قناة الجديد تقاطع القصر الرئاسي وتقاضيه لمنع مراسلتها من التغطية

بيروت - أعلنت قناة “الجديد” اللبنانية مقاطعتها تغطية نشاطات القصر الرئاسي “بعبدا” وعدم إرسال مندوبين والاكتفاء بما يرد على الإعلام الرسمي إذا كانت هناك ضرورة، على إثر منع مراسلة القناة من دخول القصر.
وقالت القناة في بيان ردا على ما قالت إنه نصيحة من القصر بانتداب صحافي آخر بدلا من ليال سعد، إنها وأمام هذه الحالة “تجد نفسها مضطرة إلى رفع دعوى قضائية ضد المعنيين في قصر بعبدا والذي يعُتبر قصرا لكل الشعب".
وأضافت “يسرنا أن نبلغ بدورنا قصر بعبدا بأن قناة الجديد ليس لديها أي فرع آخر.. ولن تنتدب أي زميل ينوب مكان ليال سعد، مع أن زملاء عديدين من الكفاءات المهنية العالية قادرون اليوم على التغطية وتعبئة الهواء بفضل ما يتمتعون به من خبرات في هذا المجال على مدى سنوات”.
وكانت المراسلة ليال سعد قد تشاجرت مع أحد ضباط لواء الحرس الجمهوري بعدما سمعها تسأل “عون بدو يحكي؟”، من دون أن ترفق اسمه بلقب فخامة الرئيس. واعتبرت ليال حينها أن الضابط قام باعتداء لفظي عنيف ضدها وانهال عليها بالصراخ والتهجم، قائلا لها “ولا كلمة، يلا من هون يلا من القصر".
واعتبرت قناة الجديد أن "الأمر لم يعد يتعلق ببديل بل هي معركة أصبحت في صميم الحريات وتحويل بعبدا إلى أداة لقمع الكلمة والوجود".
وسخرت القناة من البيان الوزاري الذي صدر قبل أيام قليلة عن الحكومة التي شكلت حديثا، قائلة “ينُصح في هذا المجال بتعديل بنود البيان الوزاري ليتضمن فقرة عن هذا القمع المدمر الذي لا يتقبّل إلا الصورة النمطية التقليدية على شاكلة يحيا الزعيم المفدى”.
وهذه ليست الحادثة الأولى التي يتم فيها منع مراسلة من دخول القصر الجمهوري، ففي مطلع سبتمبر 2020 منع القصر الرئاسي اللبناني قناة “أم.تي.في” اللبنانية من تغطية الاستشارات النيابية الملزمة التي يسمي خلالها النواب اللبنانيون مرشحهم لرئاسة الحكومة.
وربط متابعون الإجراء الرئاسي بقرار التيار الوطني الحرّ الذي يتزعمه جبران باسيل، مقاطعة القناة قبل أيام على المنع، مبدين استنكارهم لمنع وسيلة إعلامية من التغطية في مقرّ عام رسمي.