سينما القطاع الخاص في سوريا تعود إلى الواجهة من بوابة "فيك أب"

دمشق – بعد سنوات من احتكار القطاع العمومي للإنتاج السينمائي السوري، ممثلا في المؤسّسة العامة للسينما، انطلقت مؤخرا بالعاصمة دمشق عمليات تصوير الفيلم السينمائي السوري “فيك أب” من إخراج أحمد إبراهيم أحمد وإنتاج شركة “سراب” للإنتاج الفني للمنتج حسام حسين لبش وبمشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية.
والعمل هو أول فيلم سينمائي للقطاع الخاص ينتج منذ سنوات ويعدّ خطوة أولى على طريق إعادة أفلام هذا القطاع إلى سابق عهدها، حيث اعتبر بطل العمل أيمن زيدان أن الفيلم سينافس الأعمال السينمائية في العالم العربي لامتلاكه الأدوات الكافية للنجاح.
وبيّن زيدان أن الفيلم سيكون بوابة لعودة السينما الخاصة في سوريا، كما أنه ينتمي إلى الكوميديا العائلية ويقوم على جملة مفارقات طريفة، موضحا أنه سيجسّد في الفيلم دور سالم وهو صاحب شركة ثريّ يسعى جاهدا لإنجاب طفل، فيتزوّج أكثر من مرة، كما يلجأ في سبيل ذلك إلى المشعوذين والدجالين.
وقال “أحداث الفيلم تنبني على مواقف ساخرة ممزوجة بأخرى إنسانية تتركها زيارة سالم المتكرّرة لمأوى كبار السن، ما يجعل من الأحداث سلسلة متكاملة مبنية على التشويق والإثارة”.
وأكّد المخرج أحمد إبراهيم أحمد أن “عودة السينما السورية عبر القطاع الخاص أمر مهم للغاية وضروري حتى نرى الأعمال السينمائية السورية تغزو صالات العرض وشباك التذاكر”.

أحمد إبراهيم أحمد: عودة السينما السورية عبر القطاع الخاص تحفّز على المنافسة
وأضاف “العمل يأتي في إطار السعي لإعادة الرونق إلى السينما السورية، ليعيد إلى الأذهان تلك السينما الجماهيرية التي قدّمتها سوريا أيام الزمن الجميل.. لا يوجد مبرّر لغياب السينما السورية عن الساحة، فمن يمتلك دراما كالدراما السورية المنتشرة في أنحاء العالم العربي يمكنه ببساطة امتلاك سينما تنافسية لا يسبقها أحد”.
وأبدى المدير التنفيذي للشركة المنتجة فراس الحلبي تفاؤله بأن يشكّل الفيلم نقلة نوعية في السينما السورية، معتبرا أنه يقوم على العديد من المقوّمات الكفيلة بالنجاح، متمنيا أن يترك بصمة في عالم السينما العربية.
وبدورها أعربت الفنانة رواد عليو عن سعادتها بالتواجد في فيلم سوري داخل سوريا، مؤكّدة أن إعادة تنشيط سينما القطاع الخاص مسؤولية كبيرة خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تشكّل تحديّا كبيرا أمام القائمين عليها.
وأضافت “نشهد للشركة المنتجة أنها تحاول تقديم عمل سينمائي مهم وسط ظروف صعبة للغاية، الجميع في العمل أحبوا المشروع ويعملون باندفاع، من ممثلين ومخرج وفنيين، حتى الشارع الثقافي السوري سعيد ومتلهف جدا للمشروع، ويتمنى أن يكون بداية لعودة قوية للسينما الجماهيرية”.
وأردفت “سعيدة بالتعاون مع العراب أيمن زيدان، صاحب الفضل الكبير عليّ في دخولي نقابة الفنانين عندما كان رئيس لجنة آنذاك، وتنبّأ لي بمستقبل ناجح، عملت معه في البدايات لكن ليس بشكل مباشر، وحاليا أنا فخورة جدا بالوقوف معه في عمل واحد”.
كما عبّرت الفنانة ميرنا شلفون عن سعادتها الكبيرة بتحقيق حلمها في دخول مجال السينما، باعتبارها أول تجربة سينمائية لها، وعلقت قائلة “جميل جدا أن أجد نفسي في السينما، فهو حلم قديم وتحقّق، والأجمل أن أتواجد مع الفنان أيمن زيدان، إضافة إلى المخرج أحمد إبراهيم أحمد، إلى جانب أسماء لها مكانة خاصة في قلوب المتابعين”.
وأضافت “أتمنى من القطاع الخاص أن يشجّع السينما، فالسينما لها رونق خاص، وتشكّل حالة اجتماعية ممتعة وشيقة للغاية.. نستحق في سوريا أن تكون لدينا سينما بنفس أهمية ومكانة الدراما المنتشرة في العالم العربي”.
وفيلم “فيك أب” يضمّ إلى جانب أيمن زيدان ورواد عليو وميرنا شلفون، كل من تولاي هارون وجرجس جبارة وأنطوانيت نجيب ومحمد خاوندي وعبير شمس الدين وعلي كريم ونزار أبوحجر وفيلدا سمور وفراس الحلبي ودانا نصري ونور الوزير وللمرة الأولى الوجه الجديد لين برادي.
