نزيف النجوم يهدد استقرار الأندية المغربية

الرباط - يتواصل نزيف النجوم بالدوري المغربي هذا الموسم وعلى نحو غريب وغير مسبوق بالميركاتو الصيفي الحالي، وذلك بتأكد مغادرة وليد الكرتي لنادي الوداد ليلتحق بالدوري المصري.
وهو ما يهدد استقرار المستوى من الناحية الفنية وكذا تأثر الأندية المغربية المشاركة قاريا بهذه الهجرة الجماعية الكبيرة.
فقبل الكرتي غادر ثنائي الرجاء وأكبر هدافيه بين مالانجو صوب الشارقة الإماراتي وسفيان رحيمي لنادي العين بنفس المسابقة التي شهدت استقطاب عدد من نجوم المغرب بعدما وقع الثلاثي آدم النفاتي لاعب وجدة السابق ووليد الصبار لاعب آسفي وجوزيف كنادو هداف الجيش في كشوفات نادي الإمارات بإيعاز من المغربي طارق السكتيوي الذي سبقهم إلى هذا الفريق ليقود عارضته الفنية.
كما غادر محمد أوناجم عائدا إلى نادي الزمالك بعد نهاية إعارته للوداد ورحل سفيان بوفتيني عن نادي حسنية أكادير ليلتحق بالدوري القطري في صفقة انتقال حر.
وكانت بداية الموسم قد شهدت مغادرة بدر بانون صوب الأهلي المصري تاركا الرجاء وإسماعيل الحداد الذي غادر الوداد صوب الخور القطري.
وانضاف كل هؤلاء إلى أسماء غادرت السابق منها هداف أكادير و الكونفيدرالية قبل موسمين كريم البركاوي المنتقل لنادي الرائد السعودي وهو الدوري الذي يضم أسماء أمثال مراد باتنة ومروان سعدان بنادي الفتح ومحمد فوزير بالرائد وعبدالعالي المحمدي بنادي أبها وإدريس فتوحي بنادي الأهلي ومنه انتقل إلى فريق السيلية القطري وأمين عطوشي مدافع الوداد السابق ولاعب نادي أبها حاليا والنجم الكبير وليد أزارو لاعب نادي الاتفاق. وبهذه الموجة من الهجرة الجماعية تتضاعف مخاوف النقاد والفنيين من إمكانية تأثر الفرق الكبرى بهذا النزيف ومعها تضاؤل فرصها قاريا.
وفي المقابل نجح الرجاء في خطف حميد أحداد مهاجم الزمالك المصري، وتعاقد معه لمدة موسمين، ليعزز الخط الأمامي.
وسبق لأحداد أن لعب معارا مع الفريق البيضاوي، وعاد في الموسم الأخير لنادي الزمالك، حيث أسهم في تتويج الأبيض بالدوري المصري الممتاز.
محمد أوناجم غادر عائدا إلى نادي الزمالك بعد نهاية إعارته للوداد ورحل سفيان بوفتيني عن نادي حسنية أكادير ليلتحق بالدوري القطري في صفقة انتقال حر
ويعتبر أحداد من أهم صفقات الرجاء الصيفية التي سيعول عليها المدير الفني الأسعد الشابي نظرا للمزايا والخيارات الفنية التي يوفرها اللاعب.
وشكل رحيل سفيان رحيمي إلى العين الإماراتي وكذلك بين مالانجو للشارقة، صدمة للجمهور الرجاوي أمام دورهما الكبير في الهجوم. وكان لا بد للرجاء أن يبحث عن بديل في المستوى يقدر على تعويض هذا النقص الهجومي، ووقع الاختيار على أحداد نظرا للإمكانيات التي يتميز بها والتجارب التي خاضها أيضا في المواسم الأخيرة.
وأبدى محمد تيمومي جوهوة الكرة المغربية وأحد الذين تحصلوا على الكرة الذهبية الأفريقية سنة 1985، استغرابه الشديد للكيفية المجنونة التي يدار بها ميركاتو اللاعبين، حسب وصفه.
وقال تيمومي الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ60 في تصريح صحافي “أتابع باستغراب هذه الطفرة الكبيرة التي حدثت في عالم الكرة، سلطان المال أصبح هو الهاجس والمسيطر ولا صوت يعلو عليه لغاية الأسف”.
وأضاف “كنت شخصيا أخجل أن أناقش عقدي وتمديده أو تحسينه”. وزاد “كان ولائي وولاء لاعبي ذلك الجيل لروح القميص لا يقارن، قدمنا كل ما نملك ولم نستفد ماليا كما هو الوضع”.
وتابع “احترفت بالخارج ولم أستفد كثيرا عكس ما يحدث اليوم، والأرقام الفلكية التي نسمع بها شيء خارق بالفعل”. وأردف “أذكر أنني وفي قمة مستواي تحصلت على مكافأة 30 دولارا، وبعدها رفقة الجيش تحصلنا في عز المجد والقوة على 400 دولار كمكافأة”.
واستطرد “اليوم نراقب ما يحدث من مبالغ كبيرة تمنح للاعبين للتوقيع أو مكافآت تهم الانتصارات، ما يصيبنا بالذهول، خاصة أن جودة اللاعبين لا تستحق هذه الأرقام”.
واحترف تيمومي في الدوري البلجيكي رفقة نادي موكرين والليغا بإسبانيا رفقة مورسيا.