سامي سادات جنرال شاب يقود آخر محاولات الصمود في وجه زحف طالبان

جنرال شاب صاعد يخوض حرب شوارع شرسة ضد طالبان يصبح رمزا للمقاومة في الجنوب الأفغاني.
الجمعة 2021/08/13
جنرال شرس ذو مهارة قيادية عالية

كابول - بينما يعطي الجيش الأفغاني انطباعا بأنه في حالة انهيار وغير قادر على وقف تقدم مقاتلي طالبان في أفغانستان، يشكل جنرال شاب صاعد رمزا للمقاومة في جنوب البلاد.

ويخوض سامي سادات (36 عاما) الضابط الأعلى رتبة في الجيش في الجنوب معارك إلى جانب رجاله في شوارع لشكركاه عاصمة ولاية هلمند، التي حاصرتها حركة طالبان لأشهر قبل أن تدخلها الأسبوع الماضي.

وسقطت عواصم ولايات عدة الواحدة تلو الأخرى بأيدي طالبان في الأيام الأخيرة في شمال أفغانستان، حيث يبدو وضع الحكومة ميؤوسا منه، لكن في لشكركاه وعلى الرغم من كل الصعوبات في ولاية تشكل معقلا تقليديا للمتمردين، يتصدى الجيش لطالبان.

واكتسب سامي سادات بفضل شجاعته على رأس عشرين ألف رجل من الفوج 215 الذي يقوده منذ 11 شهرا وإتقانه أساليب الاتصال، شعبية حقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يوصف بـ”البطل” أو بـ”منقذ الأمة”.

وبفضل شعبيته الجديدة هذه تم تعيينه الأربعاء قائدا للقوات الخاصة في جميع أنحاء البلاد.

ويبدو سادات مقتنعا بأن الجيش يمكن أن يقلب المسار، ويردد رسالة واضحة مفادها أن طالبان لن تمر.

وأكد الجنرال سادات في حديثه لوسائل إعلامية قبيل ترقيته أن “كل مقاتل من طالبان يأتي إلى لشكركاه سيموت أو يبقى معوقا مدى الحياة”. وقد تعكس هذه الكلمات بعض الغطرسة، لكن هذا العسكري ليس كذلك ويدرك أن الأمر سيستغرق “أسابيع” لاستعادة لشكركاه بأكملها.

وقال مسؤول أمني من أصدقائه “يمكن وصفه بأي شيء ولكن ليس بالساذج”، وأضاف أن “الذين ينتقدونه هم خصومه الذين يشددون على صغر سنه وما يعتبرونه تهورا، بينما هو في الواقع شجاعة”، موضحا أنه “يقوم بمجازفات محسوبة”.

وأوضح هذا المصدر أن سادات “ليس من الذين يعطون أوامر ويختبئون خلف عربة في آخر الموكب”، وأكد أنه “مستعد لفعل أي شيء من أجل جنوده”.

وعلى الرغم من سقوط مدن من دون مقاومة وترك العديد من الجنود مواقعهم بلا قتال، يبدو سادات متفائلا. وقال “لأنني أعلم أننا سننتصر. أعلم أن هذا بلدنا وأن طالبان ستهزم عاجلا أم آجلا”.

 
5