شيف سعودي يُعدّ كتاب "على طاولة الخليفة"

الرياض - من المقرر أن ينهي الشيف السعودي توفيق قادري، الذي عمل في مطابخ القصر الملكي، كتابه الثالث “على طاولة الخليفة”.

ولا يزال قادري البالغ من العمر 58 عامًا ينفث بنفس الحماس لإعداد الطعام كما كان يفعل عندما كان طفلاً.

وعن بداياته يقول، “كنت مفتونًا بمنظر والدتي في المطبخ، وكنت أساعد في تقطيع الجزر والخيار وتنظيف الأرز. لقد كنت الوحيد من بين 16 أخًا وأختًا ساعدتها في منزلنا بالمدينة المنورة”.

وأضاف “انضممت إلى الكشافة وكنت طاهيًا لزملائي في ذلك الوقت. واشتهرت بطهي الأطباق الحجازية الشعبية التي استمتع بها في الكشافة رغم قلة خبرتي”.

وانتقل بعد ذلك إلى إيطاليا للتدرب كطاهٍ. وانطلقت مسيرة قادري المهنية حيث صنع لاحقًا اسمًا لنفسه في تقديم الطعام للعائلة المالكة والرؤساء والمشاهير، لكن صعوده إلى الشهرة في فنون المطبخ لم يبدأ بسلاسة.

فبعد تخرجه من المدرسة الثانوية، حصل على وظيفة في البنك المركزي السعودي، وأثناء عمله المصرفي شعر قادري بأنه محاصر في مكتب، قال إنه قتل شغفه الإبداعي بالطهي، فترك العمل بعد ستة أشهر.

والتحق قادري بدورة البكالوريوس في معهد إيطالي في صقلية، حيث قضى هناك عامين ونصف العام كطالب عربي وحيد، ثم توجه إلى الولايات المتحدة ليحصل هناك على درجتي الماجستير والدكتوراه في إدارة المطابخ والمرافق السياحية.

عند عودته إلى الوطن في عام 1981 تولى العمل في البحرية الملكية كرئيس الطهاة وبعد تقاعده المبكر من البحرية، أمضى قادري ست سنوات في الخطوط الجوية السعودية، حيث قام بتطوير مجموعة من الأطباق، قبل تقديم المشورة للفنادق الدولية بشأن توفير الطعام والتحكيم في العديد من مسابقات الطهي في جميع أنحاء العالم العربي.

وتم تكليف قادري بعد ذلك بمسؤولية الطبخ الحجازي في القصر الملكي بالسعودية. وطبخ  أكثر من 3000 وجبة مختلفة من المعجنات الساخنة والباردة، وابتكر 42 وصفة جديدة. كما ألف كتاب “سعودي ونجم الطاولة” و “دليل الطبخ السريع” مع كتاب “على طاولة الخليفة” المقرر الانتهاء منه قريبًا.