أرامكو تمد أعمالها في مجال التكرير إلى أميركا الجنوبية

دولة غيانا ترسو على وحدة في الشركة السعودية عطاء لشراء جزء من إنتاج النفط لديها.
الخميس 2021/09/09
آفاق أوسع في نشاط المصب

جورج تاون - مد عملاق النفط السعودي أرامكو أعماله في مجال التكرير إلى أميركا الجنوبية ضمن استراتيجية بدأت في اتباعها الشركة خلال السنوات الأخيرة من أجل تنويع الموارد وعدم الاكتفاء ببيع النفط الخام.

وكشف فيكرام بهارات وزير الموارد الطبيعية في غيانا، وهي دولة صغيرة تقع في أميركيا الجنوبية، لوكالة رويترز الأربعاء أن “غيانا أرست على وحدة في أرامكو السعودية عطاء لشراء جزء من إنتاج النفط في البلاد، ومن المرجح أن يدخل الطرفان في صفقة تسويق لمدة عام”.

وتلقت غيانا الشهر الماضي عطاءات من قرابة 15 شركة تهدف إلى تسويق حصتها من الخام الخفيف المنتج قبالة الساحل من قبل كونسورتيوم تقوده شركة إكسون موبيل الأميركية.

ويحق لغيانا، وهي منتج نفط ناشئ، الحصول على جزء من النفط، لكنها تفتقر إلى القدرة على تكريره.

وقال بهارات إنه “رغم أن غيانا كانت تبحث في البداية عن شريك لتسويق نفطها لمدة عام، لم ترس الحكومة على أرامكو للتجارة في الوقت الحالي سوى الحمولة المقبلة فقط، والمقرر لها في فترة يومين هما 21 و22 سبتمبر الجاري، والتي ستكون الرابعة للحكومة في 2021”

ورجح بهارات أن تحصل أرامكو على عقد مدته عام واحد، لكن هذه العملية لم تكتمل بعد. وقدمت الشركة أقل العروض المتوافقة بعمولة 0.025 دولار للبرميل.

وتعمل أرامكو، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم، على توسيع رقعة أنشطة المصب أو التكرير والتسويق على مستوى العالم، وهي تعتزم زيادة طاقة التكرير داخل السعودية وفي الخارج عبر المشاريع المشتركة لتصل ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يوميا.

وتعهدت السعودية قبل أربع سنوات ضمن خطة التحول الاقتصادي بتخصيص مليارات الدولارات للاستثمار في مشروعات تكرير في إندونيسيا وماليزيا واليابان مع اتفاقيات إمداد خام طويلة الأجل.

وتقسم أرامكو نموذج أنشطة المصب إلى 4 وحدات تشمل الوقود وتضم التكرير والتجارة والتجزئة وزيوت التشحيم ووحدة الكيميائيات ووحدة الطاقة الكهربائية ووحدة خطوط الأنابيب والتوزيع والمرافئ.

وتأتي عمليات إعادة التنظيم في إطار تعزيز فعالية وكفاءة أصول قطاع التكرير والمعالجة والتسويق في الشركة، دون إحداث تغيير جوهري في الهيكل التنظيمي لأعمال القطاع.

وصارت غيانا وسورينام المجاورة أحدث النقاط الساخنة في العالم للتنقيب عن النفط البحري.

واكتشف الكونسورتيوم الذي تقوده إكسون موبيل والذي يضم أيضا المؤسسة الوطنية الصينية للنفط البحري وهس كورب التي تتخذ من مدينة نيويورك مقرا لها، أكثر من تسعة مليارات برميل من الموارد القابلة للاستخراج قبالة ساحل غيانا.

وسعت الهند، ثالث أكبر مستهلك ومستورد للخام في العالم، إلى ترتيب إمداد طويل الأجل مع غيانا في إطار تنويع مورديها بعيدا عن دول أوبك، التي تعد السعودية أكبر المنتجين فيها.

لكن غيانا استبعدت هذا الاحتمال الشهر الماضي، وقررت بدلا من ذلك المضي في عملية عطاءات تنافسية.

11