انتهاكات الحوثيين ضد الصحافيين في صنعاء تقابلها الشرعية في تعز

اليمن - اتهمت منظمة “مراسلون بلا حدود” الخميس جماعة الحوثي باختطاف صحافيين اثنين في العاصمة اليمنية صنعاء، فيما اتهمت قوات حكومية بمداهمة منازل صحافيين آخرين في محافظة تعز جنوبي غربي البلاد.
وقالت المنظمة الدولية في بيان عبر موقعها الإلكتروني “شهدت الآونة الأخيرة اختطاف صحافيين مستقلين في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين”.
وأضافت أن “الصحافيين هما فهد الأرحبي ويونس عبدالسلام، حيث احتُجز الأول في صنعاء بين الثاني عشر من يوليو والعاشر من أغسطس، لإدانته أعمال نهب الجماعة مبالغ مالية من تجار ومواطنين لدعم مجهودها الحربي، بمحافظة عمران، شمال صنعاء”.
أما عبدالسلام، بحسب البيان، فقد اختُطف في العشر من أغسطس الجاري في صنعاء، ولا تزال أخباره منقطعة عن أسرته. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من جماعة الحوثي، لكنها سبق وأن نفت أكثر من مرة تورطها في اختطاف صحافيين أو تهديدهم.

صابرين النوي: غير مقبول أن توجه الجماعات سهامها نحو الصحافيين
وقالت المنظمة الدولية إن “قوات أمن تابعة للحكومة الشرعية في مدينة تعز (جنوب غرب) حاصرت فجر السابع عشر من أغسطس الجاري، منزل الصحافي نايف الوافي، الذي تمكن من الفرار والاختباء في مكان مجهول”.
كما حاصر الأمن “منزل الصحافي طه صالح، الذي صادف عدم وجوده في المنزل وقت المداهمة”. وأفادت بأن “الصحافيين تعرضا للتهديد من قوات الأمن في تعز، على خلفية تغطية إعلامية لهما”.
والأربعاء نفت شرطة تعز في بيان تهديد أو محاصرة منزلي هذين الصحافيين. لكن “مراسلون بلا حدود” قالت إن الاستخبارات العسكرية في مدينة تعز تهدد الصحافيين الاثنين، على خلفية تغطيتهما “لمذبحة طالت عائلة في المدينة ذاتها، وتحولت إلى فضيحة سياسية”. وأشارت إلى أن دوريات من الاستخبارات التابعة للحكومة الشرعية، حاصرت الثلاثاء منزل الصحافيين في مدينة تعز.
وقالت صابرين النوي، مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في “مراسلون بلا حدود”، “من غير المقبول بتاتا أن توجه الجماعات سهامها نحو الصحافيين الذين يسلطون الضوء على ما ترتكبه من انتهاكات، حيث نتوقع من السلطات حماية هؤلاء الفاعلين الإعلاميين”.
وكانت الأسرة المستهدفة من قبل هولاء المسلحين مهددة على مدى عدة أسابيع بسبب نزاع على بعض الممتلكات. وأدانت “مراسلون بلا حدود” بشدة ما وصفته بـ”الترهيب”، داعية السلطات إلى التحرك لضمان سلامتهما.
وفي التاسع من يوليو الماضي أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين رصد 36 حالة انتهاك في البلاد، منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يونيو الماضي، طالت صحافيين ومصورين ومؤسسات إعلامية.
ومنذ نحو سبع سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.