تحرير القدس دعاية انتخابية عند رجل إيران في العراق

بغداد- أثارت تصريحات رئيس تحالف “الفتح” في العراق هادي العامري التي قال فيها إنَّ “رايات تحرير القدس ستنطلق من بغداد” سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي. ولم يكتف العامري بهذا القدر من التصريحات الكوميدية وفق معلقين بل أشار إلى أنَّ الإسرائيليين أنفسهم “يؤمنون بأن الرايات التي ستحرّر القدس ستنطلق من العراق”.
أتى كلام العامري، خلال مؤتمر انتخابي في محافظة صلاح الدين، طالب فيه بـ”إخراج دعاة التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مؤكِّداً أن “لا مكان لهم في العراق”. وأضاف العامري “أننا لا نقبل أحداً منهم، ولا نسمح لأحد بأن يتحدَّث عن التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وقال العامري “نحن مع الشعب الفلسطيني ومع القضية الفلسطينية”، مضيفاً “أننا نموت ونحيا مع فلسطين والقضية الفلسطينية”. واستغرب مغردون من استخدام “القضية الفلسطينية” مجددا للضحك على العقول خاصة أنهم ظنوا أنها شعارات لم تعد تنطلي على أحد.ويعتمد وكلاء إيران في المنطقة العربية من اليمن إلى لبنان مرورا بالعراق الشعارات الزائفة لخداع البسطاء.
ولطالما كانت القدس “تجارة رائجة” لدى من يطلقون على أنفسهم ”محور المقاومة” الذي وظفها سياسيا واستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه، والادعاء الكاذب بأن طهران تقود ما يعرف بـ”محور الممانعة” وغير ذلك من المزاعم الباطلة، في حين أنها تقود ميليشيات تعيث فسادا في العراق واليمن وسوريا ولبنان لإبقاء هذه البلدان تحت هيمنتها. وغرد الإعلامي العراقي عوض العبدان:
وكتبت مغردة:
chaimaalobeidi@
بعد كل هذه السنوات مازال هؤلاء يضحكون على أتباعهم، والغريب أن أتباعهم يصدقون هذه الشعارات والأكاذيب.
ولا ينفك ما يسمى بمحور المقاومة التابع لإيران يستخدم القضية الفلسطينية للضحك على أتباعهم. وقال الإعلامي شاهو القرةداغي:
وطرح بعض المغردين ما قالوا إنها “أسئلة بريئة جدا” على هادي العامري. وكتب معلق في هذا السياق:
mohamedirk@
سؤال افتراضي بريء لـهادي العامري، عندما “تدخلون القدس”، كيف سيكون شكل المسجد الأقصى؟ مثل منارات مساجد الأنبار، التي هدمتوها أم مثل مساجد ديالى التي نسفتوها! وهل ستعزلون الفلسطينيين في المخيمات مثلما منعتم أهالي جرف الصخر من العيش في مدينتهم؟ (أسئلة بريئة جدا)!
في وقت تساءل مغردون “من أي عاصمة عربية سيمر طريق القدس هذه المرة”. وقال معلق:
يذكر أن حروب إيران ضد إسرائيل هاشتاغات على تويتر بل تخوض حروبها الحقيقية في المدن العربية. ويقول مغردون إن إيران التي تعبث بالدول العربية لم تحرك ساكنا تجاه القدس. فيما اقترح مغردون على العامري أن تنطلق الرايات من إيران وأن يترك العراق بحاله ولأهله.
يذكر أن للقدس في الدعاية الإيرانية التي يستخدمها محور الممانعة أيضا أناشيد ومجسمات وهتافات، بل هناك فيلق يتبع الحرس الثوري ويحمل اسم “فيلق القدس”، وهو بمثابة جيش لا يعترف بسيادة الدول، على أنه وللسخرية لا مكان للقدس في أجندة “فيلق القدس”.
وهذا العام وبمناسبة يوم القدس العالمي الذي تحتفل به إيران سنويا في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أضيف طريق جديد للقدس إذ نقلت قناة “الميادين” في تغريدة عن رابطة علماء اليمن الحوثية أن “أقرب طريق إلى المسجد الأقصى هو المسجد الحرام”. وتحوّل يوم القدس منذ سنوات إلى يوم الكذب والمتاجرة العالمي بالقدس وفلسطين.
لطالما كانت القدس “تجارة رائجة” لدى من يطلقون على أنفسهم ”محور المقاومة” الذي وظفها سياسيا واستراتيجيا وفكريا لتجميل صورة النظام الإيراني وتلميعه
يذكر أنه عام 2015 أعلن حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني أن “طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني وحمص وحلب ودرعا والسويداء والحسكة” وكلها مدن سورية.
في العام 1979 وبعد الثورة الإيرانية رفع المرشد الإيراني السابق أية الله الخميني شعاره “الطريق إلى القدس يمر عبر كربلاء” لتندلع بعدها حرب السنوات الثماني بين العراق وإيران.