تدشين أول محطة سياحية بحرية في السعودية

جدة (السعودية) - دشنت الهيئة العامة للموانئ (موانئ) وشركة كروز السعودية أول محطة للسفن المخصصة للرحلات البحرية في ميناء جدة المطل على البحر الأحمر، في خطوة تفتح آفاقا واسعا لاستراتيجية السعودية المتعلقة بالرهان على المجال السياحي.

ويأتي الافتتاح بعد ستة أشهر من إنشاء شركة كروز الذي أُعلن عنه خلال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي احتضنه العاصمة الرياض وقبل يومين من انطلاق أول رحلة سياحية بحرية من السعودية لسفينة “بيليسيما” العملاقة نحو وجهات محلية وإقليمية.

وستعمل كروز السعودية على تطوير الوجهات السياحية بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بهدف تطوير مسارات الرحلات السياحية، وتوفير تجربة استثنائية للضيوف، وفرصة لاكتشاف التراث والثقافة السعوديين، بما يضمن المحافظة على البيئة وحماية المقدرات الطبيعية.

وتريد السعودية بالتعاون مع مصر والأردن جذب سفن الرحلات البحرية التي تعمل في البحر المتوسط خلال فصل الصيف، للعمل في البحر الأحمر خلال فترة الشتاء حيث الطقس في المتوسط غير مناسب للسياحة البحرية، بينما هو في البحر الأحمر ملائم للترفيه والسياحة.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى العضو المنتدب لشركة كروز السعودية فواز فاروقي قوله إن “تدشين أول محطة لسفن الكروز يمثل خطوة مهمة تسهم في تعزيز الرحلات السياحية وتطويرها على ساحل البحر الأحمر، ودعم نمو القطاع السياحي في المملكة”.

وأضاف “نسارع الخطى لتحقيق المستهدفات الطموحة بتوفير نحو 50 ألف فرصة وظيفية بحلول العام 2025 وزيادة سفن الكروز وتدشين موانئ إضافية إلى جانب ميناء جدة، والوصول إلى 1.5 مليون زائر سنوياً بحلول العام 2028”.

وتسعى السعودية لتنويع روافدها السياحية عبر الرحلات البحرية التي باتت أحد المرتكزات الرئيسية للمفاهيم السياحية على المستويين الإقليمي والدولي وتراهن بشكل خاص على الرحلات الشتوية في البحر الأحمر بعد أن تكمل سفن كروز موسمها في البحر المتوسط.

وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ عمر بن طلال حريري إن اختيار ميناء جدة ليكون البوابة الأولى لاستقبال سفن الكروز ومغادرتها في المملكة يأتي بسبب موقعه الاستراتيجي المحوري المطل على ساحل البحر الأحمر ولقربه من المواقع والأنشطة السياحية”.

وأوضح أن الهيئة عملت بالتعاون مع شركائها على تطوير البنى التحتية والخدمات البحرية واللوجستية بميناء جدة عبر تدشين صالة ركاب لسفن الكروز بعد تطويرها لتستوعب أكثر من 2500 راكب.

كما تم تخصيص أرصفة جديدة لدعم القطاع السياحي وفق أعلى المعايير في هذا المجال، وهو جزء من منظومة متكاملة من التجهيزات والخدمات اللوجستية المقدمة من “موانئ” وفق أعلى متطلبات السلامة البحرية لدعم القطاع السياحي والترفيهي بالبلد الخليجي وتمكينه.

وستشكّل كروز السعودية جسرا استراتيجيا بين العمليات البحرية والبرية وعمليات الموانئ السياحية المزمع تطويرها في العديد من المدن السعودية، لتضمن تقديم تجربة سياحية متكاملة تتماشى مع أهداف قطاع السياحة في المملكة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة “أم.أس.سي كروز” بيير فرانشيسكو فاجو أن إطلاق أكبر وأحدث سفينة سياحية على ساحل البحر الأحمر خطوة تاريخية تمثل بداية جديدة لرحلات الكروز السياحية في السعودية.