#اليوم_العالمي_للمفقودين هاشتاغ يروي قصة حياة معلقة

هل يمكن تغيير مصير المختفين قسريا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
الثلاثاء 2021/08/31
من رأى ولدي

في #اليوم_العالمي_للمفقودين مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي من عدة بلدان عربية يسألون أين المغيبون من مفقودي الحروب في لبنان وسوريا وليبيا مرورا بالمهاجرين غير الشرعيين التونسيين المختفين في إيطاليا وصولا إلى المختطفين في احتجاجات تشرين في العراق.

 لندن - لم ينس مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية تسليط الضوء على ضحايا الاختفاء القسري في يومهم العالمي.

ويحيي العالم في الثلاثين من أغسطس من كل عام الذكرى السنوية، التي استحدثت للفت الانتباه إلى مصير الأفراد الذين سجنوا أو فقدوا في الحروب والنزاعات والاعتداءات ومساندة ذويهم للتخفيف عنهم.

ودشن ناشطون ومنظمات دولية حقوقية عدة هاشتاغات على غرار #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري و#اليوم_العالمي_للمفقودين و#اليوم_العالمي_للمخفيين وغيرها بهدف إيصال رسالة إلى الرأي العام العالمي بشأن الآلاف من المختفين الذين لا يعرف مصيرهم. وحفلت مواقع التواصل بقصص المعاناة والأمل وصور الضحايا.

ويُعرف الاختفاء القسري، طبقا للمادة الثانية من الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري التي تبنتها الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة عام 2006 بأنه “الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختطاف أو أي شكل من أشكال الحرمان من الحرية يتم على أيدي موظفي الدولة، أو أشخاص أو مجموعات من الأفراد يتصرفون بإذن أو دعم من الدولة أو بموافقتها، ويعقبه رفض الاعتراف بحرمان الشخص من حريته أو إخفاء مصير الشخص المختفي أو مكان وجوده، مما يحرمه من حماية القانون”.

وكتب حساب الهيئة الوطنية السورية لشؤون المعتقلين والمفقودين:

sncompad@

الإخفاء القسري من أخطرِ الجرائمِ الموصوفةِ ضد الإنسانية، تتعدى الكارثة فيه المختفي، إلى أسرته وأقاربه وأصدقائه، وإلى المجتمع بأسره لتخويفه وإخضاعه ومصادرة حقوق أفراده في التعبير والحرية والأمان والكرامة والحياة، ويغدو الجميع ضحايا.

وطالب عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حكومات بلدانهم بالكشف عن مصير الذين اختفوا ولا يعرفون عنهم أي شيء منذ سنوات.

وكتبت مغردة:

ghenamostafaa@

ليسوا أمواتاً، وكذلك ليسوا أحياء، الآلاف من المغيبين قسراً في زنازين القهر والرعب، متى يُعرف مصيرهم ويحاسب المجرمون.

وفي وقت يعاني اللبنانيون أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية حادة، كان اليوم العالمي مناسبة للتذكير بضرورة الكشف عن مصير الآلاف من المفقودين منذ اندلاع الحرب اللبنانية عام 1975.

وأكدت إعلامية:

LarissaAounSky@

في #اليوم_العالمي_للمفقودين نستذكر المخفيين قسرا ومفقودي الحرب الاهلية اللبنانية.. #قصّة_حياة معلقة منذ 30 عاما والمئات من الأهالي الذين يبحثون عن خبر!

واعتبرت الفنانة إليسا:

elissakh@

تخيلوا إنو الحرب خلصت من 30 سنة وفي ناس بعدها حياتن معلقة على خبر.. مفقودين بالآلاف منتذكرن اليوم باليوم العالمي للمفقودين، ومنصلي يرجعو لأهلن بخير أو بمجرد خبر، تا ينطوي هالجرح الموجع.

من جانبهم، أحيى تونسيون اليوم العالمي للمفقودين مطالبين بالكشف خاصة عن مصير التونسيين المختفين في إيطاليا والذين يقدر عددهم بحوالي 2000 مفقود.

وتستهوي الهجرة غير الشرعية في اتجاه إيطاليا وعدد من البلدان الأخرى بحثا عن عمل الشباب التونسي فامتطوا قوارب الموت وانقطعت أخبارهم عن أسرهم لسنوات.

وعلقت ناشطة.

RaniaMachlab@

“ملي مشا ما سمعنا عليه شي” “فما شكون قال شافوا” “قالوا لقاوا جثتها، أما الخبر مش مؤكد” “اليوم حلمت الباب تحل وروح للدار” الآلاف من العائلات بانتظار أخبار عن أحبائها.

وفي ليبيا لم تندمل الجروح بعد من آثار النزاع وما زالت الآلاف من الأسر الليبية تجهل ما حدث لأقاربها الذين فقدوا بسبب النزاع وأفعال النظام السابق. وتشير التقديرات إلى أن عدد الأشخاص المفقودين في ليبيا يصل إلى 10000. 

وقال حساب:

almoukhtar09@

مع استمرار معاناة أهالي المفقودين في ليبيا ومناشدتهم الدائمة للسلطات والمنظمات الإنسانية لمعرفة مصير أبنائهم. يتوجب علينا التضامن معهم وإيصال صوتهم للعالم.

وفي سوريا يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود نحو 200 ألف مفقود  نصفهم تقريبا في السجون. 

وقال حساب الدفاع المدني السوري:

SyriaCivilDefe@

في #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري، يجب ألا ننسى أكثر من 86 ألف سوري مختف قسرياً في سجون نظام الأسد (بحسب إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان)، يجب أن تنتهي مأساتهم ويكشف مصيرهم ويحاسب مرتكبو جرائم الإخفاء القسري.

واعتبر ناشط:

atif781Osman@

في #اليوم_العالمي_للمفقودين هناك الآلاف من السوريين المفقودين في البحار وخلفها وفي سجون الأسد حتى في الداخل هناك العديد من المفقودين وسط صمت دولي مُريب، إن صح التعبير سوريا كلها مفقودة في هذا الكوكب.

ويعد العراق مثالا محزنا للمختفين قسريا ويتصدّر دول العالم، بوجدود ما يقرب من مليون حالة اختفاءٍ قسري، في حين تتجاهل السلطات هذه المأساة.

وأعاد مغردون دعوتهم إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة لتحديد مصير المغيبين والمخفيين، الذين لا يعلم عنهم ذووهم شيئاً منذ سنوات، في حين تقف السلطات الحكومية مكتوفة الأيدي دون اتخاذ أي خطوة بالكشف عن مصيرهم.

وأطلق عراقيون هاشتاغي #وينهم بالإضافة إلى هاشتاغ #المغيبين_وين.

وغرد حساب مركز جنيف الدولي للعدالة:

Geneva4Justice@

يرى المركز أن المسؤولية، في تحديد مصير المختفين قسرياً في #العراق، تقع على حكومات #الولايات_المتحدّة، #المملكة_المتحدّة و#الحكومة_العراقية، كما تتحمل #الأمم_المتحدّة مسؤوليات أساسيّة في هذا الشأن كونها موجودة في #العراق منذ عام 2003، وهي معنية رسمياً بما يحصل من انتهاكات.

وقال حساب صوت المظلومين:

1213578191_9ok@

هنالك أمهات عراقيات يرددن كل ساعة (أريد ابني) #المغيبين_وين.

ورغم مرور عامين،  لا يزال عراقيون يستخدمون هاشتاغ #وينهم، في محاولة للبحث عن ذويهم المختطفين منذ الاحتجاجات الواسعة المناهضة للحكومة التي اندلعت في أكتوبر 2019، فيما عرف بـ“ثورة تشرين”.

وبحسب تحليل لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، يُعتقد أن العديد من المفقودين في سجون سرية تديرها ميليشيات تدعمها إيران.

وفي السودان، لطالما استخدمت الحكومة منذ عقود الاختفاء القسري ضد خصومها السياسيين، ولإسكات المجتمعات المهمشة، وبوجه عام، لفرض سيطرتها على المجتمع. ومن الصعب تقييم الحجم الحقيقي لهذه الممارسة.

ووافق السودان رسميا في فبراير الماضي، على الانضمام لـ”الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري”. 

وغرد ناشط:

KhalidSelik@

بمناسبة #اليوم_العالمي_للمفقودين 2021 : يجب ألا تحتفل “الدولة” باليوم العالمي للمفقودين فتتلو بياناً للذكرى ثم ينتهي كل شيء، لابد من خطوة عملية. وحدهم أهالي المفقودين والمختطفين يحييون فقدهم في كل يوم.. #الطريق_إلى_الأمام.

وتذكر ناشط سوداني صديقه المغيب من 19 عاما.

فكتب:

NoureldienSalah@

في #اليوم_الدولي_لضحايا_الاختفاء_القسري أتذكر صديقي في مؤتمر الطلاب المستقلين أحمد ضوالبيت المغيب منذ العام 2003. نستغل المناسبة للفت الانتباه إلى الأفراد الذين سجنوا في ظروف مريبة ويجهل ذويهم وأصدقاؤهم عنهم كل شيء. ضوالبيت نموذج للمئات من السودانيين الذين يملؤنا أمل في عودتهم.

وفي اليمن منذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر2014، زادت عمليات الاختفاء القسري، واحتجز الحوثيون المئات، في أماكن سرية تحت تعذيب شديد.

وأطلق ناشطون يمنيون هاشتاغ #الغيبة_الطويلة وهو عنوان لتقرير حقوقي يوثق وقائع الاختفاء القسري للفترة الممتدة من عام 2015 إلى عام 2021.

19