سخرية وتندر على صراع الكراسي في مجلس النواب الأردني

عمان - يتواصل تفاعل الناشطيين الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي مع “حادثة الكرسي” في مجلس النواب، التي أثارت سخرية واسعة وتندر، حيث قام النائب عماد العدوان بالجلوس على الكرسي المخصص لرئيس الوزراء، ورفض النهوض ما تسبب بتأجيل الجلسة.

وانتشر هاشتاغ #قوم_يا_عماد على الشبكات الاجتماعية منذ يومين، تعليقا على مطالبة رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات للنائب عماد العدوان بالنهوض عن مقعد رئيس الحكومة بشر الخصاونة، وطالت السخرية رئيس الحكومة، وهو يشكو النائب المحتج على قرارات الحكومة خاصة رفع أسعار المحروقات لرئيس المجلس.

وشبه المعلقون الحادثة بما يجري في المدارس. وقالت مغردة:

Reema11170886@

يا إلهي شو تركوا للولاد الصغار.. كله استعراض الكل صار يتنافس مين يعمل شي يلفت النظر أكثر ويجيب شهرة أكثر.. ويعمل بطل قومي أكثر..

واعتبر آخرون أن ما يحدث في مجلس النواب هو نتاج لتفريغ المجلس من صلاحياته، فبات هذا المجلس شكليّا ويضطر إلى تجاوز الأعراف لتسجيل المواقف وإبداء رأيه، والشعب الأردني يستحق مجلسا ذا سلطة، لا يدافع عن حقوقه باحتجاز الكراسي.

وكتب أحدهم:

abulrub1@

ربما فاتني فهم الرسالة المقصودة… ولكن أين المصلحة في جلوس “التشريعي المُنتَخَب” مكان “التنفيذي المُعَيَّن”؟

أليست هناك طرق أخرى لإيقاف تَغَوُّل الحكومة على الشعب اليتيم؟

وأضاف آخر:

sameehmomani@

مهزلة! بدك تعترض على قرارات الحكومة امش بالطرق القانونية اجمع توقيعات نواب مثلا ودون استعراضات تصب في مصلحة الحكومة.

وأعادت الحادثة التذكير بعبارة “اقعدي يا هند” التي سبق أن وجهها النائب الراحل يحيى السعود إلى النائب السابقة هند الفايز، عندما دعاها إلى الجلوس في مقعدها، قائلا “أقعدي يا هند”. والتي انتشرت بين أوساط الأردنيين ورددها أعضاء مجلس النواب ومخرجو القنوات المعنية بتغطية جلسات النواب، وتحولت إلى ترند على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما اعتبرها ناشطون دلالة على هيمنة الشعبوية والاستعراض على ممثلي الشعب، وتغييب المشكلات الحقيقية التي يعاني منها المجتمع الأردني.

وقالت ناشطة:

Lailaibrahem23@

بين قوم يا عماد واقعدي يا هند بيعت مؤسسات وهدمت إنجازات وظُلمت ناس كثيرة… لا يجوز بأي حال تصرف النائب مهما كان رأينا بالحكومة هذه التصرفات الاستعراضية، لن توظف الشباب وتحل مشكلة البطالة ولن تسد المديونية وتقضي على الفقر.. مكان الجلوس واحترام الغير حتى لو كنت على خلاف واجب.

وجاء في تغريدة:

KkevbPcbAi5YATb@

المشكلة: أن الموكل لهم حلّ مشكلات الوطن هم أنفسهم المشكلة.

وذهب البعض إلى القول إن الخلاف في طريقه للتحول إلى أزمة بين سلطتين، خصوصا وأن رئيس مجلس النواب عبدالمنعم العودات عقد اجتماعا طارئا بقي حتى منتصف الليل مع رؤساء الكتل وأعضاء المكتب الدائم في مجلس النواب، على أمل التوصل إلى حل يحتوي الأزمة ويمنع تفاعلها، ويمكن أن تؤدي إلى المزيد من الإشكالات بين السلطتين.

وحاول رئيس البرلمان عبدالمنعم العودات إيجاد طريقة لدفع النائب العدوان إلى الاعتذار فيها تحت القبة من رئيس الوزراء ومن الحكومة لحل الخلاف، مقابل التلويح بالنظام الداخلي الذي قد يؤدي إلى عقوبات من بينها فصل النائب جراء سلوكه الذي يعتبر عدائيا ضد السلطة التنفيذية.

وعلق ناشط على ماجرى:

FragranceRose5@

لا أعرف ما معنى جلوس نائب مكان رئيس الوزراء..

أين البطولة في ذلك؟ وهل هكذا ترفض القرارات؟ لمَ لمْ يتخذ طرقا قانونية تكفل له مشروعية مطالبه.

 تصرف النائب لا يرتقي إلى مستوى طالب في الثاني الأساسي مع احترامي.

وسخر آخر:

mohammedaref200@

الحل بسيط يعطون لكل نائب على الباب تذكرة فيها رقم الكرسي وواحد حامل ضوء يقعدوا على الرقم مثل السينما.