مقتدى الصدر يتملّص من مسؤولية تياره عن كوارث القطاع الصحي في العراق

بغداد - دعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الحكومة العراقية إلى محاسبة المسؤولين عن وقوع حريق مستشفى الناصرية جنوبي البلاد مهدّدا بتحميل الحكومة مسؤولية الكارثة.
ولا يخلو هذا “الإنذار” الجديد من قبل الصدر من مفارقة تتمثّل في أنّ تياره هو من يدير قطاع الصحّة في العراق ومسؤول بالنتيجة عما تعرّض له من نكسات وكوارث بما فيها الحريقان اللذان شبّا في مستشفيين حكوميين خلال أشهر قليلة وخلّفا خسائر فادحة في الأرواح.
وقال الصدر في تغريدة عبر تويتر إن “على الحكومة السعي الجاد والحازم لمعاقبة المقصرين بمسألة حرق المستشفيات سواء في الناصرية أو في غيرها من المحافظات أيا كان انتماؤهم السياسي، وإلا فإن الحكومة بصغيرها وكبيرها هي المسؤولة عمّا يحدث”.
وأضاف محذرا من أنّه سيكون له “تصرف آخر بما يحفظ للشعب سلامته وكرامته”، مطالبا بالإسراع في إعلان نتائج التحقيق في الحريق بالسرعة القصوى وألا يكون مصيره مصير التحقيقات في حرائق سابقة بالمستشفيات.
وما زال العراق تحت صدمة الحريق الذي دمر مساء الإثنين هنغارا مخصصا لمرضى كورونا. وتحدثت وزارة الصحة العراقية في حصيلة مؤقتة الأربعاء عن مقتل ستين شخصا على الأقل في هذا الحريق، بعد أن كانت وسائل إعلام قد تحدّثت في وقت سابق عن قرابة المئة قتيل.
وحريق مستشفى الناصرية الذي قالت مصادر إنه ناجم عن انفجار عبوة أوكسجين هو الثاني الذي يلتهم مستشفى في العراق، حيث أدى حريق اندلع في أبريل داخل مستشفى ابن الخطيب في بغداد إلى مقُتل 82 شخصا وإصابة العشرات. وأثار ذلك الحريق ردود فعل غاضبة وواسعة دفعت وزير الصحة آنذاك حسن التميمي المدعوم من التيار الصدري إلى الاستقالة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عقب مأساة مستشفى الناصرية بإقالة واستجواب مدير صحة محافظة ذي قار ومدير مستشفى الحسين في الناصرية ومدير الدفاع المدني في المحافظة.