سابك توجه بوصلتها إلى سوق المغذيات الزراعية في أفريقيا

القطاع يعد محورا أساسيا في البرامج الإصلاحية للحكومة السعودية، التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على عائدات صادرات الطاقة وتوفير فرص عمل.
السبت 2021/11/20
توفير مواطن شغل جديدة

الرياض – وجهت شركة سابك للمغذيات الزراعية التابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بوصلتها إلى الأسواق الأفريقية التي ترى فيها فرصة لتنمية أعمالها ونشاطها في السنوات المقبلة.

وتأتي الخطوة في إطار تعزيز السعودية رهانها على هذا القطاع الواعد باعتباره أحد محركات التنمية المستدامة، ولكونه يدخل في الإنتاج الزراعي، أحد أبرز القطاعات غير النفطية على مستوى العالم.

وعرضت سابك للمغذيات الزراعية مجموعة من الحلول المستدامة في المنتدى الاستراتيجي للاتحاد الدولي للأسمدة 2021، الذي أقيم بدبي خلال هذا الأسبوع، الذي يركز على السوق الأفريقية في إطار مشاركاتها الدولية لدعم قدرة القطاع الزراعي على تلبية متطلبات الأمن الغذائي.

وأكد نائب الرئيس التنفيذي للمغذيات الزراعية في سابك سمير آل عبدربه في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر أن أفريقيا أحد أهم الموردين العالميين المحتملين للأغذية وأنها تمثل سوقا استراتيجيا للشركة.

سمير آل عبدربه: أفريقيا أحد أهم الموردين للأغذية وتمثل سوقا استراتيجية

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى آل عبدربه، وهو عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي للأسمدة، قوله إن “القارة تشكل فرصة نمو هائلة لصناعة المغذيات الزراعية بوصفها وسيلة أساسية لتحقيق أهداف إنتاج الغذاء لسكان العالم”.

وأضاف “ستعمل الشركة على تسريع خططها لتقديم حلول أكثر تنوعا في مجال المغذيات الزراعية وتوسيع حضورها من خلال تقديم قيمة متميزة لزبائنها في مناطق النمو الجذابة، مثل أفريقيا”.

وتمتلك سابك حصصا متفاوتة في عدد من الشركات التي تصنع باقة واسعة من الأسمدة مثل اليوريا والأسمدة المركبة والفوسفاتية.

وكانت الشركة قد وحدت في 2018 أعمالها حين أدمجت شركات الجبيل للأسمدة (البيروني)، والوطنية للأسمدة الكيمياوية (ابن البيطار)، والخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبيك)، ومعادن للفوسفات، ومعادن وعد الشمال للفوسفات في كيان واحد.

وقامت بموجب ذلك بنقل كافة إدارات أعمالها وكفاءاتها الأساسية في هذا المجال إلى الشركة الجديدة وهي سابك للمغذيات الزراعية، مُعززة بذلك مستوى المرونة والتركيز في أعمالها.

واعتبر رئيس سابك للمغذيات الزراعية فهد البتار أن المنتدى شهد حوارا بناء رفيع المستوى ضمّ أطرافا متعددة مع التركيز على قارة أفريقيا كونها سوقا ذات إمكانات نمو عالية.

وقال إن “قارة أفريقيا تحتاج إلى إيجاد طرق مبتكرة لتوفير الطعام لسكانها وللعالم أجمع في ظل تغير المناخ وتحول الأنظمة الغذائية”.

وصناعة الأسمدة في السعودية أحد أهم عناصر قطاع الكيماويات والبتروكيماويات أسوة بباقي دول الخليج، الذي يمثل ثلث الإنتاج الصناعي في دول المنطقة.

ويعتبر القطاع محورا أساسيا في البرامج الإصلاحية للحكومة السعودية، التي تهدف إلى تقليص الاعتماد على عائدات صادرات الطاقة وتوفير فرص عمل ودعم شبكات الموردين وتولد قيمة مضافة لاقتصادها وفق “رؤية 2030”.

10