محمد عباس حلمي "الطيار" الذي أصبح فنانا تشكيليا

بغداد - على قاعة برونز للفنون في بغداد، ينتظم المعرض التشكيلي الأول للفنان محمد عباس حلمي، الذي ضم تجربته الجديدة في الرسم، بعد مشاركات عديدة له.
الفنان محمد عباس محمد علي حلمي، مواليد العراق عام 1965. خريج أكاديمية الطيران المدني في العراق للعام 1998. درس الفن في كلية الفنون الجميلة قسم النحت بعدما أحيل على التقاعد، وبدأ يمارس فن النحت والرسم معا، وقد بحث عن أسلوبه الفني الخاص الذي يتألف مع رؤيته وبصره.
فكان يبحث في “التجربة التنقيطية” للفنان العراقي الرائد أكرم شكري، في العقد الرابع، ويشتغل على منوالها بخصوصيته الشخصية، لا بروحية شكري، في طريقة نثر الألوان، وتقاطعاتها التي تأتي بشكل بصري خاص.
يحاول في هذا المعرض أن يخرج من شرنقة التأثير إلى محاولة الالتزام بأسلوب فني شخصي، متفرد به، يكون بمثابة هويته الثبوتية القادمة، للدخول إلى المشهد التشكيلي العراقي برمته، بجواز شرعي، وبثيمة الموضوع الإنساني المأساوي.
في معرضه هذا، هناك بعض التقاطعات الصورية في لوحاته، فمنها التأثير التنقيطي المباشر لتجربة أكرم شكري، ومنها لوحات تنتمي إلى التعبيرية الخالصة دون تأثير التنقيط البصري نهائياً. بخصوصية رؤيته الخاصة، وأغلبها مستلهمة من خزين ذكرياته الطفولية، والعفوية، التي كانت خير معين له. ولكنها ليست صور توثيقية / فوتوغرافية، إنما هي صور رمزية، تعبيرية أراد منها البوح والتنفيس عن دواخله الإنسانية ليس إلا.
الفنان محمد حلمي، عضو في كل من نقابة الفنانين العراقيين، جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين، اتحاد الفنانين العرب (بصمات فن)، مؤسسة الروح الدولي (للثقافة والفنون)، المركز الثقافي والإبداعي لرابطة المعارض الالكترونية، جماعة حكاية للفنون التشكيلية، مجلة ألوان للثقافة والفنون، مجلة الإبداع، وجهات فنية وثقافية عديدة.
شارك في معرض الورد الذي أقيم في تركيا مدينة بورصا، ومعارض جماعة الفن المعاصر، ومعرض الواسطي. حاصل على شهادة تقدير من جماعة الفن المعاصر، ومن مؤسسة ندى للفنون التشكيلية (اللون سابقا)، ومن أتيليه فناني العالم للفن التشكيلي.