حاتم التليلي محمودي: انتهت المرحلة السلطوية للنقاد والنقد

ناقد تونسي يدعو إلى تحرير الفن المسرحي من المسرحيين.
الأحد 2022/09/18
المسرح صار نوعا من المقاومة

إذا كانت الكتابة عن الشعر مغامرة اليوم فإن الكتابة عن المسرح مخاطرة، المغامرة والمخاطرة هما ما يقفان أمام كل من يريد الكتابة عن الفنين على ما بينهما من تقارب وتباعد. من ناحية أخرى فإن وظيفة الناقد الذي يقرأ النصوص أو العروض ويلاحقها من موقعه السلطوي انتهت، بينما لم يمت النقد كما يروج الكثيرون. “العرب” كان لها في هذا الإطار حوار مع الكاتب والناقد التونسي حاتم التليلي محمودي.

عندما التقينا بحاتم التليلي محمودي مرحبين به بـ”أهلا بالناقد” أجابنا بأن “صفة النقاد صفة مغوية، إنها تسحرنا بالفعل وتحرضنا على امتلاكها، ولكنها في النهاية تكون ضربا من الوهم لأن المرحلة السلطوية للنقاد انتهت. وإذا كنّا لهذا السبب وحده نريد أن نكون نقادا فمعناه رغبتنا في امتلاك السلطة، وهذه فكرة تنم عن الغطرسة للأسف”.

وانطلاقا من هذا الرأي أردنا التعرف أكثر على الكاتب حاتم التليلي محمودي فكان لنا معه هذا الحوار الذي جلنا فيه في عوالم الكتابة والمسرح.

الكتابة والمسرح

العرب: كيف يقدم حاتم التليلي محمودي نفسه للقراء؟

التليلي: من الواضح أن هذا السؤال يهتم بالكتابة ولو بشكل غير مباشر، القارئ الجيد معني بالنص الذي ينتجه الكاتب دون حياته الشخصية، أما القارئ الذي لا يميز بين هذا وذاك فهو معني بالفضيحة وربما بشكل أدق هو لا يستطيع أن يبرأ من فضوله للتعرف على حياة كاتب ما، وهذا من حقه طبعا. لكن ما معنى أن يقدم الكاتب نفسه؟

أنا أعتقد أنه من الأفضل أن يتوارى في السحب المظلمة مثل الآلهة، أما أن يصعد على الخشبة ويقدم نفسه فهذا أمر يوحي بانحراف نرجسي مشين. مرة قال نيتشه معرفا نفسه “أنا ديناميت”، طبعا هو لم يقل ذلك أثناء حوار صحفي أو في حفلة يلتقي فيها الفلاسفة والكتاب بجمهور القراء، بل قال ذلك من داخل الكتابة. الكاتب الحقيقي هو ما نعرفه من داخل النص الذي يقدمه، الكاتب لا تعريف له، إنه مجموع التحولات الفظيعة في نصوصه، كائن مرضي وزئبقي وربما يكون شبيها بالجنازة أو مجرما.

ولكن من يكون حاتم التليلي محمودي في كتاباته ومؤلفاته؟ ربما لا أشبهني في النص الذي أكتبه، ربما يكون فزع الحياة المتقاذف كرعب الغزال في قلبي هو الطاقة الإنتاجية للنصوص التي أكتبها. الجمال مثلا لا يستدعي الكتابة كي نقوله، إنه جميل وكفى، يعاش ولا يكتب، أما الكارثة التي نحياها فوقود الكاتب حتى لا ينتحر. وربما لا أعرف. هل ترى؟ أنا نفسي لا أعرفني أيها القارئ. ولكن كل ما أعرفه هو أني أعاني مثلك حتمية الموت.

العرب: ماذا تعني لك الكتابة؟

 التليلي: لا يكفي أن نتحدث عن الكتابة حتى نعرف أنفسنا من داخلها. الكتابة حرب ضد الفراغ كي نقلم أظافره من العدم. ضرب من النداء ضد الموت، نداء إلى الأحياء والعالم لأننا نطلب النجاة في أغلب الأحوال. ولكن لا يجب أن يأتي هذا النداء بوصفه ضربا من التوسل، إنه يأتي دوما على نحو غاضب، متوتر، عنيف، وأحيانا يكون متهكما، باكيا. يريد دائما أن يقول شيئا ما عن الحب أو الشهوة أو الحرب وربما يكون فزعا وخائفا أمام سياسات القتل والتدمير والتوحش، ولكنه ينحاز ضد الموت دائما وأبدا، ولذلك فهو إما أن يذهب إلى سؤال الأبدية أو يعيد صلصلة الطين بدافع الخلق.

الكتابة جرح في قلب الكاتب، ثمة خدوش تتسامى عن رتقها، تبقى مفتوحة دوما مثل رسائل الأنبياء. الكتابة نبوة، استبصار، حنين البحر إلى كثبان الصحاري، سيلان الدم الآدمي في جسد اللغة. الكتابة ليست إنتاجا لكتاب أو مقال أو قصيدة، الكتابة صلاة المحارب أمام السيف، الكتابة فزع الطير تحت ضربة الصاعقة، الكتابة عواء الله وحيدا قبل أن يتجرأ على الخلق، وأن يعوي الله في قلبك يعني أنك البديل المتعالي عن وحدته.

العرب: ما المسرح بالنسبة إليك؟

التليلي: مرة قال أنتونان آرتو “أنا عدو المسرح، وهذا ما كنته دائما، بقدر ما أحب المسرح، أكون لهذا السبب نفسه عدوه”، يا لهذه المفارقة المريعة، إنه لم يكره المسرح إلا لأنه استوطن قلبه، إلا لأنه لم يعد يحتمل نسخته الحالية، إلا لأنه تحول إلى جهاز تدميري ضد الغثيان الجمالي السائد. ولذلك فإن مطلبه الرئيسي هو تحرير هذا الفن.

ليس المسرح مجرد فن نحاول الإمساك بعملية إنتاجه أو ممارسته، إنه ضرب من إعلان الانتماء إلى الحياة والعالم، ضرب من الانحياز إلى قلق البشر، دونه تتسع الصحراء وتلتهم ما هو روحي فينا. إنه صدى ديونيزوس الكامن في أعماقنا. شخصيا أعلن انحيازي إلى هذا الإله، لا أراه مجرد نثر أسطوري في التراجيديات الغابرة، بالكاد أسمع زمجرته الصاخبة وأتلبس بأبعاده مثلما يهاجر الممثل إلى شخصية أدى دورها وبه عطش العاشق. دعني أعترف لك: أنا لا أحتمل المسرح في نسخته “المعلْمنة”، لا أرى فيه غير  ضجيج ديمقراطي.

النقد والإبداع

العرب: لك “أدونيس سورياليا” و”مسائل في اللاهوت المسرحي” و”الانقلاب الفرجوي: مذابح ديونيزوس”، وهي مؤلفات تم نشرها، فكيف تكتب وما الذي يدعوك إلى الكتابة وما هو مشروعك الفكري والجمالي الذي يحدد مجال كتاباتك؟

التليلي: ثمة مكر في هذا السؤال. مكر طريف لأنك على هذا النحو تعيدني إلى السؤال الأول، وها أنك أنت من يقدمني، وهذا يستدعي الشكر فعلا. أما الجزء الثاني من هذا السؤال فضرب من ضروب وضع الحد أمام مراوغتي الأولى حين تجنبت تقديم نفسي للقراء. نعم، كيف أكتب وما الذي يدعوني إلى الكتابة؟ أكتب مرتجفا، قلقا، غاضبا أو متعبا في أغلب الأحيان، أما ما يدعوني إلى ذلك فضرب من الدفاع عن حقي في الإقامة داخل العالم.

هيدغر لم يخطئ حين قال إن “اللغة هي بيت الوجود”، أن نكتب باللغة فذلك يعني تحرير هذا الوجود من اللجوء إلى الفراغ. لا أستطيع أن أجيبك الآن عن الجزء الأخير من سؤالك كأن أتحدث عن مشروعي الفكري والجمالي، فهو لم يكتمل بعد وربما هو لم يبدأ أيضا، أن نكتب فهذا يعني أننا نبحث عن مشروعنا وهذا ليس بالأمر الهين.

مرة حين اكتملت التجربة السوريالية ومن ثم وصلت إلى حد الهاوية قال أندريه بروتون “إن السوريالية لم تبدأ بعد”. وأن أكون الآن قد نشرت جملة من المؤلفات فهذا لا يعني أني أنجزت مشروعا، هذه المؤلفات نفسها قابلة للمراجعة وربما الدحض، ولكن يكفي أن أجد المشترك بينها لأنه هو نقطة الانطلاق إلى مشروع فكري وجمالي منه تتأسس التجربة وتنضج.

العرب: هذا المسار الذي تنحته كتابة وإبداعا في خلق الأثر، لو تحدثنا عنه.

التليلي: في لحظة ما تحولت الكتابة بالنسبة إلي إلى شأن مصيري. الكتب التي نشرتها إضافة إلى الكم الهائل من المقالات المنشورة في الصحف والمجلات كانت جميعها في ظرف زمني وجيز. لا أنكر أن بداياتها كانت نتيجة العناد بعد سلسلة من الهزات العنيفة بسبب الإقصاء الذي نعيشه في الفضاء العمومي أو داخل حلقات الكتاب والمثقفين والأكاديميين.

علي أن أوضح نقطة هنا: أن تأتي هذه الكتابات في ظرف وجيز يعني أنها ليست مجرد تحبير، إنها خلاصة التجربة الحية التي طالتها مقاصل القتل والبشاعة، هي أيضا خلاصة الوحدة أين يعيش الإنسان وحيدا مثل الوحش البري، وهي أيضا نتيجة الإفراط في الانتماء إلى عالم الكتب أين أتحول حينها إلى بشري ببعد واحد لم يعد يجيد شيئا في العالم غير رقصة الأصابع على لوحة مفاتيح الكتابة في الكمبيوتر.

العرب: ما هي الأوقات التي تكتب خلالها وهل للزمان والمكان دور في ما تكتب؟

التليلي: هذا السؤال هو الآخر سيعيدني إلى سؤالك الأول ويجعل من القارئ يتعرفني رغم نجاحي في المراوغة الأولى. حسنا، أنا لست متفرغا للكتابة وهذا أمر يحزنني. أنا أعاني من لوثة مهنية، علي أن أخسر يوميا 8 ساعات من حياتي نتيجة ظروف العمل المخزية، المتعبة، المدمرة نفسيا وجسديا، هذه الساعات أقضيها يوميا في مكتبي أثناء الشغل بإحدى مؤسسات وزارة التربية.

لست مخيرا كي أحدد أوقات الكتابة، كما لا يجب علي أن أسقط في جاذبية الزمان والمكان بوصفهما عاملان مؤثران على الكتابة. علي أن أكتب في مثل هذه الظروف، ولهذا لا تأتي الكتابة إلا في زمن متأخر من الليل أو فجرا قبل خروجي من غرفتي إلى الشغل. ولأنني أعيش على هذا النحو لم يعد من السهل إطلاقا ترتيب حياتي الشخصية. وهكذا لا تحيا الكتابة معي إلا بوصفها وليدة الفوضى.

العرب: ما هي أفضل لحظات الكتابة؟

التليلي: حين تستطيع أصابعي ترويض اللغة دون رقابة عقلية، يسميها السورياليون بالكتابة الآلية، يسميها الصوفيون بلحظات الشطح، أسميها النص الجامح. قال الشاعر رامبو “أنا لا أفكر، أنا أفكر”.

الناقد مبدع وكاتب على حد السواء، فقد انتهت سردية النقد الذي يتحدث عن إبداعات الآخرين، ليس ثمة الآن إلا الإبداع

العرب: يقول البعض إن كتاباتك نقدية في ما يخص تحديدا ما تكتبه في الشأن المسرحي، فهل تعتبر نفسك ناقدا؟

التليلي: صفة النقاد صفة مغوية، إنها تسحرنا بالفعل وتحرضنا على امتلاكها، ولكنها في النهاية تكون ضربا من الوهم لأن المرحلة السلطوية للنقاد انتهت. وإذا كنّا لهذا السبب وحده نريد أن نكون نقادا فمعناه رغبتنا في امتلاك السلطة، وهذه فكرة تنم عن الغطرسة للأسف. شخصيا لم تعد تعنيني هذه الصفة على الرغم من أنها التصقت بي وبكتبي المنشورة عن الفن المسرحي. تأمل معي في النصوص التي أنتجتها، بعضها ضرب من الكتابات الغاضبة أو أشبه بالبيانات المسرحية ولذلك فهي أقرب إلى تخريب السائد من الغثيان الفكري والجمالي أو الممارسة النقابية منها إلى الكتابات النقدية.

كتابي “الانقلاب الفرجوي: مذابح ديونيزوس” هو الآخر لا أتجرأ على توصيفه بالنقد، إنه ضرب من السفر على ظهر سفينة الكارثة التي تم توقيعها باسم الإسلام السياسي ومن ثم فهو سؤال مريع عن الجدوى من الفن المسرحي في زمن الإرهاب الذي تفوق في صناعة الفرجة، إنه بالكاد سؤال يبحث في إمكانية تحرير الفن المسرحي من المسرحيين ومن التوحيديين على حد السواء. كتاب يتطاول على الجميع ويفجر البراقع التي حجبت الحقيقة التي أعمت الفن والمقدس الديني على حد السواء، ولذلك فهو ضرب من التفكير واستشكال عنيف بالغ التعقيد وليس نقدا.

كتابي الذي نشر مؤخرا وهو “المسرح والفضاء العمومي: قول الممكن نقديا” قد يبدو الأقرب إلى النقد، لأنه فعلا يتدثر بمعطف الأعمال المسرحية التي وقعها جملة من المخرجين والمبدعين ويرافقها إلى سماء الإبداع، كما يحاول جاهدا أن يجعل من المنجز الإبداعي نقطة انطلاق إلى إبداع مضاعف.

العرب: ماذا يعني لك النقد وما معنى أن يكون الكاتب ناقدا وما الذي يميز الكتابة النقدية عن غيرها من الكتابات؟

التليلي: نعم، هذا جوهر السؤال. ما يجب أن يكون في نظري هو أن تنتهي تلك السردية القائلة بأسبقية المبدع على الناقد، وأن نضع حدا لتلك المقولة التي تمجد الأول على حساب الثاني. ليس الناقد “خادما مطواعا للمبدع” كما وقع رولان بارت، إنه هو الآخر كاتب ومبدع.

تأمل معي: ثمة مسرحيون وكتاب مبدعون مارسوا العملية النقدية من داخل نصوصهم الإبداعية، أريستوفان -على سبيل المثال لا الحصر- في مسرحيته “الضفادع” أجرى نقدا مريعا للتراجيديات ولكن على نحو إبداعي، كتاب آخرون -وهم كثر- كانت نصوصهم تبشر بولادة النقد من داخلها، وهذا يعني أن الناقد مبدع وكاتب على حد السواء. انتهت سردية النقد الذي يتحدث عن إبداعات الآخرين، ليس ثمة الآن إلا الإبداع. لنرفع الآن الكوجيطو التالي: وداعا للشكل القديم من النقد، أما أن نتورط في الكتابة عن نصوص الآخرين فهذا يعني أننا نبدع نصا جديدا أبعد ما يكون في سكنه عن النص الأول.

المسرحيون والوثنية

العرب: كيف ترى الشأن الثقافي عموما والمسرحي خصوصا في تونس والعالم العربي؟

التليلي: على الرغم من أنه ثمة مبدعون وفلاسفة وكتاب كبار في الساحة التونسية والعربية، إلا أنه ثمة سوق مشوهة ليس من مهامها غير الاحتفال بالرديء أو هي مختصة في المزيد من تدمير الفضاء العمومي. ثمة تسابق رهيب نحو من يكون الأنجع في الانتماء إلى المسخ البشري وهذا يبعث على الخوف. لم يعد ممكنا التحدث عن ساحة ثقافية أو مسرحية ونحن نعايش المسالخ اليومية، ما يجري الآن هو ضرب من المقاومة والمحاولات التي يوقعها الكتاب والمسرحيون والمبدعون أمام سياسات تحطيمهم.

العرب: ما هي رسالتك إلى المسرحيين والمبدعين في تونس؟

التليلي: إلى المسرحيين بالذات: كونوا وثنيين. أنا لا أفهم كيف يترك المسرحي إلهه الأول ديونيزوس ومن ثم يصبح توحيديا؟ إن الشعر هو البديل المتعالي عن النواح أما المسرح فهو البديل المتعالي عن الشعر. لم تبدأ المناحة الأولى في العالم إلا بعد أن طحنتْ عظام ديونيزوس ومات نتيجة الجفاف العظيم، ولم تبدأ جذبة الديثرامب إلا بعد انبعاث هذا الإله وعودته إلى الحياة، إنه هذا المشتت بين الغياب والحضور.

صحيح أنه تمت علمنة المسرح بعد موت الآلهة وردمها في السحب المظلمة، ولكن الحداثة التي بشرت بهذا الوعد هي نفسها تحولت إلى آلة قتل عنيف للإنسان، ولذلك فإن الإلحاد نفسه مجرد ردة فعل ضد ما تبقى من سموم الإله التوحيدي المذكر والزائف وكاره النساء. إن الأرحام التي منها خرج هذا الجنين الذي نسميه مسرحا هي أمنا الأرض التي سنعود إليها عودة ديونيزوس، وسنولد منها من جديد.

أن نكون وثنيين يعني أننا ننجو من لوثة الإله التوحيدي ومن الحداثة لأنها هي الأخرى مجرد امتداد له، يعني أننا نعيد تصورنا إلى العالم على نحو مجدد، يعني أننا ننتمي إلى الحياة وزمجرة ديونيزوس من جديد. ليس هذا الإله الآن إلا شخصية مفهومية منها يتأسس التفكير مجددا في الفن المسرحي عله يتحرر من الصدأ الذي تسرب إلى عظامه.

العرب: هل لوجود الحب من عدمه في علاقة بالشخص تأثير على المؤلف؟

التليلي: دون شك، هذا أمر طبيعي. ثمة فرق عظيم بين أن يضرب هجير الصحراء أرواحنا فيصنع منها خردة إنسانية أو أن نعيش الحب مع شخص فنقول له “يا أناي”. يجب أن نكره صورة المؤلف البائس، يجب أن نحتفل بالمؤلف الراقص، عاشق الحياة.

العرب: هل تنام جيدا أم لا؟ ولماذا؟

التليلي: للأسف لا. لا أجد الوقت لذلك، ولا حتى أجدني مرتاحا ببلاهة الإنسان العادي.

العرب: لو تعطينا بيتا شعريا له مكانة ومعنى في مسارك الإبداعي؟

● التليلي: ما قاله المتنبي: “وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار والظلم”.

العرب: اختر سؤالا وأجب عنه.

التليلي: أنت ترى أني حذفت البعض من الأسئلة التي قدمتها لي. حسنا سأسأل نفسي الآن: “لماذا تهربت من الإجابة؟”. لأنني لا أحب التورط أكثر مع القراء، أنا يخيفني ذلك.

11