#لا_لتدوير_النفايات عنوان رفض العراقيين للانتخابات

"لا مشاركون ولا مقاطعون نحن رافضون" هكذا عبر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في العراق عن رفضهم لإقامة الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ10 من أكتوبر القادم.
بغداد- تصدرت عدة هاشتاغات رافضة للانتخابات التي وصفها ناشطون بـ”الصورية” التي تضفي شرعية على حكم الميليشيات الترند العراقي على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن بين الهاشتاغات المتصدرة #لا_للانتخابات_في_ظل_الميليشيات و#الانتخابات_لا تمثل_العراقيين #ولا_لن_أنتخب و#لا_للانتخابات و#لا_لتدوير_النفايات.
ويؤكد مغردون أن “مقاطعة الانتخابات ضرورية لمنع رفع نسبة المشاركة”، مؤكدين أن المشاركة ستضفي الشرعية على الأحزاب ومنتجاتها من الموالين في انتخابات محسومة النتائج مسبقا بإرادة ميليشياوية وحزبية فاسدة.
ويؤكد مغردون أنهم يرفضون الانتخابات برمتها ولا يقاطعونها، مستذكرين تجربة 2018 التي أكدوا أن أكثر من 80 في المئة من الناخبين قاطعوها ورغم ذلك أفرزت عملية سياسية فاسدة “شرعية”.
وعام 2018، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو من نفس العام بلغت 44.52 في المئة من الناخبين، لتكون أعلى نسبة عزوف عن التصويت منذ أول انتخابات متعددة الأحزاب في العراق عام 2005. لكنّ العراقيين يؤكدون أن الأرقام كاذبة وأن نسبة العزوف بلغت 80 في المئة. وقال بروفيسور العلوم السياسية صباح الناصري:
وأضاف في تغريدة أخرى “من الآن فصاعدا، هناك معيار واحد فقط لقياس وطنية الثورة والمعارضة: الرفض التام للانتخابات إلى حين سقوط المنظومة لأن الشروط الموضوعية لتنظيمها تكمن خارج بنية منظومة الفساد والقتل… السقوط الأخلاقي والسياسي وصل إلى حد يبتلع كل من يشارك بديمومته في مستنقع العدم”.
وغرد مصطفى الدليمي عضو اتحاد المعارضة العراقية:
alasafe_mustafa@
من يبحث عن #وطن يضع الدين على جنب ويضع المذهب على جنب ويضع العشيرة على جنب ويترك كل ما يملك من أجل إرجاع ما أضاعه #الخونة. #الانتخابات_لا تمثل_العراقيين.
ويصف عراقيون الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ10 من أكتوبر المقبل بـ”المأساة الجديدة”. وكتب مغرد:
ولا يعلق العراقيون آمالا كبيرة في أن تجلب الانتخابات الاستقرار لبلد يعاني من الصراع والصعوبات الاقتصادية والفساد وتفشي حكم الميليشيات التي تدين بالولاء لإيران.
في بلد مأزوم مثل العراق، وفي خلال أحد أصعب الاستحقاقات الشعبية وأكثرها تعقيدا، تغيب البرامج الانتخابية الحقيقية والخطط التي تقدمها الأحزاب لانتشال البلد من مآسيه، ويحل الاستخفاف بالناخب العراقي بدلا منها، عبر تقديم مناهجهم الانتخابية وشعارات أحزابهم مطبوعة على وجبات الطعام والأغطية التي كثر توزيعها هذه الفترة.
ويقول مغردون إن الأحزاب الفاسدة مستفيدة من ضعف المشاركة في الانتخابات، وتقف جيوشها الإلكترونية وراء حملات الترويج لمقاطعة الانتخابات والتشكيك في مدى شفافيتها لتستفرد بالسلطة. ويطلق العراقيون مصطلح “الجيوش الإلكترونية” على مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية، والمعروفة بانحيازها لبعض الجهات السياسية أو قيامها باستهداف جهة معينة دون غيرها. ويعتبر مغرد:
وأكد مغردون أن الفرضية التي تؤكد ضرورة المشاركة في الانتخابات باطلة لأن الوجوه الحاكمة والمتحكمة لن تسلم السلطة ولو أفنت الشعب العراقي. وقال ناشط في هذا السياق:
m13_iraqi@
أشارك بالانتخابات حتى أضيع الفرصة على الأحزاب! لو الشعب كله انتخب شخصا واحدا، النتائج راح تظهر فوز كل الوجوه السابقة. نعم أنت مجنون لو فكرت لحظة هاي الأحزاب تسلم السلطة بالسهل وبالانتخابات.. إنهم مستعدون أن يقتلوا كل الشعب ولا يسلموا السلطة #لا_للانتخابات.
وصحّح لمن يقولون إن ثوار أكتوبر هم من طالبوا بهذه الانتخابات المبكرة قائلا:
m13_iraqi@
تصحيح للذين يقولون أنتم يا ثوار أكتوبر ألم تطالبوا بانتخابات مبكرة. نعم طالبنا بانتخابات مبكرة لكن الثورة وشهداء أكتوبر طالبوا بانتخابات مبكرة بعد إسقاط النظام بالكامل وليس انتخابات بوجودهم في السلطة، للعلم فقط #لا_للانتخابات. #لا_للانتخابات_في_ظل_الميليشيات.
وقال ناشط:
وأضاف:
KubaisiDr@
المشاركة في انتخابات فاشلة لا يرجى منها أي تغيير بمثابة شهادة زور ضد مصلحة الوطن #لا_للانتخابات_في_ظل_الميليشيات.
وغرد الأمين العام لمجلس شيوخ العشائر ثائر البياتي: