الجزائر تعتزم تأكيد صحوتها في كأس العرب

مصر تطارد اللقب الثاني في غياب المحترفين.
الاثنين 2021/11/29
بروفة جديدة في طريق المونديال

تنطلق فعاليات بطولة كأس العرب 2021 الثلاثاء بمشاركة 16 منتخبا عربيا منها ستة منتخبات من القارة الأفريقية وعشرة منتخبات من القارة الآسيوية. وبهذا، ستكون هذه البطولة بمثابة نصف مونديال حيث يشارك فيها نصف عدد منتخبات المونديال الذي يقام بمشاركة 32 منتخبا.

بيروت - لم يشذّ المنتخب الجزائري عن القاعدة التي اعتمدتها الدول المغاربية في كأس العرب لكرة القدم، إذ جاءت مشاركاته شحيحة في النسخ السابقة، وستكون نسخة قطر المقبلة الثالثة له بعد عامي 1988 في الأردن و1998 في قطر حيث ودّع باكرا من الدور الأوّل.

ويُعدّ منتخب محاربي الصحراء من بين الأبرز في شمال أفريقيا، حيث سبق له التأهل 4 مرّات إلى نهائيات كأس العالم، وقد أثبت حضوره على نحو كبير في السنوات الأخيرة على الساحة القارية بفضل تتويجه بلقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية عام 2019.

وجاءت المشاركة الأولى في كأس العرب في نسخة الأردن 1988، حيث ارتأى الاتحاد الجزائري الاعتماد على “منتخب الجزائر الجامعي” أي بلاعبين يافعين وشبان، في غياب ثلة من نجوم مونديالي 1982 و1986 على غرار لخضر بلّومي ورابح ماجر وغيرهم.

وقاد الخضر المدرّبان نورالدين سعدي (توفي قبل أشهر قليلة بسبب إصابته بفايروس كورونا) وعبدالمالك العروي اللذان كانا يعدّان عددا من اللاعبين لضمّهم إلى المنتخب الأوّل قبل استضافة كأس الأمم الأفريقية 1990 والتي حصدتها الجزائر. ومن بين أبرز الأسماء موسى صايب الذي كان يبلغ 19 عاما، المدافع عبدالرزاق الدحماني ونورالدين بونعاس.

منتخب الجزائر أثبت حضوره على الساحة القارية بفضل تتويجه بلقبه الثاني في كأس الأمم الأفريقية عام 2019

وتعادل في مباراته الأولى مع نظيره السوري 1-1 ثم مع البحريني سلبا، وتغلب على الكويت 1-0، وخسر أمام الفريق الأردني المضيف 1-2، ليودّع المسابقة بعد حلوله ثالثا بأربع نقاط خلف الأردن وسوريا على التوالي.

وبرز من المنتخب الجزائري طارق حاج عدلان الذي سجل واحدا من أجمل الأهداف في تلك الدورة بمرمى الكويت، والذي أشار إلى أن سعادته كانت غامرة بهذه المشاركة، خصوصا وأن الجزائر شاركت بالمنتخب الوطني الجامعي.

وأثنى الهداف التاريخي لاتحاد العاصمة على زملائه في المنتخب وقتها، واصفا إياهم بـ”كتيبة المحاربين”، “كانت البطولة صعبة للغاية، وكنا قاب قوسين من الوصول إلى المربع الذهبي ونجحنا في الفوز على الكويت والتعادل أمام سوريا والبحرين قبل أن ننهزم في المواجهة الحاسمة أمام الأردن”.

وأشار الدولي الجزائري السابق إلى أنه لن ينسى أبدا مباراة الكويت في الدور الأوّل حيث كان وراء الهدف الوحيد والرائع في المواجهة، بعد أن سدّد كرة من حوالي 35 مترا سكنت الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الكويتي.

وفي المشاركة الثانية في نسخة قطر 1998، كان المنتخب الجزائري حينها بتشكيلة رديفة يقودها المدرب مزيان إيغيل ومن أبرز عناصرها خيرالدين مضوي.

وفشل منتخب الخضر في تحقيق أي فوز، إذ تعادل مع لبنان سلبا في مباراته الأولى ثم خسر أمام السعودية بثلاثية نظيفة، ليتذيل ترتيب المجموعة الرابعة بنقطة يتيمة.

تشكيلة محلية

يشارك منتخب مصر حامل لقب 1992، بتشكيلة محلية في كأس العرب لكرة القدم دون نجومه المحترفين في الخارج وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي. بعد نسخ 1988، 1992، و1998 و2002 وتتويجها بلقب نسخة سوريا 1992 على حساب المنتخب السعودي، وقعت مصر في النسخة المقبلة في الدوحة في مجموعة رابعة تضمّ الجزائر ولبنان والسودان.

وظهر “الفراعنة” للمرة الأولى في 1988 بالأردن، حيث خسروا في نصف النهائي أمام سوريا بركلات الترجيح، ثم حلوا في المركز الثالث على حساب الأردن بهدفين. توّجوا مرة يتيمة في 1992 بقيادة المدرب محمود الجوهري، بعد الفوز على السعودية في نهائي مثير 3-2. تقدّموا عبر سامي الشيشيني من ركلة جزاء وعادل عبدالرحمن الرومي للأخضر، ثم تقدم الفراعنة من جديد بهدف أحمد الكأس قبل أن يعادل سعيد العويران. وسجل حسام حسن هدف الفوز من كرة مقصية رائعة بعد عرضية من أيمن منصور قبل خمس دقائق على نهاية الوقت.

وقال أيمن منصور مهاجم الزمالك وصانع هدف الفوز باللقب الوحيد “كنت أستعد مع الزمالك للسفر إلى الولايات المتحدة للدخول في معسكر إعدادي لبطولة الدوري، وفوجئت بقرار المشاركة في البطولة العربية واستدعاء الكابتن محمود الجوهري للدخول في قائمة المنتخب”. وتابع منصور في حديث لوكالة فرانس برس “بدأت البطولة احتياطيا ثم لعبت أساسيا ضد الكويت (2-0 في النهائي) وصنعت هدف الفوز باللقب لحسام حسن في المباراة النهائية”.

رابع مشاركة

أولى المشاركات السودانية كانت في بطولة قطر 1998 وودّع من الدور الأول بفارق الأهداف

من جانبه سيشارك منتخب السودان للمرة الرابعة تواليا في مسابقة كأس العرب لكرة القدم التي تنطلق بنهاية الشهر الجاري في قطر وبإشراف الاتحاد الدولي، باحثا عن تأهله الأوّل إلى الأدوار الإقصائية. ووقع المنتخب السوداني في مجموعة رابعة تضم الجزائر ومصر ولبنان.

ولم تكن المشاركات الثلاث لمنتخب “صقور الجديان” مثالية، إذ ودّعها من الدور الأوّل، لكنه يتطلّع هذه المرة إلى مشاركة مختلفة، كون كأس العرب ستكون بإشراف دولي.

أولى المشاركات السودانية كانت في بطولة قطر 1998 حيث جاء الفريق في المجموعة الثالثة، فودّع من الدور الأول بفارق الأهداف، إذ تغلب على المغرب 2-1 وخسر من الإمارات 1-4 في مباراة عصبية أكملها السوداني بتسعة لاعبين بعد طرد ادوارد غيلدو وعبدالرحيم برشم، وقاد المنتخب حينها المدرب أحمد بابكر.

18