لهذا تشكل هذه الأنطولوجيا الضخمة (900 صفحة من القطع الكبير) التي أنجزها الشاعر والمترجم هاتف جنابي “الشعر البولندي في خمسة قرون من كوهانوفسكي حتى 2020” عملا فريدا، لا لكونها تمثل خارطة الشعر البولندي فحسب، بل لكونها تقدم تطورات تجربة شعرية تحمل خصوصيات التشكيل والرؤية معمقة تجليات إبداعية وفنية تضيء تفاعلات الشاعر وعلاقات بواقعه وأحداثه ومحيطه الإنساني.

يقدم جنابي الأنطولوجيا التي صدرت عن دار المدى بدراسة للمراحل التي قطعتها الشعرية البولندية خلال خمسة قرون وعلاقاتها مع الشعرية؛ الثقافات الشرقية والغربية عامة، والأرضية التي كانت تنطلق منها وتأثراتها بمختلف الأحداث خاصة الصراعات والحروب التي شهدتها بولندا على مدار تلك الفترة. لافتا إلى أننا أمام “شعر شعب مر بأحداث جسام ومآس وتقسيم، ومن ثم أمام تجارب شعرية وأدبية من مختلف العصور والأجيال والأساليب والحساسيات الشعرية ـ الثقافية ـ الفكرية، يمثلها ما ينوف على ستين شاعرة وشاعرا ولو توفر الوقت والمجال لأضفنا لهذا العدد بعض التجارب المثيرة أيضا.

تاريخ أدبي

f

يقول هاتف جنابي “اعتاد مؤرخو الأدب البولندي على دراسة أدبهم بناء على تقسيمه إلى عصور وفترات، وفقا لمنهج مشابه أخذ به آخرون كالعرب مثلا، والعلامات الفارقة فيه تبدأ من العصور الوسطى، عصر النهضة، فترة الباروك، عصر التنوير، الفترة الرومانسية، الواقعية والوضعية، بولندا الفتية، الاستقلال الثاني، أدب فترة الحرب العالمية الثانية، الأدب البولندي ما بعد الحرب العالمية الثانية، الشعر البولندي بعد 1956، الفترة بعد 1990 (حالة الهيجان والرفض الشعبي التي قادتها حركة التضامن ثم إعلان حالة الطوارئ في ديسمبر 1981 حتى يوليو 1983)”.

ويضيف “لعل التصنيف غير الجديد تماما الذي تبنته الشاعرة والباحثة الأكاديمية أنّا ناشيووفسكا يعد الأحدث في نطاق دراسته تاريخ الأدب البولندي. أما الدراسات الأحدث فتصنف عقد الثمانينات من القرن العشرين فترة ما بعد العام 1989 لكونها مفصلية في تاريخ الأمة البولندية الحديثة، متمثلة بسقوط النظام الاشتراكي وانعكاس ذلك على المجالات الاجتما ـ سيا ـ ثقافية ثم توجه البلاد سياسيا واقتصاديا وثقافيا نحو الغرب بلا حدود وكوابح كما كان في السابق. لم يعتد النقد البولندي على تصنيف الشعراء على أجيال وفقا لكل عقد كما هو الحال في الحياة الأدبية ـ النقدية في البلدان العربية. هناك مفاتيح مفصلية تتحكم في هذا الأمر يسيرون علي نهجها، من بينها طبيعة وأهمية الأحداث التاريخية الحاسمة ثم انتماء هذا الشاعر أو ذاك إلى تيار شعري بعينه أو جماعة أدبية لها تأثير ما على الحركة الشعرية والأدبية عموما”.

ويشير جنابي إلى أن اللغة البولندية لغة هندو ـ أوروبية، لكنها من عائلة اللغات السلافية كالتشيكية والسلوفاكية والروسية والسلوفينية، الصربية وسواها. إلا أن اللغة البولندية تختلف عن تلك اللغات الشقيقة في مجال الصوتيات ولهذا تعتبر من اللغات الأوروبية الصعبة بقدر ما هي غنية بمفرداتها واشتقاقاتها وانفتاحها على اللغات الأخرى، وثمة مفردات فيها عربية وتركية وفارسية الأصل.

ويوضح “كانت في العصور الوسطى وقبلها بقليل تختلط النصوص الشعرية والأدبية المكتوبة باللغة البولندية المحلية باللاتينية الشائعة آنذاك، والتي كان يمارسها البولنديون من أهل العلم والأدب والدين سواء ممن كانوا يعيشون داخل حدود بلادهم أو خارجها. كانت اللاتينية لغة تفاهم وتفكير شائعة وتعد معرفتها آنذاك مقياسا لمستوى الكاتب والمثقف ورجل الدين. من هذا المنطق يعتبر البولنديون أن بدايات الشعر والأدب عندهم تعود إلى أواخر القرن العاشر الميلادي ومطلع القرن الذي يليه أي بداية حكم ميشكو الأول (960 ـ  992م). وهذا زمن متأخر نسبيا قياسا بتراث الشعوب الشرقية وجنوب أوروبا، لكنه مكثف وحافل بالأحداث والمغامرات”.

الكتاب لا يمثل خارطة الشعر البولندي فحسب بل تقدم تطورات تجربة شعرية تحمل خصوصيات التشكيل والرؤية

ويلفت إلى أن الكتابات في البدايات عبارة عن مؤلفات نثرية وشعرية تندرج في نطاق التاريخ والجغرافيا والمؤلفات الدينية. وفي هذا الإطار تعتبر القصيدة الملحمية المفقودة “أغاني ماور” (1153 ـ 1163م) نسبة إلى مؤلفها كارمن ماور، من أوائل الأعمال الشعرية البولندية. اعتبارا من القرن الـ13 الميلادي أخذت الكتابة باللغة البولندية تتطور. ومن أدباء ما بعد الفترة أعلاه يشار إلى الأعمال الأدبية للشاعر والمترجم ميكوواي ري (1505 ـ 1569م) الذي كان فقيها إنجيليا وعضوا في البرلمان.

في تلك الفترة كان يعيش الشاعر والمترجم كوهانوفسكي (1530 ـ 1584م) شاعر بولندا الأول بلا منازع في عصر النهضة (1500 ـ 1629م) التي يطلق عليها صفة الإحياء أيضا. كوهانوفسكي ساهم بموهبته وإبداعه في تطوير اللغة البولندية وشعرها بقوة فشكل انعطافة فارقة. اشتهر بمراثيه لابنتيه، وألف الأناشيد والإبيغرامات وله مسرحية مأساوية هي “إحاطة المبعوثين اليونانيين” التي جرى عرضها مسرحيا لأول مرة عام 1578، وهو مترجم مزامير داود البولندية إلى اللغة اللاتينية، كان كوهانوفسكي مثقفا كبيرا ومعروفا كذلك في غرب أوروبا وشاعرا ومترجما وناشطا سياسيا،والظاهر أنه غطى على شعراء آخرين فيعصره.

ويتابع جناني أنه بعد كوهانوفسكي كان سنب شارينسكي (1500 ـ 1581م) الذي ترك إرثا شعريا ملفتا للنظر، بحيث عده دارسو الأدب البولندي ذا تجربة شعرية مهمة، مقابل أهمية توكيد العالم في شعر كوهانوفسكي كان هذا الشاعر يرى العالم أكثر مأساوية وشحوبا، لكنه من جانب آخر أشاد ببطولة البولندي، وله أشعار غنائية ـ غزلية، وامتاز بشفافية لغته، ومن بين الأسماء التي أعقبته التي يرد ذكرها هو شاعر البلاط يان أندجي مورشتن (1621 ـ 1693م) والشاعر فاتسواف بوتوتسكي (1621 ـ 1696م) وأسماء أخرى.

وشهد القرن 17 في بولندا حروبا مع الروس والأتراك والسويديين، ونتيجة لذلك صارت تلك الأحداث مادة الشعراء والكتاب، ولعل رواية الطوفان 1886 للكاتب هنريك شينكيفينش (1846 ـ 1916م) الحائز على جائزة نوبل خير دليل على ذلك، وقبله اشتهر الشاعر والقاص إغناتسي كراشينسكي (1735 ـ 1801م) بحكاياته وباعتباره من طليعة شعراء بولندا في عصر التنوير وهو صاحب أزل رواية بولندية “ناضجة” بعنوان “حالات” 1776.

الرومنسية والحداثة الشعرية

القارئ سيجد في الأنطولوجيا أشعارا من مختلف الأجيال تحمل تضمينا من لغات أوروبية ومقتبسات لاتينية مقصودة

ينتقل جنابي إلى فترة التنوير وملامح تأثر بولندا بالفترة الرومانسية وتأثيرات ما عاشته بولندنا من صراعات وحروب، لافتا إلى المعركة بين الرومانسيين والكلاسكيين في أوروبا الغربية والتي انتقلت إلى بولندا أيضا مطعمة بالروح البولندية الوثابة الميالة إلى للمغامرة والمجازفة والتفرد والبحث عما يجبر الذات المجروحة الحائرة. تأثر الشعراء والأدباء البولنديون بكتابات أقرانهم في فرنسا، ألمانيا، إيطاليا وإنجلترا وحتى في روسيا ولكنهم حاولوا أن يشقوا طريقهم الخاصة، بتوظيف فكرة البحث عن الكفاح من أجل الانعتاق والتحرر، فسافر بعضهم إلى منطقة الشرق الأوسط وتركيا، وبانت عليهم جراء ذلك تأثيرات كثيرة، واحتكوا بموضوعات تلك الثقافات ومن بينها أجواء الصحراء والفروسية العربية، لقد مثل فترة الرومانسية شعراء كبار حقا، كآدم ميتسكيفيتش، ويوليوش سووفاتسكي، وتسيبريان نورفيد ومراشينكسكي وغيرهم إضافة إلى عدد مهم من الرحالة والفنانين، خاصة التشكيليين.

ويتوقف المترجم عند تسعينيات القرن التاسع حيث نشأت فترة في تاريخ بولندا تسمى “بولندا الفتية” (1890 ـ 1918) وكأنها انعكاس لما كان يجري في أوروبا الغربية. تمثلت بظهور شعراء وكتاب وفنانين شباب رأوا في حصر الأمور في نطاق الأهداف الاجتماعية تقييدا لتطلعاتهم الفنية والفكرية، فينبغي الانفتاح على الحداثة التي ظهرت في غرب أوروبا كفرنسا وألمانيا التي أخذت تلفت الانتباه إلى الفرد وصراعه الداخلي ومشاكله مع مستجدات الحياة في المدينة، وظهرت كذلك دعوات من قبيل “الفن للفن”.

ويذكر جنابي أنه من الأسماء البارزة في تلك الفترة كانت الشاعرة والقاصة والناقدة والمترجمة ماريا كونوبنيتسكا (1842 ـ 1910م) التي كانت معزولة ومحتقرة من قبل محيطها، خاصة وأنها أحرقت ملابسها النسائية وأخذت ترتدي الملابس الرجالية وعاشت باسم ذكوري مستعار، وقد ألهمت الشعراء والكتاب فيما بعد للكتابة.

وامتازت كتابات تلك الفترة بـ”الرمزية” و”الروحانية” و”الانحطاط”. وتذكر الباحثة ناشووفسكا بأن شعراء وكتاب تلك الفترة قد بالغوا في استخدام كلمات وأفكار كالموت، الروح والعدم والنفس، لكنهم استفادوا من المؤثرات المثالية في البوذية والجمالية اليابانية والشعر العربي والفارسي. في تلك الفترة ترجمة بودلير وفرلين ومالارميه ورامبو إلى البولندية. إلى جانب الشاعر كاسبروفينش كان الشاعران لئوبولد ستاف (1878 ـ 1957م) وفوادبسواف لشميان (1877 ـ 1937م) من بين أكبر شعراء الحداثة البولندية في القرن العشرين. ما يميز أدب ما بعد الرومانسية أنه أضاف أفكارا وموضوعات مثل ضرورة التغيير الاجتماعي، والأخذ بالتقدم الحضاري.

ومرورا بالثورة البلشيفية ودخول بولندا في الجمهورية الثانية (ما بعد 1918 حتى 1939) ودخول الحرب العالمية الأولى وثم الحرب العالمية الثانية التي صدرت بعدها مباشرة ثلاث مجموعات شعرية فارقة. الأولى “مادمنا أحياء” 1944 للشاعر يوليان بشيبوش، الثانية “الخلاص” 1945 لتشيسواف ميووش وهي عبارة عن مختارات شعرية مقسمة على سبعة أجزاء، والثالثة “القلق” 1947 لتادئوش روزيفيتش. عمليا كانت أولى دواوين الشعر المهمة جدا الصادرة للتو بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي منحت شعراءها شهرة وحضورا شعريا، وبطبيعة الحال كانت مشحونة بأجواء تلك المرحلة ومآسيها التي غيرت طبيعة ومجرى الأحداث السياسية والشعرية ـ الأدبية والثقافية.

التحولات السياسية

البولنديون يعتبرون أن بدايات الشعر والأدب عندهم تعود إلى أواخر القرن العاشر الميلادي ومطلع القرن الذي يليه

يضيف جنابي أنه في أواخر الستينيات برزت تجارب شعرية لاحقة متمثلة بجماعتين هما: جماعة “هيبردي” وهو اسم النادي الطلابي الذي كان يضم مجموعة شعراء شرعوا بالنشر في النصف الأول من الستينيات، وتميز شعرهم بمستوى عال من البراعة الفنية والاستعارات والأقوال المأثورة وبحضور الواقع المحيط، ومن بين أبرز ممثليهم نذكر كلا من كشيشتوف غونشوروفسكي وزبيغنيف يزينا. ثم حركة الموجة الجديدة مثل إيفا ليبسكا، آدم راغايفسكي، كورنهاوزر، ستانيسواف بازانتشاك، كاراسك، كرينيتسكي وغيرهم. عبروا عن تمردهم على كل شيء بلغة شعرية بعيدة عن طنين البلاغة والمجاز في اللغة الشعرية والتعقيد والإيقاعات التقليدية، معتقدين بأن الانخراط في الحياة اليومية ووصف المرحلة ونقدها، وإقامة حوار مع الذات والانفتاح على الثقافات الأخرى ذات أهمية. هذه الأسماء مازالت حاضرة في المشهد الشعري.

ويرى أن التحولات السياسية كانت ذات مردود على الحركة الشعرية والأدبية والثقافية عموما. ففي السبعينيات من القرن الماضي أخذت بإنعاش الحركة الشعرية والثقافية بفضل عجز نظام الحكم وارتفاع منسوب الشجاعة الشعبية، وأخذت تلك الحركة منحى آخر بعد بروز حركة التضامن في الثمانينات واتساع المظاهرات التي شلت الدولة المتأرجحة، فانقسم الوسط الأدبي ـ الثقافي ـ الأكاديمي إلى ثلاث فئات: فئة وقفت مع السلطة وكانت أعدادها تتناقص، مقابل دعم حركة التغيير وكانت الأعداد في ازدياد، وبقيت فئة في الوسط بانتظار ما ستؤول إليه الأحداث.

في تلك الفترة برز أيضا دور الأغنية السياسية التحريضية. كان الشعراء والكتاب يتطلعون إلى اليوم الذي لا يضطرون فيه الانتظار أمام السفارات للحصول على تأشيرة ولا في قوائم دور النشر التي تنتظر الإذن من الرقابة المتعددة المستويات لنشر الكتاب وإجازة المسرحية والفيلم، وقد جرى التعبير عن تلك الأحداث التاريخية شعرا ونثرا بعد وقت قصير.

 تأسست مجلة مهمة هي “دفاتر أدبية” في باريس سنة 1983، إلى جانب مجلة الثقافة الشهرية الباريسية الأقدم، ناهيكم عن المنشورات السرية الصادرة في البلاد التي كانت تنشر الشعر والقصة والريبورتاج والرسوم الساخرة. وهناك صدر بطبعة سرية ديوان هربرت “تقرير من مدينة محاصرة” 1983، أما في سنة 1987 فقد أصدرت جماعة طلابية في كراكوف مجلة شعرية ـ أدبية مهمة باسم “بروليون” سرعان ما استقطبت شعراء قدامى وجددا ينشرون لأول مرة ممن يحملون طاقة تمرد شعري ـ جيلي ـ اجتماعي.

 في أواخر الثمانينات فسحت المجلة المجال أمام نشر نصوص جريئة محلية ومترجمة عن الجنس وقضايا اجتماعية ونقدية فكرية وأدبية كان يتجنب الآخرون نشرها. في التسعينات وإلى يومنا هذا نشطت أكثر من حركة الترجمة والتعريف بعناوين وتجارب واتجاهات شعرية غربية لم تتوفر لها الظروف سابقا للظهور، ولعبت دور النشر ومجلة الأدب في العالم الفصلية بعد أن كانت شهرية دورا محمودا في هذا المجال.

ويختم جنابي أن القارئ سيجد في الأنطولوجيا أشعارا من مختلف الأجيال، هذه الأشعار تحمل تضمينا من لغات أوروبية ومقتبسات لاتينية مقصودة، ويقول “سعينا مجتهدين للحفاظ على إيقاع وجود القصيدة ومعناها بدون زجها المفتعل في محيط البحور الشعرية العربية، مكتفين بالتماهي معها إلى الحدود المقبولة ونقلها بلغة لا لبس فيها، مع الاحتفاظ بتقسيم الأبيات أو الجمل أو السطور الشعرية كما هي في أصلها لكي نعطي صورة أدق وأصدق عن كيفية كتابة الشاعر لقصيدته لغة وشكلا وفضاء.

يان كوهانوفسكي (1530 ـ 1584م)

حلم

هربت عبر الحلم في الليل

بجناحين بانتظار العون

لكن حبيبتي أسرتني

رغم ثقل رجليها،

ماذا دهاك يا حنه؟

كأنها في اختباري

ربما تورطت بالغواني

من السهل أن أصدهن كلهن

لأبقى خادمك المعنى.

كشيشتوف شيفتشك

(1977 ـ ) حسنا، الآن

حسنا، الآن. انتهى؟ انطرحي على القفا

انطرحي هكذا كي أتيه فيه

وعموم أفضلياتك.

عندما تقطعين النفس بطريقتك هذه

على مسند الأريكة المخملي أعرف

أننا الآن بالتأكيد نعيش حقا.

 

10