بورتسودان على حافة انفجار قبلي

حرق سوق شعبي ردا على تفجير ناد رياضي أوقع أربعة قتلى وإصابة 3 آخرين بجروح بطلقات نارية وجراء عملية طعن.
الاثنين 2021/07/12
إرسال تعزيزات عسكرية إلى البحر الأحمر وجنوب كردفان

الخرطوم - قتل أربعة أشخاص على الأقلّ في انفجار استهدف ناد رياضي في مدينة بورتسودان السودانية، مع عودة الاقتتال القبلي في المدينة المطلة على البحر الأحمر.

ووقع الانفجار في ساعة متأخرة مساء السبت في ناد رياضي مزدحم في بورتسودان. وقال شهود إنّ مسلحين مجهولين على دراجة نارية نفذوا هجوما مسلحا في المكان ترافق مع الانفجار.

وأعلنت السلطات المحلية في بيان الأحد أنه تم القبض على أحد المهاجمين. وتجمّع العشرات الأحد أمام مبنى النيابة العامة في المدينة، مطالبين باحالة المتسببين بما حصل على القضاء.

ووقع انفجار السبت بعد سلسلة من أحداث العنف في المدينة شملت هجمات على قوات أمن في اليوم الذي سبق الانفجار.

وأكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الأحد ضرورة فرض إجراءات أمنية صارمة، وقال في بيان مكتوب صادر عن مكتبه “فرض إجراءات أمنيه صارمة على الأرض لوقف التفلتات وإلقاء القبض على كل من يثبت تورطه في أحداث العنف”.

وقررت الحكومة المركزية إرسال وفد إلى بورتسودان يضم وزير الداخلية والعدل ووزيري الصحة والنقل إضافة إلى قادة الأجهزة الأمنية.

ونقل البيان عن وزير الداخلية عزالدين الشيخ قوله إن “قوات مشتركة ستتوجه إلى الولاية للسيطرة على الوضع وتحقيق الأمن الكامل للمواطنين”.

وتظاهر العشرات في حي سلبونا الذي وقع فيه التفجير وحي أبوحشيش المجاور له.

وقال شاهد من بورتسودان “أحرق متظاهرون بعض المحلات التجارية ظنا منهم أنها تعود إلى أشخاص ينتمون إلى قبيلة المشتبه في قيامهم بالتفجير”. وذكر شاهد آخر “أحرق المحتجون الإطارات وكان يهتفون ‘العدل العدل'”.

وأكدت الحكومة المحلية محاولة تفجير فندق بالمدينة لم تنجح، مشيرة إلى انفجار القنبلة قرب مولد للكهرباء، من دون أن يتسبب بوقوع ضحايا أو جرحى .

وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة في بورتسودان وأفادت تقارير أنّ متظاهرين مناهضين للحكومة أغلقوا طُرقًا وسط تزايد انعدام الأمن.

وأنحت لجنة الأطباء، وهي نقابة مستقلة، باللائمة على “الفتنة القبلية” في واقعة السبت وحضت قوى الأمن على التدخل. لكنّ محللا أشار إلى أنّ الانفجار محاولة “لتوسيع رقعة” الصراع القبلي.

2