الدبيبة يسعى للظهور بمظهر الرجل القوي من خلال حملة ضد الهجرة والمخدرات

السلطات الليبية تشن عملية واسعة "لمكافحة المخدرات" في ضاحية فقيرة من طرابلس.
الأحد 2021/10/03
أهداف محددة

طرابلس - يسعى رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبدالحميد الدبيبة إلى التسويق إلى نفسه والظهور بمظهر الرجل القوي من خلال حملة ضد الهجرة والمخدرات.

وشنت السلطات الليبية عملية واسعة “لمكافحة المخدرات” في ضاحية فقيرة من العاصمة طرابلس، مستهدفة خصوصا مهاجرين في وضع غير نظامي، حسبما ذكرت السبت مصادر إعلامية.

ويقول المتابعون إن الدبيبة يريد التسويق إلى نفسه مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والظفر بقاعدة شعبية في حال قرر الإعلان عن ترشحه للرئاسة.

وأعلن النائب العام في بيان مساء الجمعة أنه “أمر الجهات الضبطية بمباشرة إجراءات تفتيش العقارات المستغلة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية وإلقاء القبض على كل من تسفر الإجراءات على صحة انخراطه في الجمعيات المنظمة لها وملاحقة كل من تسفر الإجراءات على ارتكابه جرائم الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والخمور والأسلحة النارية وأجزائها ومكوناتها وفق القواعد الإجرائية المقررة”.

وأضاف أن العملية التي امتدت كامل يوم الجمعة أسفرت عن “إلقاء القبض على العديد من مرتكبي الجرائم ونقل المئات من المهاجرين غير الشرعيين إلى الأماكن المخصصة لإيوائهم”. وقد تمت إزالة مساكن كان يقيم فيها مهاجرون بجرافات.

وأفادت وزارة الداخلية السبت عن انتهاء “المرحلة الأولى” من العملية الأمنية، موضحة أن المرحلة التالية تهدف إلى “إزالة العشوائيات المنتشرة” في المنطقة.

وأشاد الدبيبة في تغريدة على تويتر بـ”أبطال وزارة الداخلية” الذين نفذوا “فجر اليوم، عملية أمنية مخططة للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات بمنطقة قرقارش”.

وأكد بالقول “لن نسمح بأن تُشن حرب أخرى ضد شبابنا، وهي حرب المخدرات وسنلاحق المجرمين في كل مناطق ليببا”.

وذكر شاهد لوسائل إعلامية السبت، أن الحي الذي وقعت فيه العملية تم تطويقه الجمعة وطلب من سكانه عدم مغادرة منازلهم.

وأوضح أن قوات الأمن استهدفت بشكل أساسي أجانب يقيمون في ليبيا بشكل غير قانوني.

ويظهر في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي العشرات من الأشخاص تكتظ بهم سيارات بيك آب تابعة لقوات الأمن بعد وقت قصير من اعتقالهم.

وأدان مدير المجلس النرويجي للاجئين في ليبيا داكس روكي في بيان احتجاز “500 مهاجر على الأقل بينهم نساء وأطفال”، مشيرا إلى “اعتقالات تعسفية” بعد ذلك.

وقال إن “المهاجرين واللاجئين في ليبيا ولاسيما الذين لا يملكون إقامة قانونية يتعرضون في الكثير من الأحيان للتهديد بالاحتجاز التعسفي”.

وأضاف “نعتقد أن هذه الموجة الأخيرة من الاعتقالات جزء من حملة أوسع تشنها السلطات الليبية” ضدهم.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ ثورة 2011. ووقع فريسة للمهربين عشرات الآلاف من المهاجرين معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء لمحاولة عبور البحر المتوسط.

ويقبع هؤلاء المهاجرون في مراكز احتجاز في ظروف تنتقدها بانتظام المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة. وما زال الوضع الأمني في البلاد غير مستقر على الرغم من التقدم السياسي في الأشهر الأخيرة.

2