إنذار أميركي لإيران بشأن العقوبات والاتفاق النووي

واشنطن: النافذة الدبلوماسية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد.
السبت 2021/08/07
ملفات شائكة تنتظر

طهران - وجهت الولايات المتحدة إنذارا لإيران مع تولي المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي السلطة هناك، حيث جددت واشنطن التأكيد على أن النافذة الدبلوماسية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد في إشارة إلى محادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع في العام 2015 التي ترفض طهران استئنافها قبل رفع العقوبات الأميركية المسلطة عليها.

وحثت الولايات المتحدة الرئيس الإيراني الجديد على العودة إلى المحادثات بهدف دفع البلدين إلى استئناف الالتزام بالاتفاق النووي.

ومع صعود رئيسي، الذي أدى اليمين الخميس لتولي المنصب، أصبحت كل مراكز السلطة في الجمهورية الإسلامية في أيدي غلاة محافظين مناهضين للغرب، ولاؤهم للمرشد الأعلى علي خامنئي.

ودعا نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إيران للعمل على العودة إلى طاولة المفاوضات سريعا، قائلا “رسالتنا للرئيس رئيسي هي نفسها رسالتنا لأسلافه… الولايات المتحدة ستدافع وتسعى من أجل تحقيق مصالحنا للأمن القومي ومصالح شركائنا، ونأمل أن تغتنم إيران فرصة السعي للحلول الدبلوماسية”.

وتابع “هذه العملية لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية، وعند مرحلة ما ستتلاشى فوائد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بما يحرزه البرنامج النووي الإيراني من تقدم”.

نيد برايس: نأمل أن تغتنم إيران فرصة السعي للحلول الدبلوماسية
نيد برايس: نأمل أن تغتنم إيران فرصة السعي للحلول الدبلوماسية

وأكد الرئيس الإيراني الجديد الخاضع هو نفسه لعقوبات أميركية بسبب اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان أثناء عمله قاضيا بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الخميس، دعمه للخطوات الدبلوماسية الهادفة إلى رفع العقوبات الأميركية عن بلاده، لكنه شدد على أن طهران لن تتخلى عن “حقوقها” تحت الضغط.

والجمعة قال الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي إنه على استعداد لمواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، شريطة أن تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية.وأضاف في تغريدة على موقع تويتر “سنرحب بأي مبادرة دبلوماسية من شأنها أن تؤدي إلى رفع العقوبات وندعمها”.

ومثل المرشد الأعلى أبدى رئيسي موافقته على المحادثات النووية، غير أنه من المتوقع أن ينتهج سياسة أكثر صرامة في المحادثات.

وقال برايس في هذا الصدد “إذا كان الرئيس رئيسي صادقا في عزمه على التوصل إلى رفع العقوبات، فإن هذا هو تماما المطروح على الطاولة في فيينا، ونأمل بأن تستغل إيران الفرصة الآن لتحقيق تقدّم في الحلول الدبلوماسية”.

وشدد على أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ترى أن الاتفاق مفتاح التوصل إلى وضع “قيود دائمة، ويمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي”.

وذكر أن عرض رفع العقوبات مقابل التزام طهران مجددا بنصوص الاتفاق “لن يدوم إلى ما لا نهاية، ونأمل بأن يتعامل الإيرانيون معها بنفس الدرجة من الاستعجال”.

وتتفاوض إيران مع ست قوى عالمية لإحياء اتفاقها النووي الموقع عام 2015، والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل ثلاث سنوات، ووصفه بأنه شديد التساهل مع طهران.

وبمقتضى ذلك الاتفاق وافقت إيران على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، غير أن ترامب انسحب منه وأعاد فرض عقوبات أعاقت اقتصاد إيران. ومنذ ذلك الحين انتهكت طهران عددا من القيود المفروضة على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق.

وفاز رئيسي (60 عاما) بانتخابات شهدت نسبة امتناع قياسية، ليخلف المعتدل حسن روحاني الذي طبعت عهده سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كان أبرز ثمارها إبرام الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، ما أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، قبل أن تعيد واشنطن فرض العديد منها بعد انسحابها الأحادي من الاتفاق عام 2018.

5