هيئة الشارقة للكتاب تدعم مستقبل النشر والمكتبات الوطنية

الشارقة (الأمارات العربية المتحدة) - كشفت إدارة معرض الشارقة الدولي للكتاب النقاب أن النسخة الأربعين التي ستنطلق خلال الفترة من الثالث حتى الثالث عشر من نوفمبر المقبل بمركز إكسبو الشارقة ستعرض أكثر من 15 مليون كتاب تقدمها أكثر من 1576 دار نشر من 83 دولة من مختلف أنحاء العالم وتتوزع على أكثر من 1.3 مليون عنوان بمختلف لغات العالم منها 110 آلاف عنوان جديد تعرض للمرة الأولى.

ويؤكد المعرض الذي تنظمه سنويا هيئة الشارقة للكتاب على مكانته كمنصة عالمية تستضيف أهم الفعاليات الثقافية والأدبية التي يترقبها عشاق القراءة والكتب حيث ينظم تحت شعار “هنا.. لك كتاب” أكثر من 970 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية ويستضيف أكثر من 85 كاتباً من مختلف دول العالم.

وتشهد منصة توقيع الكتب مجموعة كبيرة من حفلات توقيع الإصدارات الجديدة لعدد من الكتاب من الإمارات ومختلف الدول تشمل إصدارات عناوين متنوعة ما بين الأعمال الشعرية والرواية والدراسات والتاريخ والنقد الأدبي والترجمة وكتب الطهي وأدب الطفل والفنون والعلوم الشرطية والبحوث القانونية وعلم الآثار وغيرها من المجالات.

وأكد أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الشارقة للكتاب أن معرض الشارقة الدولي للكتاب يجدد بهذه النسخة المراهنة على الكتاب في بناء الوعي وتحقيق نقلة نوعية في مجال النشر على المستويين الإقليمي والعالمي إلى جانب خلق حراك ثقافي عالمي من خلال منصة المعرض وفعالياته التي تجمع في هذه الدورة نخبة من مشاهير الأدب والفكر من المنطقة العربية والعالم.

وقال إن المعرض يمثل فرصة كبيرة للانطلاق بإنتاج الكتاب إلى مرحلة جديدة تبلور خلالها دور النشر صلة أكثر بتطلعات القراء وشغفهم وعبر هذه الرؤية التي تهدف إلى الحوار مع الوعي والاهتمام بالكتاب في إطار مشروع حضاري وتنموي متكامل.

أكثر من 970 فعالية ثقافية وفنية وترفيهية

وأوضح العامري أن دور النشر على اختلاف إصداراتها واللغات التي تطبع بها تقدم من خلال المعرض معارف تثري القراء والمكتبات في الوقت الذي تختبر فيه دور النشر الناشئة فرص التسويق وتتعرف على سوق الكتاب من خلال معرض هو الأكثر دعماً للناشرين والأكبر في المنطقة وأحد أكبر ثلاثة معارض للكتب في العالم.

وتتصدر قائمة دور النشر المشاركة في هذه النسخة مصر بـ295 دار نشر ودولة الإمارات بـ250، كما تشارك من المملكة المتحدة 138 دار نشر ومن لبنان 112 ومن سوريا 93 ومن الأردن 76.

ومن أبرز دور النشر الأجنبية المشاركة 87 داراً من الهند و48 من الولايات المتحدة بالإضافة إلى 26 من إيطاليا و16 من كندا والبرازيل و14 من إسبانيا و12 من المكسيك وفرنسا وتشارك لأول مرة في المعرض 9 دول هي: كولومبيا وجنوب السودان والكاميرون وكينيا ومالاوي ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي.

كما تستضيف هيئة الشارقة للكتاب يومي الثامن والتاسع من نوفمبر “قمة المكتبات الوطنية” تحت شعار “الحضور.. التفاعل.. التأثير.. والتعاون” بالتزامن مع النسخة الأربعين من معرض الشارقة الدولي للكتاب في إطار جهود الهيئة للنهوض بواقع مصادر المعرفة.

وتهدف القمة، التي يشارك فيها 50 خبيراً من 20 مكتبة وطنية في أوروبا وأميركا الشمالية وأفريقيا والشرق الأوسط، إلى إتاحة المجال لتبادل الأفكار والخبرات والعمل على استكشاف التحديات التي تواجهها المكتبات الوطنية، حيث تفتح باب الحضور مجانًا لجميع المشاركين.

وتناقش القمة التحديات التي يواجهها المتخصصون خلال عملية تشكيل مجموعات الكتب وتدوين الشروحات والملاحظات والبحث عن أساليب عملية لمعالجة تلك التحديات والتعرف على مناهج جديدة في إدارة المكتبات إلى جانب تعزيز فرص التواصل والتعاون الدولي وتحليل الوضع الحالي لتنظيم عمليات المكتبات الوطنية.

ويتضمن برنامج القمة، الذي يستمر على مدار يومين، أربع جلسات نقاشية تستهل أول أيامها بجلسة بعنوان “دور الاتصالات في تعزيز المكتبات الوطنية” وتتمحور حول سبل تشجيع المستخدمين على العودة إلى المكتبات الوطنية بعد جائحة كورونا، فيما تقام الجلسة الثانية بعنوان “تفعيل مشاركة المستخدمين الرقميين”.

وتبدأ فعاليات اليوم الثاني بجلسة بعنوان “التأثير على المجتمع والاستراتيجيات الوطنية” تليها جلسة بعنوان “التعاون والشراكات بين المكتبات الوطنية”، وتتضمن القمة أربعة لقاءات تعريفية لإتاحة الفرصة أمام المشاركين للبحث في أوجه التعاون وبناء الشراكات في ما بينهم.

ويشار إلى أن “قمة المكتبات الوطنية” تعقد بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية وبرعاية كل من قسم المكتبات الوطنية التابع للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (إفلا) والاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، ويمكن للأفراد والمؤسسات الراغبين في حضور القمة التسجيل عبر الرابط الإلكتروني لمتابعة فعالياتها.