الجيش الملكي يخطط للعودة إلى الواجهة الأفريقية

الفريق المغربي يراهن على ورقة البلجيكي فاندنبروك.
الأربعاء 2021/09/08
استعداد تام

سيدخل الجيش الملكي المغربي في معسكر مغلق الأسبوع المقبل استعدادا لمواجهة بافلز البنيني يوم الأحد القادم في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكنفيدرالية الأفريقية. وهو ما يمثل عودة للفريق المغربي بقيادة مديره الفني البلجيكي سفين فاندنبروك إلى الواجهة الأفريقية بعد غياب طويل.

الرباط - يتأهب الجيش الملكي للعودة إلى الواجهة الأفريقية بعد سنوات من الغياب، حيث يستقبل بافلز البنيني الأحد المقبل في ذهاب الدور التمهيدي لكأس الكنفيدرالية.

ونجح الفريق العسكري في ضمان مشاركة أفريقية بعدما أنهى ترتيب الدوري في المركز الثالث. ويراهن الجيش على أن تكون عودته ناجحة بالذهاب بعيدا في المنافسة الأفريقية.

ويلقب الجيش بزعيم الأندية المغربية، إذ يعتبر أول فريق مغربي يفوز بلقب أفريقي وناله عام 1985 عندما فاز بكأس عصبة أبطال أفريقيا.

وحقق هذا الإنجاز بجيل ذهبي يتقدمه نجوم أمثال محمد التيمومي وعبدالمجيد لمريس وسعد دحان ولحسن الوداني وغيرهم. وفتح التتويج الأفريقي المغربي الأول للجيش الباب أمام الأندية الأخرى لتقتفي أثره نحو الألقاب القارية.

ونال الجيش أيضا لقبه الأفريقي الثاني عندما فاز بكأس الكنفيدرالية الأفريقية عام 2005، علما أنه فاز أيضا بلقب الدوري في 12 مرّة وكأس العرش في 11 مناسبة.

أدوار طلائعية

فرس رهان جديد

قال عادل السراج المدرب المساعد لنادي الجيش الملكي، إن الفريق يطمح إلى لعب الأدوار الطلائعية خلال الموسم الكروي الجديد، مبرزا أن النادي العسكري وقع الموسم الماضي على مشوار استثنائي بعد غياب دام أزيد من 12 سنة سواء على مستوى التنافس على لقب البطولة أو كأس العرش التي يحمل أكبر عدد من ألقابها، وأيضا اللعب على الواجهة القارية.

وقال السراج في تصريح صحافي إن ما ميز مشوار الفريق العسكري خلال هذا الموسم هو ضمان المشاركة في كأس الكنفيدرالية بعد إنهائه منافسات البطولة الوطنية الاحترافية في المركز الثالث، فضلا عن بلوغه المباراة النهائية لكأس العرش التي تكتسي طابعا خاصا بالنسبة إلى الفريق وجميع المغاربة.

وأشار إلى أنه بالنظر إلى التاريخ العريق لفريق الجيش الملكي والمكانة التي حظي بها دوما داخل منظومة كرة القدم الوطنية، يبقى التأهل إلى نهائي كأس العرش والمشاركة في الكأس القارية أمرا بديهيا، لكن ما يجب التركيز عليه الآن هو الفوز بلقب المسابقتين، وهو ما يتطلب عملا ومجهودا كبيرين من كافة فعاليات الفريق. وقال إن اللعب على ثلاث واجهات، في إشارة إلى البطولة الوطنية وكأس العرش وكأس الكنفيدرالية الأفريقية، يتطلب التوفر على كرسي احتياط مهم وبدلاء تقريبا في كل المراكز تفاديا لأمور غير متوقعة كالإصابات أو التوقيف أو الطرد، شرط أن يكون اللاعب البديل على الأقل في مستوى متقارب مع زميله الغائب لأحد هذه الأسباب.

ورقة رابحة

ورقة رابحة للفريق

يعتبر المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك قائد ثورة الجيش الكروية، حيث يعول الفريق العسكري على الخبرة الأفريقية للمدرب البلجيكي. ودرب فاندنبروك فريق سيمبا التنزاني قبل تعاقده مع الجيش، وفاز معه بالدوري وكأس تنزانيا، كما قاده إلى دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا في النسخة الأخيرة.

ويبقى فاندنبروك واحدا من أهم مفاتيح فريقه، في حملة عودته بقوة إلى الواجهة القارية.

ويحسب لمجلس الإدارة أنه ساهم في العودة القوية للجيش والنتائج الجيدة التي تحصل عليها في الدوري وبلوغه نهائي كأس العرش الذي سينازل فيه المغرب التطواني.

وتعاقدت إدارة الجيش مع فاندنبروك كما مددت عقده الأسبوع الماضي لمدة موسمين، مع القيام بتعزيزات بشرية مهمة، وعدم التفريط في نجوم الفريق.

ومن ناحية أخرى أقدم الجيش الملكي المغربي على تمديد عقد حارسه أيوب لكرد حتى نهاية موسم 2025 بناء على توصية المدرب سفين فاندنبروك.

ويمثل التمديد للحارس لكرد الذي أزاح محمد باعيو من التشكيل الأساسي، بداية التحركات نحو التفاوض مع عدد آخر من اللاعبين لتمديد عقودهم لنفس الفترة. كما يأتي هذا التوقيع متزامنا مع تمديد المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك عقده مؤخرا لموسمين إضافيين مبديا اقتناعه بمشروع النادي.

وأوضح السراج في هذا الصدد أنه لذلك ركز النادي في انتداباته الحالية على الأظهرة باعتبار أنها أكبر المعيقات التي تواجه التشكيلة، فضلا عن بعض المراكز القفل في الفريق كخطي الوسط والهجوم على الخصوص.

وتابع أن النادي دشن انتداباته بعودة مع محمد الشيبي إلى فريقه الأم في صفقة انتقال حر بعد نهاية عقده مع اتحاد طنجة وكذلك ضم المهاجم جيمي لامبرت أرينا لاعب القطن الكاميروني (23 سنة)، وينشط في مركز الهجوم لتعويض رحيل الإيفواري جوزيف كنادو الذي انتقل على سبيل الإعارة إلى الإمارات.

ويعد لامبرت ثاني محترف أفريقي يوقع للجيش الملكي خلال فترة الانتقالية الصيفية الحالية بعد الرواندي إيمانويل إيمانيشيموي. كما تعاقد النادي مع اللاعب إبراهيم السبعاوني القادم من الدوري البلجيكي ثم نوح السعداوي قادما من صفوف الرجاء المغربي.

المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك، يعتبر قائد ثورة الجيش الكروية، حيث يعول الفريق العسكري على الخبرة الأفريقية للمدرب البلجيكي

وأوضح أن النادي سيعمل على الاستمرار في نفس الخط التصاعدي الذي بدأه منذ التحاق الطاقم التقني الجديد بالنادي وعلى رأسه المدرب البلجيكي سفين فندربروك الذي جاء إلى الفريق بهدف إعادته إلى مكانه الطبيعي، وبالتالي تكريس الصحوة التي ظهر عليها في الدورات الأخيرة من البطولة.

وأوضح السراج أن اللاعبين يظلون هم الحلقة الأهم لتحقيق الأهداف المستقبلية للفريق وإعادة إشعاعه وأمجاده التي سطرها الجيل السابق للاعبين، مبرزا أن الإدارة الفنية بكل مكوناتها تضع الخطط وتوجه وتقترح الحلول، لكن اللاعب هو وحده من يمكنه تجسيدها إلى نتائج على أرض الواقع.

ولبلوغ الأهداف المسطرة للموسم المقبل، يضيف الكادر الفني الوطني أنه تم وضع تشخيص لمختلف فترات البطولة الوطنية الاحترافية خلال الموسم الماضي لتحديد نقاط الضعف والقوة في تشكيلة فريق الجيش والوقوف على الثغرات التي تشوب هيكلته، حتى يتسنى التعاقد مع عناصر جديدة يمكنها تقديم إضافة للفريق.

وأشار إلى أن النادي عمل على تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جدد تم انتقاؤهم على أساس النقص الموجود في بعض المراكز، وتعزيز التشكيلة الموجودة حاليا، والتي يرجع لها الفضل في الإنجازات التي تحققت، ويعول عليها في تتويج الفريق بأحد الألقاب وطنيا وقاريا.

22