برلمان مصر يُقرّ قانونا يقضي بفصل موظفي الإخوان

القاهرة - وافق مجلس النواب المصري الاثنين على تعديلات قانونية توسّع صلاحيات الحكومة في فصل الموظفين بأجهزة الدولة، الذين يشتبه بأن لهم صلات بجماعات مصنّفة إرهابية وذلك دون إجراءات تأديبية.
وبحسب صحيفة “الأهرام” المملوكة للدولة “وافق مجلس النواب (البرلمان) بشكل نهائي، على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم 10 لسنة 1972 بشأن الفصل بغير الطريق التأديبي للموظفين بالجهاز الإداري للدولة”.
وأوضحت الصحيفة أن المادة الثانية من مشروع القانون حددت الحالات التي يجوز فيها فصل الموظف بغير الطريق التأديبي، والتي يأتي أبرزها “إدراج الموظف على قائمة الإرهابيين، وفقا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2010، بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين”.
ويأتي من ضمن الحالات أيضا “إخلال الموظف بواجباته الوظيفية بما من شأنه الإضرار الجسيم بمرفق عام بالدولة أو بمصالحها الاقتصادية”.
ونص التعديل على أنه “حال توافر سبب أو أكثر يتم إيقاف العامل بقوة القانون عن العمل لمدة لا تزيد على 6 أشهر أو إلى حين صدور قرار الفصل أيهما أقرب، مع وقف صرف نصف أجره طوال فترة الإيقاف عن العمل”.
ووصفت جهات برلمانية هذا التطور بأنه خطوة رئيسية في حملة لتطهير الأجهزة الحكومية من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي أدرجتها مصر ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، والتي تحمّلها السلطات مسؤولية بعض الحوادث في قطاع النقل، وإشاعة أجواء سلبية لضرب العلاقة بينها وبين الشارع المصري.
وعادة ما يخضع الأفراد الذين تصدر قرارات قضائية بإضافة أسمائهم إلى قائمة الإرهاب للمنع من التصرف في أموالهم وحظر السفر ويحق لهم الطعن على القرار خلال 60 يوما. وتتقدم النيابة العامة للمحكمة بطلباتها لإضافة أشخاص إلى القائمة وتبت المحكمة في الأمر.
ومنذ عام 1972 يسمح قانون للحكومة بفصل أي موظف بأجهزة الدولة يعتبر خطرا على أمن الدولة. وتصنّف التعديلات الإضافية بأن الشخص المعني يمثل خطرا، وتسمح للمفصولين من عملهم باستئناف القرار أمام المحاكم الإدارية.
وقالت لجنة برلمانية في تقرير عن التعديلات القانونية، إنها تهدف للحفاظ على أمن مصر ومكافحة الفساد، وإنها تتسق مع الالتزام الدستوري بمكافحة الإرهاب.
ورحب مصريون كثيرون بالتعديلات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبدى آخرون مخاوفهم من أن تستهدف الدولة أي موظف لا يؤيّد الحكومة بغض النظر عن انتمائه إلى جماعات إسلامية.