البايرن يتخلص من كابوس الكأس ويستعيد توازنه في الدوري

دورتموند يجد معادلة النجاح في غياب هالاند.
الاثنين 2021/11/01
خبرة وطموح

استعاد فريق بايرن ميونخ توازنه في الدوري الألماني لكرة القدم ونجح في تجاوز هزيمته الكارثية أمام مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ في الدور الثاني لكأس ألمانيا، وفاز على يونيون برلين عن جدارة واستحقاق. ومن جانبه واصل بوروسيا دورتموند مطاردته للبافاري على الصدارة من خلال فوزه على كولن.

برلين - استطاع بايرن ميونخ مداواة جراحه بفوز خارج قواعده على حساب يونيون برلين (5 – 2) ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري الألماني.

هذا الانتصار جاء بعد أيام معدودة من سقوط بايرن التاريخي أمام بوروسيا مونشنغلادباخ بـ5 أهداف دون رد، مودعا بطولة كأس ألمانيا من الدور الثاني.

وشهدت تلك المباراة أخطاء كارثية للاعبي الفريق البافاري أدت إلى الخسارة المذلة بملعب بوروسيا بارك، وتوديع الكأس للموسم الثاني على التوالي في وقت مبكر.

المدرب الألماني جوليان ناغلسمان أجرى بعض التغييرات على التشكيلة التي بدأت المباراة الماضية ضد غلادباخ، حيث أجلس الثنائي الفرنسي دايوت أوباميكانو وبنيامين بافارد على مقاعد البدلاء.

وكان الثنائي من الثغرات الواضحة في الخط الخلفي للفريق البافاري أمام غلادباخ، لاسيما أوباميكانو الذي قدم أسوأ مباراة له منذ انضمامه إلى النادي الصيف الماضي.

وحاول ناغلسمان تدارك هذه الأخطاء بالاعتماد على نيكلاس سولي بدلا من أوباميكانو، فيما بدأ جوسيب ستانيشيتش كظهير أيمن على حساب بافارد.

ورغم نجاح لاعبي بايرن في تسجيل خماسية في شباك فريق العاصمة الألمانية، إلا أن الأخطاء ظلت مستمرة في الخلف رغم تغيير بعض اللاعبين.

ونجح لاعبو يونيون برلين في اختراق الدفاع البافاري من العمق في أكثر من مناسبة ليصل الثنائي تايو أيوني وشيرالدو بيكر إلى مرمى مانويل نوير بكل سهولة.

جبهة مخترقة

بوروسيا دورتموند واصل الضغط على البايرن متصدر الترتيب بالإبقاء على فارق نقطة واحدة بينهما بعد 10 جولات

عثر أورس فيشر مدرب أصحاب الأرض على ثغرة أخرى في دفاع البايرن بعدما وجه مهاجمه بيكر خلال فترة الاستراحة بين الشوطين للتحول إلى جهة اليسار ليشغل دور الجناح في مواجهة ستانيشيتش. وأدرك فيشر هذه الثغرة بعدما نجح يونيون في تسجيل هدفه الأول من عرضية أُرسلت خلف ستانيشيتش ترجمها جيسيلمان إلى هدف من تسديدة قوية على الطائر. لكن مدرب يونيون برلين قرر تكثيف الضغط من تلك الجبهة، في الوقت الذي عجز فيه الطاقم الفني للضيوف عن إيجاد حل لسد الثغرة، حيث دفع فيشر بـ3 تبديلات أملا في مساعدته على تطبيق أفكاره.

وبعد دقيقة واحدة فقط نفذ البديل كيفن بيهرينس تعليمات مدربه بحذافيرها عبر انطلاقة من الجهة اليسرى خلف ستانيشيتش المتقدم، متجاوزا سولي الذي عجز عن إيقافه، قبل أن يرسل عرضية نحو البديل الآخر جوليان رييرسون سجل منها هدفا ثانيا.

وأدرك ناغلسمان الغائب عن المباراة تلك الثغرة متأخرا ما دفعه إلى إبلاغ مساعديه عبر الاتصال المفتوح بينهم بضرورة سحب ستانيشيتش والدفع ببافارد بدلا منه، وذلك بعد الهدف الثاني ليونيون بـ4 دقائق فقط. وبالفعل نجح هذا التبديل في إيقاف طوفان هجمات أصحاب الأرض ليتمكن بعدها البايرن من تعزيز تقدمه وحسم المباراة بهدف خامس.

عقبة جديدة

Thumbnail

تجاوز بوروسيا دورتموند عقبة جديدة في الدوري الألماني في غياب مهاجمه وهدافه النرويجي إيرلينغ هالاند، وذلك بفوزه على كولن بهدفين لصفر.

ويعد هذا الانتصار هو الثاني على التوالي دون صاحب الـ21 عاما. وواصل أسود الفيستيفال الضغط على بايرن ميونخ متصدر جدول ترتيب البوندسليغا بالإبقاء على فارق نقطة واحدة بينهما بعد 10 جولات.

وبدأ الدولي النرويجي الموسم كعادته بكل قوة ليحرز 13 هدفا خلال 10 مباريات بكافة البطولات، منها 9 أهداف في 6 مواجهات فقط بالبوندسليغا. والغريب أن أهداف هالاند كانت الضامن الرئيسي لانتصارات دورتموند، حيث حقق الفريق 7 انتصارات في كافة المباريات الـ7 التي هز فيها المهاجم النرويجي شباك المنافسين.

وعلى مدار مشاركاته توقف هالاند عن التسجيل في 3 مباريات ضد فرايبورغ في البوندسليغا وبايرن ميونخ في السوبر الألماني وأياكس أمستردام في دوري الأبطال، لتتوقف معه انتصارات الأسود، بل وخسر الفريق فيها جميعا.

وعلى صعيد البوندسليغا غاب هالاند عن مباراتين بسبب الإصابة قبل آخر جولتين حقق دورتموند فيهما فوزا وحيدا وخسر مرة.

ورغم نجاح دورتموند في تحقيق الفوز سابقا في غياب هالاند، إلا أنه لم يفلح في تذوق طعم الانتصار في مباراتين متتاليتين. ولأول مرة يتمكن دورتموند هذا الموسم من عدم التأثر سلبا بغياب الدولي النرويجي ليحصد 6 نقاط في مباراتين متتاليتين، بل وسجل 5 أهداف فيهما مع استقبال هدف وحيد.

ووجد المدرب الألماني ماركو روزه معادلة النجاح لتعويض غياب هالاند على أرض الملعب عبر تغيير طريقة اللعب لحين عودة هداف الفريق الأول. ولعب روزه آخر مباراتين شارك بهما هالاند بطريقة (4 – 3 – 3)، حيث شغل النرويجي دور رأس الحربة، فيما أحاطه مدربه بجناحين، إما مالين ورويس، أو مالين وبراندت.

وبعدما تأكدت إصابة المهاجم الشاب قرر روزه تغيير طريقة اللعب لسد ثغرة غيابه، ليتحول دورتموند إلى (3 – 4 – 3) أو (3 – 4 – 2 – 1).

ووضع روزه مالين في مركز المهاجم الصريح في مباراة قبل أن يستبدله بثورجان هازارد في المواجهة التالية، بينما لعب تحتهما في المواجهتين براندت ورويس.

وأمّن مدرب دورتموند الخط الخلفي بدفاع ثلاثي مع الاعتماد على جناحين يميلان إلى النزعة الدفاعية، وفي عمق الوسط ثنائي يقدم التضحيات والمساندة للخط الخلفي متمثلا في جود بيلينغهام وأكسيل فيتسل، أو بيلينغهام وإيمري تشان.

ونجحت هذه الطريقة في العبور بدورتموند بسلام في آخر مواجهتين، وهو ما قد يستمر عليه الفريق حتى عودة المهاجم النرويجي إلى الملاعب من جديد.

19