ذوو ضحايا حريق مستشفى الناصرية يرفضون طي الملف بإجراءات شكلية

تظاهرة الأحد في الناصرية جاءت ضدّ ظاهرة الإفلات من العقاب ولملمة قضايا كبرى وجرائم مشهودة عبر تحقيقات شكلية لا تفضي عادة إلى نتائج عملية.
الاثنين 2021/08/30
لا للإفلات من العقاب

الناصرية (العراق) – طالب العشرات من ذوي ضحايا حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار جنوبي العراق الأحد الحكومة والقضاء بالكشف عن نتائج التحقيق في الحادث.

ولقي ستّون عراقيا مصرعهم وأصيب العشرات في حريق اندلع في الثاني عشر من شهر يوليو الماضي في مستشفى الحسين المخصص لعلاج مرضى كورونا في المحافظة المذكورة.

واحتشد العشرات من ذوي ضحايا الحادث أمام محكمة استئناف ذي قار وسط مدينة الناصرية ورفعوا صور الضحايا وطالبوا القضاء والحكومة الاتحادية بالكشف عن نتائج التحقيق الذي وعد به رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد وقوع الحادث.

وأبلغ إيهاب جاسم، من ذوي أحد ضحايا الحريق، وكالة الأناضول بأنّ “الحكومة الاتحادية أعلنت عقب الحريق أنها شكلت لجنة للتحقيق وستعلن عن النتائج خلال أسبوع كما صدرت أوامر قبض بحق مسؤولين في الصحة، ومضى الآن نحو شهر ونصف الشهر ولا توجد أي نتائج للتحقيق”.

وأضاف جاسم “اليوم اجتمعنا نحن ذوي ضحايا الحريق أمام محكمة استئناف ذي قار للمطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق والكشف أيضا عن أسماء من كانوا السبب في اندلاع الحريق سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة”.

وكانت محكمة استئناف محافظة ذي قار أصدرت بعد يوم واحد من الحريق أوامر قبض بحق 13 مسؤولا في مديرية صحة المحافظة، من بينهم المدير العام صدام الطويل، لكنها لم تكشف لاحقا عن نتائج التحقيق مع المعتقلين.

وحريق مستشفى الحسين هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر إذ اندلع في الرابع والعشرين من أبريل الماضي حريق مماثل في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة بغداد، جرّاء انفجار أسطوانة أكسجين ما أدى إلى مصرع 82 شخصا وإصابة 110 آخرين وفق السلطات.

وقرّر الكاظمي آنذاك إيقاف وزير الصحة حسن التميمي ومحافظ بغداد محمد جبر ومسؤولين آخرين عن العمل، ولاحقا قدم وزير الصحة استقالته من منصبه.

وجاءت تظاهرة الأحد في الناصرية ضدّ ظاهرة الإفلات من العقاب ولملمة قضايا كبرى وجرائم مشهودة عبر تحقيقات شكلية لا تفضي عادة إلى نتائج عملية، والتي أصبحت أمرا مألوفا في العراق ساهم في تراجع ثقة العراقيين بالدولة وسائر مؤسساتها.

3