الكاظمي وصالح يشددان على أهمية إجراء الانتخابات في موعدها

الرئيس العراقي ورئيس الوزراء يؤكدان على أهمية توفير مستلزمات إجراء الانتخابات بمعايير النزاهة بعيدا عن التزوير والتلاعب.
السبت 2021/07/31
إصرار على إجراء الانتخابات

بغداد- شدد كلّ من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي على أهمية إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في موعدها، بالتزامن مع إعلان قوى سياسية بارزة مقاطعة الانتخابات.

وأكد صالح والكاظمي في بيان للرئاسة العراقية على "توفير مستلزمات إجراء الانتخابات بمعايير النزاهة والعدالة في مختلف مراحلها، بما يحقق الإرادة الحقيقية للناخبين في اختيار ممثليهم بعيدا عن التزوير والتلاعب".

ويبدي الكاظمي وصالح إلى حدّ الآن إصرارا على إجراء الانتخابات في موعدها، في خضم تساؤلات عن مدى واقعية الالتزام بالموعد المحدّد، مع تتالي قرارات المقاطعة للانتخابات.

وتنظر الأوساط السياسية العراقية، إلى الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل، بعين الترقب، بعد إعلان قوى سياسية بارزة مقاطعة الانتخابات، أبرزها "التيار الصدري" بزعامة السياسي الشيعي مقتدى الصدر، و"المنبر العراقي" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، وجبهة "الحوار الوطني" بزعامة السياسي السُني البارز صالح المطلك.

وتتخوف الأوساط العراقية من أن تعزز هذه الانسحابات حظوظ القوى والتيارات الدينية والطائفية، على حساب القوى المدنية والعلمانية وهو ما يعيد استنساخ منظومة سياسية يتهمها الحراك الشعبي العراقي المناوئ للنفوذ الإيراني بالفساد.

وكان من المفترض انتهاء الدورة البرلمانية الحالية عام 2022، إلا أن الأحزاب السياسية قررت إجراء انتخابات مبكرة بعدما أطاحت احتجاجات شعبية واسعة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي أواخر 2019.

ويشكل الهاجس الأمني من التحديات الهامة لإنجاح سير الانتخابات العراقية، حيث أكدت الحكومة أنها تعمل على توفير كل المتطلبات والأجواء الآمنة لإجراء الانتخابات، وأشارت إلى أن الوضع الأمنيّ في العراق أفضل بكثير عما كان عليه قبل عدة سنوات في ظل الجُهُود الكبيرة التي تبذلها الأجهزة الأمنيّة  لمُكافحة الإرهاب.

وحسب بيان الرئاسة العراقية، أطلع الكاظمي الرئيس صالح على "نتائج زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة ومخرجات الحوار الاستراتيجي"، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية أشاد بنتائج الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة والجهود المتميزة للكاظمي والوفد الحكومي المفاوض في هذا الصدد"، ومؤكدا على "أهمية تكاتف القوى الوطنية من أجل تحقيق الاستقرار وتعزيز السيادة العراقية والمصالح العليا للبلد".

وتابع البيان أن "الجانبين أكدا على أهمية حماية أمن واستقرار المواطنين وملاحقة فلول داعش التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في بعض المدن، وقطع الطريق أمام محاولاته الإجرامية لاستهداف أمن المواطنين، وتوفير كل الدعم للقوات الأمنية في القيام بمهامها الجسام".

ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن والكاظمي اتفاقا ينهي رسميا المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، لكن القوات الأميركية ستظل تعمل هناك في دور استشاري يقتصر على "تدريب" القوّات العراقيّة و"مساعدتها" في التصدّي لتنظيم داعش.