سكيب داين يونج: السينما جزء من نسق الذاكرة الشخصية للمرء

الأفلام تتحكم أحيانا في أفعال الناس ومشاعرهم وأفكارهم.
الخميس 2022/03/24
فيلم "الفك المفترس" غيّر مفهوم الناس للسباحة

الأفلام ليست مجرد أعمال إعلامية ولا فنون صورية تتوقف وظيفتها عند المتعة والاستهلاك، إنها أعمق من ذلك بكثير، إذ تتكامل في السينما القصص المكتوبة بعناية والشخصيات المبنية بدقة والتفاصيل والأحداث والصور والمشاهد والموسيقى والأداء التمثيلي لتخلق عملا موازيا للواقع، ويملك قدرة على التأثير والتغيير.

جميع الأفلام مفعمة بالعناصر السيكولوجية، وزاخرة بالدراما الإنسانية التي تم تناولها من عدة زوايا مختلفة. وموضوع هذا الكتاب “السينما وعلم النفس.. علاقة لا تنتهي” للباحث سكيب داين يونج، أستاذ علم النفس بكلية هانوفر إنديانا، هو تحليل الأفلام السردية السينمائية المنتجة لأهداف فنية/ ترفيهية، انطلاقا من مقاربة إنسانية تتخذ من علم النفس التجريبي وعلم النفس الثقافي والتحليل النفسي الفرويدي والاتصال الجماهيري والنقد السينمائي الأدبي مرتكزا أساسيا للكشف عن العلاقة بين الأفلام السينمائية والأفعال البشرية، حيث يعنى بدراسة الناس في الأفلام، والناس الذين يصنعون هذه الأفلام، والناس الذين يشاهدونها.

معظم الأفلام التي يناقشها الكتاب، الصادر عن مؤسسة هنداوي وترجمته سامح سمير وراجعته إيمان عبدالغني، تروي قصصا لها بداية ووسط ونهاية، بعضها حكايات بسيطة وبعضها الآخر معقد، وبعضها الثالث يروي قصصه بطريقة الغموض المتعمد “دوني داركو”، أو وفق متواليات زمنية مربكة “مثل خيال رخيص” للمخرج كوينتن تارانتينو، ومن حين إلى آخر فإن فيلما تجريبيا مثل “كويا نيسكاتسي” الذي يكاد يستغني تماما عن القصة لصالح التركيز على حركات وأشكال وألوان مجردة يجد له جمهورا.

التأثير النفسي

استجابة الناس للأفلام من حين إلى آخر قد تبلغ من القوة حد أن تظهر عليهم أعراض نفسية متنوعة سلبيا وإيجابيا

في ضوء ذلك يركز يونج اهتمامه على تشكيلة واسعة من الأفلام ذات القيمة الفنية الرفيعة إلى نفايات الثقافة الرديئة، وكل ما بينهما. فمصطلح فن وفقا له يميل إلى الإشارة ضمنا إلى أن شيئًا ما يمتلك صفة خاصة تولد تجربة تأملية ذات مغزى. بيد أن هذه الصفة قد تكون متوفّرة في أكثر أفلام هوليوود ترفيها؛ مثل “حرب النجوم” و”كازابلانكا” و”ساحر أوز”.

إن مسألة تحديد إن كان فيلم ما يعد فنا “يحفز على التفكير” أم ترفيهيا “بمعنى ممتع” هي مسألة لها علاقة بدرجات الفن المختلفة، ويمكن أن تختلف باختلاف نوايا صنَّاع الفيلم، والخصائص الشكلية للفيلم، و/ أو موقف الجمهور وسياق المشاهدة. فبعض الأفلام قد تكون أكثر تعقيدا، وأوسع أفقا، وأشد تأثيرا من حيث إمكانياتها الفنية، بيد أن مثل تلك المزاعم تتعلق بالفن الجيد في مقابل الفن الرديء، وليس إن كان شيء ما فنا أم لا.

ويشير يونج إلى أن كثيرا ما تستثير الأفلام ردود فعل شعورية قوية، لكن استجابة الناس للأفلام من حين إلى آخر قد تبلغ من القوة حد أن تظهر عليهم أعراض الصدمة الشديدة أو الاكتئاب، أو الذهان. وتتناثر في أدبيات الطب النفسي دراسات حالة تتناول مثل تلك الحالات من ردود الأفعال الإكلينيكية الحادة، فبعد مشاهدة فيلم “غزو خاطفي الأجساد”، بدأ صبي في الثانية عشرة من عمره يعتقد أن كائنا غريبا غزا جسده، وأنه إذا قام أي شخص بلمسه فإن يديه سوف تخترقانه.

ورغم أن ردود الفعل تحت الإكلينيكية على فيلم “الفك المفترس” تعد شائعة مثل “العزوف عن السباحة في البحر”، فإن ثمة فتاة في السابعة عشرة من عمرها عانت من نوبات كانت تصرخ خلالها “قروش! قروش!”، ثم تفقد الوعي لوهلة قصيرة. أما فيلم “طارد الأرواح الشريرة” فلم يثر ردود فعل قوية فحسب، بل كان أيضا عاملا محفزا على حدوث سبع حالات مختلفة من الاضطرابات النفسية، فقد أصيبت امرأة في الثانية والعشرين من عمرها بأعراض قلق حادة، شملت الأرق، وتقلصات في البطن، ونوبات هلع. كذلك عانى صبي مراهق من ذكريات تطفلية عن الفيلم، فكان يسمع ضوضاءَ في الليل، وانغمس في تعاطي المخدرات في محاولة لمحو ذكرياته المتعلقة بالفيلم.

وينبه الكاتب إلى أن ردود الأفعال التي تتطلب علاجا نفسيا في المستشفى أمر نادر، لكنها تقع عند أحد طرفيِ المتسلسلة الشعورية التي تمثل جزءا من خبرة الفيلم. ورغم أن الأفلام لا تملك أن تحول الأفراد المستقرين نفسيا إلى حطام نفسي، فإن تلك النماذج تعطينا أمثلة عن التفاعل بين الصور الرمزية المقدمة في السينما والتركيبة النفسية لأفراد بعينهم. فجميع الأفراد الذين أتيت على ذكرهم أعلاه كانوا يعانون من ضغوط في علاقاتهم مع الآخرين قبل مشاهدتهم الفيلم موضوع البحث، والبعض منهم أيضا لديهم سجل مرضي في العلاج النفسي. ومن هنا فإن توليفة الرموز في الفيلم أججت مشاكلهم الشخصية الموجودة سلفا.

الكتاب يعنى بدراسة الناس في الأفلام، والناس الذين يصنعون هذه الأفلام، والناس الذين يشاهدونها

ويلفت إلى أن الفيلم الوثائقي “القتل الناعم” بأجزائه يقوم بتسليط الضوء على ما يقدمه الإعلام من تمثيلات غير صحية نفسيا وبدنيا لأجساد النساء. وفي حين أن معظم تلك الأمثلة مأخوذة من مجال الدعاية والإعلان، فإننا لدينا بالفعل صور لنجمات شديدات النحافة مثل كيرا نايتلي وجوينيث بالترو وأنجلينا جولي.

ويتطرق الفيلم إلى فكرة أن النساء والرجال يتعرضون لسيل لا ينقطع من صور لنساء ذوات قوام غير صحي، فضلا عن أنه يستحيل على الغالبية العظمى من النساء الحصول عليه. مثل تلك الصور غير الواقعية يمكن أن يكون لها تأثير مدمر لنفسية النساء والرجال على حد السواء، لكن يعتقد أن الفتيات في سن المراهقة هن الفئة الأكثر عرضة للتأثر بتلك الصور، وقد أكدت استطلاعات الرأي والأبحاث التجريبية التي أجريت حول تأثير الإعلام على السلوكيات َّ والمواقف السلبية (الشعور المتزايد بعدم الرضا عن شكل الجسد، والصور المشوهة عن الجمال المثالي، والعادات الغذائية غير الصحية) صحة الفكرة التي يطرحها فيلم “القتل الناعم”.

الدعاية والعلاج

حول الدعاية والتأثير على الثقافة يقول يونج “تصمّم الدعاية بحيث تجعل عددا كبيرا من الناس يفكرون بطريقة معينة، وقد شهد تاريخ الفيلم تداخلا كبيرا بينها وبين الأفلام. ففيلم مثل ‘المدرعة بوتمكين’ الذي يُعتبر أحد أعظم الأفلام في تاريخ السينما، خاصة في توظيفه لفن المونتاج، هو أيضا فيلم دعائي يهدف إلى الاحتفاء بالتمرد الذي حدث على متن المدرعة بوتمكين باعتباره حدثا حاسما في تاريخ الثورة الروسية. ومن الأمثلة الشائنة للأفلام الدعائية الفيلم الوثائقي المبهر تقنيا ‘انتصار الإرادة’ الذي أخرجه ليني ريفنستال تخليدا لذكرى مؤتمر نورمبرج المناصر للسلطة النازية عام 1934، ويتضمن تمجيدا أخاذا للمثل العليا النازية: النظام والسلطة والقوة”.

ويبين أن منتجي الأفلام في هوليوود انخرطوا أيضا في مجهودات الدعاية خلال الحرب العالمية الثانية. فقام فرانك كابرا بإخراج سلسلة “لماذا نحارب” (1942 ـ 1945) التي كان لها تأثير واسع. كذلك أصبح جون فورد رئيسا لوحدة التصوير الفوتوغرافي في سلاح البحرية الأميركية. حتى هيتشكوك نفسه تم تكليفه من جانب وزارة الإعلام البريطانية بصناعة عدد من الأفلام القصيرة لمساندة المقاومة الفرنسية. ولأن الدعاية تستهدف إحداث تأثيرات واسعة النطاق، فإنه من الصعب قياس آثارها. فتلك الأفلام تصنع عادة في ظل ظروف عصيبة، ينصب فيها التركيز على الفعل وليس على التحليل.

سكيب داين يونج: تصمّم الدعاية بحيث تجعل عددا كبيرا من الناس يفكرون بطريقة معينة، وقد شهد تاريخ الفيلم تداخلا كبيرا بينها وبين الأفلام

ويرى يونج أن العلاج بالسينما هو استخدام الأفلام كوسائل للعلاج النفسي. ولأن الأفلام تتيح للمشاهدين عقد صلات مجازية بين محتوى الفيلم وعالم الواقع، فإن المعالج النفسي البارع بإمكانه مساعدة مرضاه في عقد تلك الصلات من أجل حل مشاكلهم وتسهيل تحقيق تقدم في عملية العلاج.

وينبغي النظر إلى العلاج بالسينما باعتباره وسيلة علاج وليس نوعا من العلاج قائما بذاته. وفي حين يتعين على أي معالج نفسي يستخدم الأفلام أن يأخذ في اعتباره ما تنطوي عليه من إمكانيات رمزية، فإن ثمة طرقا عديدة محتملة يمكن استخدامها لهذا الغرض. فقد يلجأ معالج نفسي إلى استخدام الأفلام كوسيلة لمساعدة مرضاه في فهم بعض أنماط التفكير المزعجة (العلاج المعرفي – السلوكي)، بينما يستخدمها معالج آخر في مساعدة مرضاه على فهم قيمهم وطموحاتهم (العلاج الإنساني)، في حين يستخدمها ثالث في مساعدة مرضاه على فهم صراعاتهم الداخلية (العلاج الديناميكي النفسي).

ويؤكد  يونج أن إحدى وظائف الفيلم هي الترفيه، رغم أن تلك الفئة كثيرا ما تستخدم باعتبارها مصدر جذب شديد عندما يكون من غير المستطاع تحديد وظائف أخرى. إن الإشارة إلى فيلم ما باعتباره ترفيهيا فحسب تتضمن أنه لا يؤدي أي وظائف أخرى. وثمة توصيفات أخرى لوظائف الفيلم على القدر نفسه من الغموض؛ مثل “تزجية وقت الفراغ” أو “قتل الوقت”. والأسئلة حول لماذا يكون أحد الأفلام ترفيهيا أو شكلا مفضلا لتمضية وقت الفراغ، تظل معلَّقة بلا إجابة. ورغم أن الترفيه وثيق الصلة بالمتعة فإن الاستمتاع بالإعلام ظاهرة معقدة تتطلب استقصاء أكثر تعمقا.

وهناك استخدام آخر للفيلم، هو “التحكم في المشاعر”. فكثيرا ما يستخدم الناس الأفلام بهدف الاسترخاء أو تخفيف حَدة التوتر، والأفلام الكوميدية من الأنواع المفضلة في هذا الصدد. ومن الواضح أن الناس كثيرا ما يستخدمون أفلام الحركة والمغامرات بهدف الحصول على دفعة شعورية عندما يشعرون بالضجر والحاجة إلى الإثارة. وتشكل تلك الوظائف مجموعة من العمليات المتكاملة يُطلَق عليها مصطلح “إدارة الحالة المزاجية”؛ أي استخدام الإعلام للحصول على مستوى مثالي من الإثارة (برفع أو خفض حدتها) وهو استخدام يضاهي الطريقة التي تُستخدم بها المخدرات والخمور.

الترفيه والجانب الاجتماعي

◙ صور نمطية يقدمها أبطال الأفلام
صور نمطية يقدمها أبطال الأفلام

يلفت يونج إلى أنه يمكن استخدام الأفلام وغيرها من وسائل الإعلام لتحقيق “أغراض اجتماعية”؛ فارتياد دور العرض نشاط اجتماعي يمكن، بصورة ما، ألا تكون له علاقة بالمحتوى السينمائي للفيلم. فبعض الناس قد يتطلَّعون إلى لافتة معلَّقة على مجمع سينمائي تحمل عنوان فيلم “أثر الثمالة” الجزء الثاني، أو فيلم “شجرة الحياة” لتيرينيس ماليك، أو فيلم “منتصف الليل في باريس” لوودي آلن، ويعلنون أنهم لا يهتمون كثيرا وأن أيا منها سوف يشاهدونه. فمحتوى الفيلم ليس حافزا بقدر ما هو ذريعة للخروج؛ مقابلة صديق أو موعد غرامي، قيادة السيارة إلى دار العرض، الجلوس معا، الحديث عن الفيلم بعد مشاهدته، إلخ.

 وتؤدي الأفلام أيضا وظيفة اجتماعية حتى عندما يكون الناس بمفردهم؛ ذلك لأنها تمنحهم شعورا بالتواصل الإنساني يمكنه أن يخفِّف وطأة الإحساس بالوحدة. ولأن الأفلام ينتجها البشر، فإنها في حد ذاتها شكل من أشكال التواصل. هذا التواصل يمكن أن يكون غير مباشر وأحادي الجانب، لكنه يظل وسيلة للتواصل الرمزي مع الآخرين عبر الانغماس في قصة عامة والتماهي مع شخصياتها. وبينما يعد التلفزيون الوسيلة الأكثر استخداما في هذا الغرض، فإن أجهزة الفيديو المنزلية وارتياد دور العرض يمكن أن يلعبا دورا مماثلا.

ويلاحظ أنه يمكن للأفلام أن تغدو جزءًا حيا من نسق الذاكرة الشخصية للمرء، بيد أن هذا لا ينطبق على جميع الأفلام بطبيعة الحال؛ فبعض الأفلام لا تخلف أي أثر في الذاكرة. وبعد مضي بضع سنوات أو حتى أشهر على مشاهدتها، لا يكون بوسع الناس تذكر تفاصيل الحبكة أو الشخصيات وأحيانا ينسون حتى أنهم شاهدوا الفيلم تماما، ومع ذلك نعثر أحيانا في ثنايا تلك الأفلام المنسية على بعض الذكريات الحية، بعضها قد يكون صادما والبعض الآخر يكون ساميا.

الأفلام تستخدم كوسائل للعلاج النفسي لأنها تتيح للمشاهدين عقد صلات مجازية بين محتوى الفيلم وعالم الواقع

إن الناس الذين أجريت معهم مقابلات حول الأفلام المهمة في حياتهم استحضروا ذكريات قوية عن أفلام بعينِها، خاصة تلك التي شاهدوها في وقت مبكر من حياتهم. فأحد المشاركين تذكر أن أولى ذكرياته كانت مشاهدة فيلم “ساحر أوز” في التلفزيون، وتذكر آخر أفلاما مثل “رحلة السندباد الذهبية” وأن الفيلم قد امتزج بذكرياته عن قيامه بمحاكاة الشخصيات، إلى درجة أنه لم يعد يستطيع التمييز بين هذه وتلك. إن امتزاج الذكريات عن الأفلام مع غيرها من الذكريات يمكن تبيّنه أيضا في حالة أحد المشاركين وقد ربط بين فيلم “الكريسماس الأبيض” ووقائع عطلة الكريسماس مثل تغليف الهدايا وتزيين شجرة عيد الميلاد.

ويعتقد يونج أنه عندما نشاهد فيلما نتماهى مؤقتا مع العديد من شخصياته أو حتى مع جميعها. وقد نتماهى مع نبرة الفيلم أو أسلوبه، بيد أن معظم تلك الخبرات، شأنها شأن الذكريات، سريعة الزوال. ومن حين إلى آخر يصادف أن نشاهد فيلما نتماهى معه بقوة إلى درجة أننا نغدو واعين بذلك، ونستمر في التماهي مع أحد جوانبه (أو على الأقل مع ذكرياتنا عنه) لفترة طويلة بعد انتهاء مشاهدته. عند هذه النقطة، تصير ذكرياتنا عن الفيلم جزءا من هويتنا الشخصية. وهذا هو ما يعنيه البعض من المشاهدين عندما يقولون إن فيلما ما يرسم بحق ملامح شخصيتهم أو ملامح مرحلة معينة من حياتهم.

يذكر أن الكتاب جاء في عشرة فصول، أولها جاء كمقدمة تناولت الجوانب المتعددة لعلم النفس والأوجه الكثيرة للأفلام، فيما تناول الثاني التفسيرات السيكولوجية في الأفلام متبنيا وجهة نظر أن الأفلام نوافذ على -أو مرايا تعكس- عالم السلوك البشري، انطلاقا من تحليل فيلم “ساحر أوز”، وتعرض الثالث لعلم الأمراض النفسية والعلاج النفسي وذلك بتحليل أفلام “سايكو” و”فارس الظلام” و”آني هول” و”مانهاتن” و”مرثية حلم” و”انجذاب قاتل” و”عقل جميل” و”ماذا عن بوب” وغيرها، ويناقش الفصل الرابع التكوين النفسي لصناع الأفلام مثل المخرجين وودي آلن وألفريد هيتشكوك ومارتن سكورسيزي وأكيرا كوروساوا، والفنانين جاك نيكلسون وأنجلينا جولي، أما الفصول من الخامس إلى التاسع  فتركز على الطرف الآخر من الطيْف الرمزي؛ المشاهدين الذين يتفاعلون مع صور وأصوات الفيلم. ويعمد الفصل العاشر إلى تجميع كل تلك الأجزاء لينظر في الكيفية التي تتفاعل بها المقاربات العديدة لعلم نفس الأفلام مع بعضها البعض.

تركيبة معقدة لبعض الأفلام المؤثرة

 

13