إثيوبيا تواجه إدانات بعد طردها موظفين تابعين للأمم المتحدة

أديس أبابا – تواجه السلطات الإثيوبية إدانات بسبب قرارها طرد موظفين تابعين للأمم المتحدة في ظل استمرار الصراع مع جبهة تيغراي.
وشجبت الأمم المتحدة الجمعة إعلان إثيوبيا طرد سبعة من كبار مسؤولي المنظمة الدولية، وأبدت قلقها بشأن 5.2 مليون شخص في منطقة تيغراي يحتاجون إلى مساعدات عاجلة مع تزايد حالات سوء التغذية.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في إفادة صحافية في جنيف “من المهم للغاية أن تستمر العمليات الإنسانية (…) حتى الآن ليس هناك ما يشير إلى أن قرار إثيوبيا يوقف العملية”.
وتتزايد الإدانات الدولية للوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، إذ هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل وصول مساعدات إلى تيغراي التي تخوض صراعا منذ ما يقرب من 11 شهرا، فيما أدانت فرنسا الجمعة قرار إثيوبيا.
وأدانت باريس قرار الحكومة الإثيوبية بطرد سبعة رؤساء وكالات تابعة للأمم المتحدة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان “يجب أن يكون موظفو الأمم المتحدة قادرين على الاستمرار في تنفيذ مهامهم فيما الأزمة الإنسانية الحادة تتفاقم في وقت يعاني فيه أكثر من خمسة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الطارئ في أجزاء عدة من شمال إثيوبيا” الذي يشهد صراعا دمويا منذ أكثر من عشرة أشهر وسط مخاوف من اتساع رقعته.
ومن شأن امتداد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر أن يزيد من الاحتياجات الإنسانية ومن عمليات النزوح.
ولم ترد وزارة الخارجية في إثيوبيا على طلبات التعليق على قرار الطرد. وكانت إثيوبيا قد نفت في السابق عرقلة توصيل مساعدات غذائية.
وذكر المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة روبرت كولفيل أن طرد رئيس الفريق التابع للمكتب والمسؤول عن إعداد التقارير في إثيوبيا “خطوة خطيرة حقا (…) مستوى سبعة أشخاص من ثلاث وكالات نادر للغاية إن لم يكن غير مسبوق”.
وأضاف “نكاد نكون على موقف واحد في الأمم المتحدة وهو أن هذا وضع غير مقبول”.
وقال لايركه إن المنظمة الدولية تأمل في العدول عن القرار أو إعادة النظر فيه.
وتابع بقوله إن “الوضع الحالي حساس”، مشيرا إلى أن 79 في المئة من الحوامل والمرضعات اللاتي خضعن للفحص في تيغراي الأسبوع الماضي كنّ مصابات بسوء تغذية حاد.
وقال إن حوالي 11 في المئة فقط من الشاحنات المطلوبة لنقل مواد غذائية مهمة دخلت تيغراي منذ منتصف يوليو.
وكان تقرير للأمم المتحدة قد دق ناقوس الخطر ليل الخميس بشأن التدهور غير المسبوق للوضع الإنساني في شمال إثيوبيا، حيث أشار إلى أن سوء التغذية المتوسط لدى الأطفال ما دون سن الخامسة “يتخطى أيضا الحد الأقصى الطارئ عالميا البالغ 15 في المئة ليبلغ 18 في المئة، في حين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد تفوق 2.4 في المئة”.