اعتداءات عنيفة على الصحافيين في مظاهرات لبنان

إصابة 3 صحافيين على الأقل أثناء تغطيتهم لوقائع تحرك أهالي ضحايا انفجار بيروت في محيط عين التينة.
الجمعة 2021/08/13
انحدار مستمر في الحريات الصحافية

بيروت - طالب تجمّع نقابة الصحافة البديلة في لبنان، الخميس الصحافيين والمؤسسات الإعلامية بمقاطعة تصريحات نواب البرلمان اللبناني ومواكبة تحركات الأهالي، بعد تعرض صحافيين لاعتداء عنيف من قبل  حرس مجلس النواب اللبناني.

وأصيب ثلاثة صحافيين على الأقل ليل الأربعاء أثناء تغطيتهم لوقائع تحرك أهالي ضحايا انفجار بيروت في محيط عين التينة، مقر رئيس البرلمان نبيه بري.

ونشر مراسل قناة سكاي نيوز عربية سلمان العنداري فيديو على حسابه عبر تويتر يظهر الاعتداء الذي تعرض له الأهالي والصحافيين من قبل مدنيين ومن قبل عناصر شرطة مجلس النواب.

وقال تجمع نقابة الصحافة البديلة، إن المصّور حسين بيضون أصيب بعد تلقيه ضربة على الظهر، كما تعرض المصوران زكريا جابر وحسام شبارو لإصابات استدعت نقلهما إلى المستشفى عدا عن تكسير معداتهم.

ووصف التجمع الذي يضم صحافيين مستقلين، حالة شبارو بالبليغة بانتظار نتائج الفحوصات لتقييم وضعه الصحي، حيث لجأ عناصر حرس المجلس إلى استخدام العصي وآلات حادة خلال الاعتداءات التي طاولت أيضاً أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت.

والأسبوع الماضي، أصيب أيضا ثلاثة صحافيين بالرصاص المطاطي الذي أطلقته القوى الأمنية في العاصمة بيروت بالتوازي مع المظاهرات التي شهدها لبنان مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.

تجمّع نقابة الصحافة البديلة يطالب الصحافيين والمؤسسات الإعلامية بمقاطعة تصريحات نواب البرلمان اللبناني

من جهتها، أصدرت لجنة دعم الصحافيين في جنيف بيانا الخميس، استنكرت فيه الاعتداء على المصورين والإعلاميين خلال تغطية التحركات الاحتجاجية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وعبرت اللجنة عن دعمها الكامل للصحافيين، مشددة على ضرورة تأمين السلطات اللبنانية كافة سبل الحماية لجميع الصحافيين والعاملين في القطاع الإعلامي وتحييدهم، حفاظا على حق الجميع بالحصول على المعلومات من مصادرها ومتابعة الأحداث، واحترام القوانين الدولية التي تحمي الصحافيين.

وطالبت المعنيين في السلطات اللبنانية، بالإسراع لإجراء التحقيقات الشفافة والمبنية على الأدلة والوقائع الملموسة لكشف تفاصيل الاعتداء وإنزال العقوبات العادلة واللازمة بحق المعتدين.

ويشهد لبنان انحدارا مستمرا في الحريات الصحافية والإعلامية في ظل الاعتداءات المتزايدة على الصحافيين، حيث نبّه التقرير السنوي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود لخطورة وضع العاملين بالصحافة في لبنان.

وقالت المنظمة إن ممارسة النشاط الصحافي بحرية أضحت أمراً ينطوي على خطورة شديدة في لبنان الذي تراجع خمس مراتب في تصنيف 2021، فهبط إلى المرتبة 107 عالمياً.

وأشارت إلى أن صحافة لبنان تعكس “أحد أكبر التراجعات هذا العام، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بكشف فضائح الفساد. وهو ما تأكد بجلاء عند اغتيال الإعلامي والمحلل السياسي لقمان سليم”.

18