ملتقى الأدباء.. ندوات في المشهد الثقافي السعودي

ملتقى الأدباء يختتم نشاطه بندوات أدبية وفكرية عن دور النقد وأهمية أدب الطفل وهموم قطاع النشر في السعودية.
الاثنين 2021/08/30
ندوات ذات علاقة بواقع المشهد الأدبي السعودي (من صفحة هيئة الأدب والنشر والترجمة بتويتر)

أبها (السعودية) – اختتم ملتقى الأدباء جلساته مساء السبت بندوات ومحاضرات شملت موضوعات ذات علاقة بواقع المشهد الأدبي السعودي وآفاقه المستقبلية، وسط حضور أدباء ومثقفين سعوديين من مختلف مناطق المملكة.

وبدأ اليوم الثاني من الملتقى الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، بالشراكة مع شركة السودة للتطوير، بلقاء أدبي شيق مع الناقد محمد العباس في جلسة حملت عنوان “مستقبل الأدب السعودي بين الفرد والمؤسسة” أدارتها ملاك الجبلي.

وتناول العباس خلال الجلسة دور المؤسسة في التعامل مع مستجدات العصر بما تحتويها من وسائل حديثة جعلت النص يتراجع إلى مرحلة اللاّنص، مؤكداً أن الأديب الحقيقي هو من يصنع النص ويملك المعلومة والمعرفة. وأشار العباس إلى ضرورة التفاعل مع شعار وزارة الثقافة الذي يدعو إلى جعل “الثقافة نمطاً للحياة”.

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “رحلتي مع كتابي الأول” استعرض كل من الروائيين مريم الحسن والحسين معافا وولاء تكروني ومحمد العرادي تجاربهم مع إصداراتهم الأولى والتحديات التي واجهتهم إلى أن تكللت جهودهم بالنجاح.

وتناولت الجلسة الثالثة التي تحدث فيها المدير التنفيذي لدار مدارك للنشر خالد العتيق “فرص الاستثمار في المجال الأدبي”، حيث ذكر أن حجم استثمار النشر في المملكة يبلغ 4.5 مليار ريال من خلال 500 دار نشر.

وقال “إن أكثر ما يشغل تفكير المبدع هو ما يتعلق بالنشر والحقوق المادية والأدبية والانتشار والتوزيع”، مشيراً إلى أن دورة عمل النشر عالمياً تختلف عنها في العالم العربي التي تعتمد على المؤلف والدار والموزع والقارئ، مؤكداً أن السوق في قادم الأيام واعدة جداً.

وفي الجلسة الأخيرة التي حملت عنوان “مستقبل أدب الأطفال واليافعين في المملكة” شارك كل من الكاتبة والناشرة الدكتورة أروى خميس، والكاتب الباحث فرج الظفيري وأدارتها ملاك الجبلي، وتطرق المشاركان إلى ضرورة الاهتمام بأدب الطفل، وتخصيص مسارات خاصة به في الكليات والهيئات المعنية.

وعدّدت خميس أبرز التحديات التي تواجهها في مجال النشر، وتتمثل في ندرة الكاتب والرسام والمطبعة المخصصة لتوفير المحتوى المناسب للأطفال، إضافة إلى عدم توفر مكتبات في المدارس تسهم في زيادة انتشار الكتب المخصصة للطفل.

وأوضح الظفيري أن المسابقات والجوائز المتخصصة في مجال أدب الطفل لها إيجابيات وسلبيات، وقال “من إيجابيات الجوائز أن تقدم الدعم المالي للإسهام في تسويق المنتج، إضافة إلى تحقيق انتشار أكبر للفائز، فيما تكمن سلبياتها في عدم وضوح وتمكن لجان المسابقة، كما أنها تفتح الباب للدخلاء والمتطفلين للمشاركة بهدف الجائزة فقط”.

واختتمت أعمال الملتقى بالعروض الفلكلورية الشعبية التي تتميز بها منطقة عسير من فن العرضة والخطوة والدمة وغيرها من الألحان والأهازيج والرقصات على قرع الطبول ولحن الشاعر في أعلى قمم جبال السودة.

15