التواصل مع عائلة الشريك خطوة هامة نحو إتمام الارتباط به

واشنطن - يشير خبراء علم الاجتماع ومستشارو العلاقات الأسرية إلى أن التواصل مع عائلة الشريك خطوة هامة نحو إتمام الارتباط به.
ويعتبر هؤلاء الخبراء أن هذا السلوك يشير إلى نوع من الاحترام الذي يحق لكل من الطرفين الحصول عليه في العلاقة العاطفية، ويؤكد توقعات تُشكّل أساسا لتحقيق النجاح على المدى الطويل، وقد يؤدي غيابها إلى حتمية فشل مستقبل الزوجين معا.
كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن بعض المبادرات مهمة من ناحية كونها تعزّز الشعور بالرضى عن العلاقة، وترتبط ارتباطا وثيقا بنجاح علاقة الأزواج على المدى الطويل. وبشكل عام يمكن اعتبارها “دستور حقوق العلاقة”.
وتساعد الطقوس الدورية، مثل الاحتفال بالأعياد والمناسبات مع الأهل، في التعرف أكثر على شخصية شريك الحياة المستقبلي.
ووجد الباحثون أن تقاليد وطقوس الارتباط تؤثر إيجابا على العلاقة من خلال تعظيم الدور الذي تلعبه ثلاثة عوامل على وجه التحديد، وهي التواصل مع الأهل وإدراك الطرفين لمدى جدية العلاقة وطريقة إدارة الخلافات.
وأكد كريس مانيوتيس، الباحث بجامعة إلينوي الأميركية، أن المشاركة في تلك الأنشطة الروتينية تربط الأشخاص ببعضهم البعض وتعطي فكرة عن شكل الحياة والارتباط بينهم.
الطقوس الدورية، مثل الاحتفال بالأعياد والمناسبات مع الأهل، تساعد في التعرف أكثر على شخصية شريك الحياة
وقال مانيوتيس “الطقوس تتيح للشخص وقتا يقيّم فيه الطرف الآخر والعلاقة التي ستربط بينهما، إذ يمكنك رؤية مجموعة سلوكيات وتعاملات عادة ما تكون خفية”. وأضاف أن العلاقة مع أسرة الحبيب يمكن أن تقوي الارتباط في بعض الحالات، أو على العكس؛ يمكن أن تكشف عن نقاط خلاف توحي بصعوبة إتمام الارتباط لعدم ملاءمة الطرفين لبعضهما البعض.
ويعد قضاء الوقت مع الأهل طريقة جيدة لمعرفة كيف يتم التعامل مع المشاكل والاختلافات في وجهات النظر وكيف يتم حل المسائل الخلافية.
وأشار مانيوتيس إلى أن مختلف الطقوس -ومن بينها تناول الغداء مع الأهل أسبوعيا- تساعد الأشخاص على رؤية أنفسهم بشكل أوضح والتعرف على “من تربطهما علاقة عاطفية وعلى الأسرة المحتملة”.
ويرى الخبراء أن تبادل الهدايا أو كلمات الحب الرقيقة ليس العامل الذي يدفع نحو اتخاذ قرار الارتباط بشخص ما، مشيرين إلى أنه أمر مرتبط بالكثير من العوامل الأخرى التي من أهمها التواصل مع أهل الحبيب أو الحبيبة.
وتمكنت دراسة بجامعة إلينوي من تحديد الدور الذي تلعبه ممارسة طقوس وعادات دورية في توطيد العلاقة العاطفية أثناء مرحلة المواعدة، وفي تحديد ما إذا كان بمقدور هذه العادات تسهيل الانتقال إلى المرحلة التالية من الارتباط أو إنهائه.