العراق في مواجهة صعبة مع كوريا الجنوبية في تصفيات المونديال

السعودية تخطط لبداية مثالية وسوريا تتحدى إيران.
الخميس 2021/09/02
انطلاقة جديدة

تبدأ اليوم الخميس المراحل الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022، وتشهد مواجهات نارية أبرزها بين كوريا الجنوبية المضيفة والعراق، والإمارات التي تواجه لبنان المثقل بإصابات كورونا، فيما تسعى سوريا إلى فوز أول على إيران منذ 48 عاما.

سيول - يواجه المنتخب العراقي ومدربه الجديد الهولندي ديك أدفوكات، اختبارا حقيقيا أمام نظيره الكوري الجنوبي عندما يلتقيه اليوم الخميس في سيول ضمن منافسات المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.

وتضع هذه المواجهة المرتقبة أدفوكات أمام تحد وضغط كبيرين في أول إطلالة رسمية له مع أسود الرافدين بعد تعيينه مطلع أغسطس الماضي لمدة عام خلفاً للسلوفيني ستريشكو كاتانيتش الذي أوصل العراق إلى التصفيات الحاسمة.

واقتصر برنامج استعدادات المنتخب العراقي لمواجهة نظيره الكوري الجنوبي الطامح إلى التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الحادية عشرة في تاريخه، على معسكرين تدريبين استمرا 20 يوما بين إسبانيا وتركيا.

ويواجه المنتخب العراقي مشاكل غياب عدد من اللاعبين بسبب الإصابة أبرزهم قائد المنتخب وحارس المرمى جلال حسن، وكذلك بديله محمّد حميد والمهاجم الواعد محمّد داود.

وإزاء تلك التحديات طمأن وزير الشباب والرياضة العراقي عدنان درجال عبر فيديو على الموقع الرسمي للوزارة أن “ثقتنا كبيرة بلاعبي المنتخب الذي يستعد لخوض المباراة المهمة الأولى في التصفيات. سيكون المنتخب على مستوى المسؤولية لهذا التحدي الكبير”.

وكان المنتخب العراقي بلغ المرحلة الثالثة من التصفيات الحاسمة كأحد أفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثاني في المجموعة الثالثة، ومني بخسارة واحدة في المرحلة الثانية كانت أمام إيران.

بداية مثالية

نجوم الأسود جاهزون

يعوّل الجهاز الفني للمنتخب العراقي على المحترفين في الدوري القطري بشار رسن (قطر) وأيمن حسين (ام صلال)، فضلاً عن أمير العماري لاعب وسط هالمستاد السويدي، ومدافع كريليا سوفتوف الروسي صفاء هادي، وظهير هوبرو الدانماركي فرانس بطرس.

ومن جانبه يسعى المنتخب السعودي لبداية مثالية عندما يستضيف نظيره الفيتنامي.

ويوجد الأخضر الذي سبق له التأهل لكأس العالم خمس مرات آخرها في النسخة الماضية، في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات الصين واليابان وأستراليا وعُمان وفيتنام.

وتأهّل الأخضر إلى المرحلة الحاسمة من دون خسارة، بعدما تصدر مجموعته الرابعة برصيد 20 نقطة جمعها من 8 مباريات، فيما تأهلت فيتنام كأفضل ثانٍ من المجموعة السابعة برصيد 17 نقطة.

وكان المدرب الفرنسي إيرفي رينارد اختار 25 لاعبا لدخول المعسكر الإعدادي الذي انطلق السبت، أبرزهم سلمان الفرج وسالم الدوسري وسلطان الغنام وياسر الشهراني ومحمّد العويس وعبدالإله العمري وفهد المولد وعبدالله المالكي.

وأقرّ رينارد في وقت سابق بصعوبة المجموعة قائلا إن “مجموعتنا صعبة، لكن كي نصل إلى كأس العالم علينا الاجتهاد وبذل الجهد لتحقيق هذا الهدف”.

إيفان هاشيك يدرك أن هذه الغيابات مؤثرة، لاسيما بالنسبة إلى لاعبي الخبرة الذين يعول عليهم في أول مباراة رسمية له مع لبنان

وتنتظر منتخب سوريا مواجهة صعبة أمام نظيره الإيراني في طهران ضمن المجموعة الأولى نفسها.

ويعاني منتخب سوريا من نقص كبير في صفوفه جراء لعنة الإصابات التي حرمته من جهود هداف الأهلي السعودي عمر السومة، إلى جانب المدافع حسين جويد وأحمد الصالح وعمرو ميداني ولاعب الوسط خالد مبيض، والمهاجمين مارديك مردكيان وعبدالرحمن بركات، ما ضاعف من حجم الضغوط على المدرب نزار محروس.

وقال محروس إن "مباراة إيران بالنسبة إلينا هي مفتاح المباريات للانطلاق بشكل جيد، ونأمل أن نتغلب على الصعوبات المحيطة بنا وأن تكون بداية خير".

واكتمل عقد التشكيلة السورية الاثنين بوصول عمر خربين مهاجم الوحدة الإماراتي، وإياز عثمان مدفاع لوينكوس اليوناني، في حين قد يغيب عبدالرحمن ويس مدافع أوفي كريت اليوناني عن المباراة لعدم وصول موافقة الاتحاد الدولي على مشاركته لأسباب إدارية.

ويشكل المنتخب الإيراني عقدة للمنتخب السوري في تاريخ مواجهات المنتخبين الودية والرسمية التي بلغت 27 مباراة، انتهت 16 منها بفوز إيران مقابل 10 تعادلات وفوز وحيد لسوريا تحقق في طهران قبل نحو 48 عاما، وتحديدا عام 1973 في تصفيات مونديال 1974، وفازت سوريا حينها 1 – 0 بهدف عبدالغني طاطيش.

وكانت آخر مباراة رسمية جمعت المنتخبين في طهران عام 2017 في تصفيات مونديال 2018 وانتهت بالتعادل 2 – 2، في حين انتهت آخر مباراة ودية جمعتهما في طهران في مارس الماضي بفوز إيران 3 – 0، وكان نسور قاسيون حينها بقيادة المدرب التونسي نبيل معلول.

غيابات بارزة

الأخضر دائما في الواجهة

يفتقد منتخب لبنان إلى مجموعة من أبرز عناصره قبل افتتاح مشواره أمام الإمارات على ملعب “زعبيل” في مدينة دبي اليوم الخميس.

واجتاح فايروس كورونا صفوف رجال الأرز إذ سيغيب أربعة لاعبين بسببه، وهم المدافع نور منصور والحارس علي ضاهر والمهاجمان محمّد قدوح ومحمّد حايك، فضلا عن المصابين وأبرزهم على الإطلاق الحارس العملاق مهدي خليل (رباط صليبي) والمدافع ماهر صبرا (كسر في اليد).

ويدرك المدير الفني التشيكي إيفان هاشيك أن هذه الغيابات مؤثرة جدا، لاسيما بالنسبة إلى لاعبي الخبرة الذين يعول عليهم في أول مباراة رسمية له.

ومن المتوقع أن يلعب بتشكيلة متحفظة بوجود الحارس مصطفى مطر، والمحترفين جوان الأومري (طوكيو الياباني) وقاسم الزين وروبير ملكي (الشيحانية القطري)، ومحمّد حيدر ونادر مطر (معيذر القطري) وجورج ملكي (إسكليستونا السويدي) وقائد الفريق حسن معتوق وباسل جرادي (أبولون القبرصي) وهلال الحلوة.

عقد التشكيلة السورية يكتمل الاثنين بوصول عمر خربين وإياز عثمان في حين قد يغيب عبدالرحمن ويس مدافع أوفي كريت اليوناني عن المباراة لعدم وصول موافقة الاتحاد الدولي على مشاركته لأسباب إدارية

وقال هاشيك إن "المباراة مهمة جدا، ولا سيما أنها تمثل الانطلاقة بالنسبة إلينا في التصفيات، ونسعى لتحقيق نتيجة إيجابية من أجل رفع المعنويات لدى عناصر الفريق قبل المباريات المقبلة".

من جهته رأى معتوق أن "كل المنتخبات تفوق منتخب لبنان بالإمكانات والمنتخب الإماراتي متجدد”، مضيفا “نحن كلاعبين محليين أم محترفين أمضينا فترة طويلة معاً وبالتالي ثمة تناغم في التشكيلة وهذا الأمر نعول عليه لتحقيق النتيجة المرجوة (..) يمكننا تحقيق المفاجآت".

وتراهن الإمارات على عروضها المميزة بعد استئناف التصفيات في يونيو الماضي، كما يتصدر مهاجمها علي مبخوت ترتيب الهدافين في التصفيات برصيد 11 هدفا.

وشدّد مدرب الإمارات الهولندي بيرت فان مارفيك أن “تحضيراتنا تمت بشكل مميز للغاية وتخللها معسكر في صربيا (…) لا توجد مباريات سهلة، وأحترم جميع منتخبات المجموعة ومن يصل إلى هذا الدور فهذا يعني أنه الأقوى”. وفي مباريات أخرى، تلعب الصين مع أستراليا، واليابان مع عُمان ضمن منافسات المجموعة الثانية.

مدرب كفء

 

22