سوريا تحلم بكسر حاجز الميداليات الثلاث في الأولمبياد

تدخل بعثة المنتخب الأولمبي السوري أولمبياد طوكيو رافعة شعارا وحيدا يتمثل في كسر حاجز الميداليات الثلاث التي حصدها أولمبيوها خلال مشاركات سابقة. وسيكون بطل الوثب العالي مجدالدين غزال فرس رهان منتخب "نسور قاسيون" في المحفل الأولمبي.
دمشق - يدخل السوريون أولمبياد طوكيو وسط أحلام بكسر حاجز الميداليات الثلاث التي حصل عليها أبطالهم في تاريخ مشاركاتهم السابقة في الألعاب الأولمبية، آخرها قبل سبعة عشر عاما في أثينا 2004.
وتشارك سوريا ببعثة صغيرة من خمسة رياضيين ورياضية واحدة، ويمثلها مجدالدين غزال (الوثب العالي)، الربّاع معن أسعد (وزن + 109)، أحمد حمشو (فروسية)، السباح أيمن كلزية (200 م فراشة)، محمد ماسو (الترياتلون) ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا (12 عاما) أصغر رياضية في الألعاب.
ويأمل فراس معلا رئيس اللجنة الأولمبية في تحقيق نتائج جيدة، رغم الصعوبات التي اعترضت عملية الاستعداد مقارنة مع ريو 2016، خلال أزمة الحروب التي كانت تعيشها البلاد.
وقال بطل السباحة السابق للمسافات الطويلة "المعسكرات التدريبية استعدادا لطوكيو كانت نوعية من كافة النواحي، لكن المشاركات الخارجية تأثرت بشكل كبير بسبب كورونا وهذا انعكس سلبا على لاعب الوثب العالي مجدالدين غزال الذي لم يشارك منذ سنتين في أيّ مسابقة خارجية بعد معسكره التدريبي في سلطنة عمان".
تأثير واضح
يرى معلا أن العقوبات المادية المفروضة على الرياضة السورية من قبل الاتحادات الدولية والقارية تطبيقا لقانون قيصر، لم يكن لها تأثير كبير "لم نجعل العقوبات المالية تؤثر علينا وعلى استعدادات لاعبينا. لدينا ميزانية من الحكومة". وفي حين تبدو المنافسة صعبة بالحصول على الميداليات، إلا أن معلا أبدى تفاؤله بالربّاع معن أسعد حيث قال "متفائلون بمعن أسعد وتحضيراته كانت جيدة.. أسعد ومجدالدين غزال هما الأبرز في تحقيق منافسة مشرفة ونأمل بمعن للتتويج بميدالية".
ويعاني لاعب الوثب العالي مجدالدين غزال، حامل برونزية مونديال 2017 لألعاب القوى، من متاعب كثيرة، من بينها عدم وجود مدرب خاص كما قال "لم نجد حلا لهذه المشكلة منذ أربع سنوات. قناعتي هي بالمدرب عماد سراج وهو الذي أوصلني، لكنه يعمل في سلطنة عمان ونحاول أن يكون موجودا معنا في طوكيو".
وأضاف "أتدرّب منذ أربعة أشهر بعد عودتي من معسكر سلطنة عمان، لكن كورونا أثر على سير الخطة التدريبية. استعدادي لأولمبياد ريو كان أفضل رغم الأزمة التي كانت موجودة من حيث المشاركات الخارجية التي أوصلتني إلى مستواي، ولم أشارك منذ سنتين في أيّ بطولة خارجية بسبب كورونا وقيود السفر".
ويعتبر غزال أنه لا يعرف الآن حقيقة مستواه "لم أشارك في السنتين الماضيتين في بطولاتنا التي تقام في أوروبا بسبب كورونا وصعوبة الحصول على التأشيرة. لا أعرف حقيقة مستواي ونتيجتي مجهولة، وآخر مشاركة خارجية لي كانت في 2019 في بطولة العالم العسكرية وحققت الميدالية الفضية بارتفاع 2.20 م". وعمّا إذا كانت مشاركته في طوكيو قد تكون الأخيرة له بعد أن وصل إلى سن الرابعة والثلاثين قال "في طوكيو ستكون المشاركة الأولمبية الرابعة لي وأنا متفائل. كلّ مرة أقول إنها ستكون المشاركة الأخيرة لي ثم أستمر. لا مستحيل في حال توفر مستلزمات النجاح".
سوريا تشارك ببعثة صغيرة من خمسة رياضيين ورياضية واحدة ويمثلها مجدالدين غزال (الوثب العالي) الربّاع معن أسعد (وزن + 109)، أحمد حمشو (فروسية)، السباح أيمن كلزية (200 م فراشة)، محمد ماسو (الترياتلون) ولاعبة كرة الطاولة هند ظاظا (12 عاما) أصغر رياضية في الألعاب
واحتل غزال المركز السابع في أولمبياد ريو (2.29 م)، علما وأن رقمه القياسي الشخصي يبلغ 2.36 م في دورة التحدي في بكين 2016.
بدوره، يأمل الرباع معن أسعد (27 عاما) في أن يتخلص من أوجاع كتفه التي تلت مشاركته في بطولة آسيا في أوزبكستان في أبريل الماضي، عندما حقق ثلاث فضيات برقم قياسي محلي قدره 433 كلغ (195 خطف و238 نتر) “أتدرب ضمن خطة مدروسة من كافة النواحي مع أخي قيس، وتتوفر لنا كافة الأمور المطلوبة من الغذاء والمكملات والتحضير لأولمبياد طوكيو أفضل بكثير من عملية التحضير قبل ريو". وتابع "بعد بطولة آسيا، عانيت من أوجاع في كتفي وأتمنى أن أتجاوزها".
وكان معن حل في المركز الخامس عشر في أولمبياد ريو وشارك حينها بوزن +105 وبلغت مجموعته 400 كلغ (180 خطف و220 نتر).
وأحرزت سوريا خلال مشاركاتها السابقة التي بدأت عام 1948 في الألعاب الأولمبية 3 ميداليات، ذهبية حصدتها غادة شعاع في مسابقة السباعية في أتلانتا 1996، فضية للمصارع الحرّ جوزيف عطية في وزن 100 كلغ في لوس أنجلس 1984 وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كلغ في أثينا 2004.
سعادة كبيرة
قبل أقل من أسبوع من موعد انطلاق الحدث الرياضي الكبير عبر توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السبت عن سعادته بعقد لقاء مباشر مع مسؤولي الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية بعد لقاءات افتراضية عديدة عبر عدة أشهر.
ومن المقرر أن تنطلق الدورة المؤجلة من العام الماضي بسبب جائحة كوفيد - 19 في الـ23 من يوليو الجاري وتستمر حتى الثامن من أغسطس المقبل وسيتعين على منظميها خلال هذه الفترة اتخاذ خطوات وقرارات كبيرة لتأمين تنظيم الحدث بسلام وأمان.
وتحدث باخ خلال اجتماع لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الدولية في طوكيو قبل وقت قصير من اكتشاف أول حالة إصابة بكورونا في قرية الرياضيين الأولمبية.
وقال باخ في بداية الاجتماع "بكل حرارة أرحب بكم جميعا. اللقاء معكم بصورة مباشرة بعد نحو 17 أو 15 شهرا حسبما أعتقد يمثل لحظة مؤثرة تماما".
وخلال الاجتماع قدم المنظمون اليابانيون تقريرا عن آخر الاستعدادات لتنظيم الدورة المؤجلة.
وستقام الدورة الصيفية دون جمهور وسط إجراءات وقائية مشددة لكن الكثير من اليابانيين يعارضون إقامة الدورة في الوقت الذي تتزايد فيه حالات الإصابة بالعدوى في بلادهم.