لماذا تتجاهل نوبل وغيرها من الجوائز العالمية الأدب العربي

مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للآداب من قبل أكاديمية ستوكهولم، وككل سنة، تبدأ النخب العربية من قراء وكتاب ومبدعين في الترقب لعلها تكون عربية مرة ثانية بعد نجيب محفوظ، وتخيب الظنون ويتراجع منسوب الأمل في إمكانية أن ينال كاتب عربي هذه الجائزة العالمية الأبرز رغم جودة الأدب العربي المعاصر، ما يطرح السؤال المؤرق: لماذا لا ينال العرب نوبل؟ وهو ما تبحث فيه “العرب” في هذا التحقيق.
على الرغم من تمتع الأدب العربي شعرا ورواية بأعمال تضاهي الأعمال العالمية في معالجاتها للقضايا والإشكاليات الإنسانية، ومتجاوزة على مستوى تكنيكاتها وأساليبها وجمالياتها اللغوية، إلا أن الأدب العربي يعاني من التقزيم في التمثيل الثقافي الإنساني.
ويطرح هذا التجاهل الكثير من التساؤلات حول الجوائز العالمية ومصداقيتها ودور الأدباء والمفكرين والمؤسسات والهيئات العربية المعنية بالأمر: فهل هناك قصدية في الانحياز والتعمية؟ وما هي أسباب قلة تمثيل المنتج العربي الأدبي شعرا ورواية وقصة في المحتوى الإنساني بمعنى قلة وجوده كمترجمات مثلا في مقابل العكس؟ هل يمثل المحتوى المختار من نوبل مثلا الثقافات التى يعبر عنها؟ وما مدى الانحراف المعياري في الكتاب خارج السياق ليشمل الشاذ فقط لإرضاء ذائقة المحكم الذي أصبح يدعم الغريب والشاذ؟ وإلى أي مدى سينجح الأديب العربي في التعبير عن قضايا مجتمعه دون الانحراف لمتطلبات الجوائز أيضا؟
قلة الترجمة والانتشار
بداية عند توجيه تساؤلات التحقيق للروائي إبراهيم عبدالمجيد، أحد أبرز الروائيين المصريين، يقول إنه عالجها في مقال له نشر مؤخرا، وأتاح إمكانية الأخذ منه بما يتوافق مع التحقيق، يقول عبدالمجيد “السؤال الذي يفرض نفسه على الحياة الثقافية العربية كل عام هو لماذا تغيب هذه الجائزة عن العالم العربي. لقد أتت مرة واحدة عام 1988 لنجيب محفوظ. مضت أربع وثلاثون سنة ولم تعد. أعرف أن الجائزة في الأصل موجهة للأدب الأوروبي، ومن ثم الأميركي فهو مكتوب بلغات أوروبية، لكنها مع الزمن شملت كتّابا من آسيا وأفريقيا. صحيح أن أعدادهم قليلة جدا قياسا على أعداد كتّاب أوروبا والولايات المتحدة، لكن هذا يحدث”.
ويتابع الروائي “حين فاز محفوظ بالجائزة ملأت الفضاء التفسيرات أن ذلك تم لموافقته على التطبيع بين مصر وإسرائيل. لم أكن من المقتنعين بذلك. فمحفوظ كان يستحقها كمّا بغزارة إنتاجه، وكيفا بتجديده في شكل وبناء الرواية، وموضوعا بحفاوته بالأفكار الكبرى للوجود والحياة”.
ويرى أن غياب الجائزة عن العرب هذا الزمن الطويل يعيد الحديث عن أن السياسة كانت وراء فوز محفوظ، ولن يسكته قولنا إن “آني إرنو مناصرة للقضية الفلسطينية مثلا. طيب. إذا كان الأمر كذلك فنحن نقرأ كل عام حيثيات الفوز بالجائزة، ونجد على رأسها التجديد في شكل الكتابة، واقتحام موضوعات شائكة مثل النفي والسجن والحروب الظالمة وقهر المرأة. هنا يطل السؤال هل يخلو الأدب العربي من ذلك؟ الأدب العربي منذ الستينات يكسر التابوهات بشكل أوسع من ذي قبل، وما حدث بعد ذلك من تسلط لنظم قمعية دمر بلادا كثيرة، ومن فشل الربيع العربي وانفتاح السجون للثوار أو الأبرياء، وهجوم الجماعات الإسلامية على الآداب والفنون، لم يوقف الكتّاب. ورغم أنهم صاروا أكثر حصارا يتمنون أن يمر العَمل الأدبي أو الفكري بسلام، بلا محاكمة أو سجن أو نفي من البلاد لكنه يحدث”.
ويضيف “كل ما يقال عن حيثيات الفوز لكاتب ما بنوبل موجود بقوة في مصر وعالمنا العربي، فما هي الحكاية؟ يقولون إن ترجمة الأدب العربي ليست بالكثافة في اللغات الأخرى التي تجعله حاضرا في العالم وهذا صحيح. ربما باستثناء علاء الأسواني الذي يعيش بالخارج، أو سلوى النعيمي لكتاب واحد هو ‘برهان العسل‘ وهي أيضا تعيش في الخارج. أو كثير مما ترجم نشرته دور نشر بأعداد قليلة وبلغات بين الخمس والعشر. ومعظم الندوات التي تقام للأعمال المترجمة في أوروبا تترك العمل كفن وأدب، وتدخل في أحوال البلاد والإرهاب، وهذا صحيح رأيته وعشته في ندوات هناك. لكن أليس هذا ما يزكّي الآداب في العالم؟ لماذا لا يزكي الأدب العربي والمصري؟ وأعتذر عن قول المصري بعد العربي وأعرف أنهما غير منفصلين”.
ويتابع قوله “المهم أن كل محفزات منح الجائزة لأديب من العالم موجودة لدينا. حتى الكتابة بلغة أوروبية مثل من فازوا من أفريقيا موجودة عند البعض من بلاد المغرب العربي، ومن مصر. أيضا لغتنا العربية هناك العشرات من المستشرقين يدرسونها ويكتبون عنها، وأعتقد أن من بينهم من له علاقة بالترشح للجائزة. ويأخذني الترشيح إلى جهات الترشيح العربية التي تبدو مثل جهات سرية، فلم نعرف في أيّ عام من تم ترشيحه من أيّ جهة عربية أو مصرية، رغم أن لدينا وزارات ثقافة وجمعيات مختلفة وهيئات ثقافية متعددة”.
وترى أستاذ الأدب المقارن الأكاديمية هبة شريف أن لجان تحكيم الجوائز تهتم في المقام الأول بالجماليات والعناصر الفنية في العمل الأدبي وتحدد على أساسه الجائزة، ولكننا لا نستطيع أن ننكر أن للجوائز أيضا جانبا آخر سياسيا، بمعنى أنه قد يحدث أحيانا أن يحصل أديب على جائزة ما بسبب موقفه السياسي المتوافق مع اللجنة أو مع التوجه العالمي أو التوجه العام لسياسة البلد التي تعطي الجائزة. لكني لا أعتقد أن المشكلة تكمن هنا، فالأدب الجيد يجد طريقه في النهاية إلى القارئ إذا تمكن القارئ من الحصول عليه.
وتلفت إلى أن الأدب العربي لديه مشكلة كبيرة، فهو أدب لم يلق حظا كبيرا في الترجمة بحيث يتوفر بكثرة ليطلع عليه القارئ- وبالتالي لجان التحكيم – من جنسيات أخرى. الأسباب كثيرة ولكن معظمها يعود إلى هيكل السلطة في الدول العربية نفسها، فمن ناحية لا يعتبر الأديب العربي حرا تماما في إبداعه، القيود المفروضة على حدود التعبير تقيده، ويبدو هذا واضحا في أعماله التي يحاول فيها ألا يتخطى سقف هذا الحد، مما يؤثر بالضرورة على جودة إبداعه.
ومن ناحية أخرى ترى شريف أن عددا غير قليل من الأدباء العرب يفتقرون إلى قدرتهم على القيام بالأبحاث الوافية قبل البدء في كتابة العمل الأدبي، فنجد في النهاية أعمالا انطباعية ذاتية ينقصها الكثير من التوثيق التاريخي أو العلمي أو الجغرافي أو حتى التوثق من اللغة المستخدمة لدى شرائح المجتمع المختلفة، هذا إلى جانب غياب وظيفة هامة جدا في دور النشر العربية وهي وظيفة المحرر المتمكن والذي تتخيل دور النشر العربية أن دوره يقتصر فقط على إعادة ضبط اللغة والصياغة، في حين أن المحرر عليه أن يتحقق من دقة المعلومات الواردة في الرواية، وله الحق في أن يبدي ملحوظاته على حجم الرواية والتطويل وبناء الشخصيات ويلفت نظر الأديب إلى التناقضات في البناء الدرامي أو في الشخصيات.
وتضيف “أتذكر حوارا مع مترجم ومترجمة من الأدب العربي إلى الألمانية، أحدهما انتقد غياب التحرير في بعض الروايات لدرجة أن المعلومات التاريخية مغلوطة، وانتقدت المترجمة الأخرى التطويل والتكرار والشرح الكثير في الأدب العربي أو ما أسمته هي ‘بالنفس الطويل في الكتابة’، وهذا ما يجعل الأدب العربي غير مقبول إلى حد ما لدى القارئ الأجنبي، مما يؤثر بالتالي على إقبال الناشر الأجنبي على نشر ترجمات الأدب العربي”.
وتتابع شريف “كما أن دور الدول في دعم ترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى غائب تماما، فعلى عكس كل بلاد العالم التي تهتم بالتعريف بآدابها، وتقدم الدعم المالي واللوجستي للناشرين الأجانب تشجيعا لهم على ترجمة آدابهم، نجد أن حكومات الدول العربية لا تهتم بذلك إلا يما يخص الجوائز التي تمنح للمترجمين عن العربية”.
تعمية وسعي للتطوير
يؤكد أستاذ علوم المسرح الأكاديمي نبيل بهجت أنه بالنظرة الأولى للغات الممثلة في جائزة نوبل للأدب ندرك الانحياز المسبق والتعمية المتعمدة على الأدب العربي، فهل يعقل أنه منذ إصدار نسختها الأولى لا يمثل العربية فيها غير محفوظ، وهو ما يجعلنا نشعر أن نوبل تتحرك بوعي استعماري يفرض نماذج بعينها ويغيّب أخرى متكأة في ذلك على ما أسس به المستعمر القديم نظرته للعالم من مدخل تميزه. ويتابع “القصدية متوفرة بالطبع لغياب العديد من المفاهيم ربما من وجهة نظري الوعي القيم بقيمة العدالة الثقافية، وهو ما أنادي به منذ فترة إذ أن النموذج العربي أدبا وتراثا من حقه التواجد تماما بجوار النماذج الأخرى ليحدث نوع من التوازن في بنية الصورة الإنسانية، فليس من المنطق ولا العدل أن يغيب الحضور بالجوائز النموذج المعبر عنا. إن الآفة الكبرى لغياب العدالة الثقافية في الجوائز تتمثل في أنها تطرح النموذج الذي يهتدي به البعض ليعمم ويصبح محل اهتمام الأجيال وشكلا للتقليد أحيانا، ومن ثم تذوب مع تلك الجوائز التى غابت عنها العدالة خصوصية تنوع التجربة الإبداعية الإنسانية”.
ويرى أن سبب قلة المحتوى العربي في التمثيل في حركة الترجمة العالمية يعود لأكثر من سبب منها النشر والتسويق وعدم وضوح حقوق الكاتب العربي وعدم وجود ما يعرف بالوكيل الأدبي في حركة التسويق العربي، وأيضا منها تعثر الجانب الأكاديمي في نشر أبحاث عن الأدب العربي في دوريات علمية عالمية محكمة أي النشر عن الأدب والمنتج العربي باللغات الأخرى ليتعرف المجتمع العلمي عالميا على منجز الأدباء العرب، وأيضا هناك عامل مهم وهي قدرتنا على الترويج والنشر والترحيب بكتابنا ومنجزاتهم، إن هناك روحا تنافسية يجب أن تتحول إلى روح تكاملية.
ويظن بهجت أن نوبل لا تعتبر نموذجا شاملا وكاشفا للثقافة المختار منها الكاتب بشكل عام، وإنما تمثل نافذة جزئية، كما أنها لا تكشف الخارطة الأدبية لثقافة ما بشكل عام. للأسف الشديد انحرف البعض تبعا لمقتضيات الترجمة والجوائز، فخرجت علينا كتابات لا تمثلنا ولا تعبر عنا بقدر ما تستهدف ذائقة مترجم ما أو محكم ما في جائزة، ومثل هذا النوع من الكتابات التي لا تعبر عن روح المجتمع وطبيعة مشاكله لا تعيش طويلا، وفترة صلاحيتها محددة بمقتضيات الرشوة التى يطلقها الكاتب مداعبا من يريد.
ويعتقد الكاتب والأكاديمي العراقي المقيم في إسبانيا عبدالهادي سعدون أن القضية تقف خلفها كل هذه العوامل المذكورة، ولا مجال لسيطرة عامل منها على عامل آخر، فالحقيقة أنها متشابكة ومتداخلة بشكل غريب ومغر ومتعب بآن واحد. سمو الأدب ورفعته ووصوله عالميا، لا يتدخل فيه فقط الجانب الإبداعي، بل هناك جوانب أخرى، منها العامل الزمني والتواصل مع الآخر والدفع الدائم والتعريف المستمر، وهذا بحد ذاته لا يجيده الفرد بل هناك مؤسسات وجماعات تدخل على هذا الخط. كما أن الفرد المبدع يحاول عبر عمله أن يشير إليهم، وليس لأدوات أخرى، فهو ليس بالبهلوان الذي ينط هنا وهناك للترويج لما عنده.
ويضيف “أقول هذا كي أشير إلى أن الترجمة وحدها ليست كافية للتعريف بأديب معين وأدب دولة معينة أو شعب من الشعوب، لذا تحتاج لتضافر عوامل عديدة قد لا يستطيع كاتب مدهش الوصول إليها، ولا تستطيع ثقافة غنية معرفيا التوصل بها. الأدب العربي المعاصر (وأؤكد هنا على نماذجه المعاصرة التي بدأت تنتشر وتجد لها سوق قراءة وترويج) هو أدب حديث ومتغير وفي تطور متسارع ونحتاج لوقت طويل وتجربة حقيقية مثلما مرت بها آداب أخرى سبقتنا بفنونها وآدابها سنين طوال. ثم أعتقد أن آدابنا ومن خلال معرفتي المباشرة مع الغرب، بدأت تكتسح وتبني تصوراتها ورؤاها وتجد لها قراءات واعية وإن كان بشكل بطيء، وهذا قبل عقدين لم يكن له ذكر أو تصور ما”.
ويشدد على أن “ما نحتاجه الممارسة والتجريب والتطوير في حقول الأدب والفنون، وبعدها سنجد أسماءنا تصل وتتم الإشارة إليها بكل حقيقتها المذهلة. تجاربنا لها قيمة ثقافية ومعرفية كبرى، كل ما تحتاجه هي فترة نضوج أكبر وخروج مهم سواء عبر الترجمة والنشر والالتقاء والتواصل مع لغات وثقافات العالم الأخرى. آدابنا المعاصرة تحتاج للمؤثرات والتطور الزمني نفسه الذي مرت به آدابنا الكلاسيكية أو آداب الغرب المؤسسة للكتابة والفنون المعاصرة الجديدة، وهذا يعتمد على الوقت والتطور والتجريب والمعاينة.
التقزيم حاصل
يرى الروائي شريف صالح أن الجوائز مثل الترجمة والشهرة كلها تعكس صورا لعلاقة الذات بالآخر. ويقول “أنت تبدع نصا أو لوحة أو موسيقى ثم يكتمل حضورها بالآخر تلقيا وتقييما وتسويقا. قبل أن نفحص علاقة الذات بالآخر البعيد المنفصل عن ثقافتنا أساسًا، ولا يتكلم لغتنا، علينا أن نفحصها في الدائرة المحلية، داخل ذات اللغة. إن التقزيم حاصل وفاجع. ليست لدينا دوائر تقييم نزيه، ولا سياق تلقي ناضج، ولا تسويق يُحترم. هناك نزوع للاستهلاك والتفاهة والتجهيل. من ثم لا يبيع الكاتب أكثر من ألف نسخة، ولو باع لا يتقاضى حقوقه، ولا يستضاف في جامعة كي يحاضر، ولا تبعد دائرة حضوره عن أصحابه المقربين”.
لذلك فتقزيم الآخر، من خارج الثقافة، في رأي صالح متسق، ونتيجة طبيعية، لتقزيم الآخر داخل الثقافة ذاتها. وربما لهذا السبب نبالغ جدا في الاحتفاء بأي اعتراف من ذلك الآخر البعيد جدًا. نحن الشعوب الوحيدة التي تقول “الأديب العالمي نجيب محفوظ” ولا أظن في الأرجنتين يقولون الشاعر العالمي بورخيس. هذا الإصرار على أن نترجم ـ شكليًا ـ ويعترف بنا في لغة أخرى، هو قفز، على عدم الاعتراف بنا في لغتنا أساسا. أمل واهٍ في رد الاعتبار.
ويضيف “أخذًا في الاعتبار أن الجوائز عموما ـ محلية أو أجنبية ـ مرهونة بشروطها وانحيازاتها، نوبل مثلا بعد الفضائح الأخلاقية قررت أن تكافئ الأقليات والمرأة. إضافة إلى استمرارها في تأكيد المركزية الأوروبية (90 في المئة من الفائزين هم من أوروبا والولايات المتحدة كأنه لا إبداع ولا ثقافة في الهند والصين أضخم شعبين من ناحية التعداد السكاني) من المفترض عند منح جائزة ـ بغض النظر عن الجهة ـ أن تراعي خمسة معايير أساسية: الجدة والابتكار، أي يخترع المبدع لنفسه طريقا، والأصالة أي التفرد وليس التقليد، والتعبير الإنساني عن قيم العدل والحرية والكرامة الإنسانية، وقوة التأثير (العابر للغات في الجوائز الدولية)، وجودة المنتج (وليس قوة التسويق والدعاية)”.
ويشدد على أن هذه المعايير تنطبق بجلاء على نجيب محفوظ أكثر مما تنطبق على آني إرنو الفائزة أخيرا (انحيازًا للمرأة والمركزية الأوروبية) لأنها تتبع أسلوبا لم تبتكره، بل قدمه سابقون عليها بموهبة أكبر، كما تنغمس كتابتها في ذاتية أضعفت تأثيرها، ومشروعها ليس ضخما ولا بالغ الجودة بل متذبذب المستوى.
وفي رأيه “حتى لو طبقنا هذه المعايير على الجوائز العربية الشهية ماليا، لن نعثر على تقارير لجان ولا تقييم ولا معايير واضحة للفوز، لأنها محكومة بدوائر التسويق وشهرة الكتاب وحصص الجغرافيا والنزوع المتوسط لإرضاء الجميع وليس الصدام مع أي قيم أو تقاليد. صحيح لدينا إبداعات عربية عظيمة لا تقل جمالًا مع تنتجه الشعوب الأخرى لدينا رسام مثل بيكار لا يقل عبقرية عن بيكاسو.. لكن لا يجب أن ننتظر اعتراف المركز بنا إذا كنا نحن أنفسنا عاجزين عن الاعتراف بأنفسنا”.