ارتباك اتصالي يُفاقم الانتقادات للجيش الليبي

إسلاميو ليبيا والمقربين منهم يبحثون عن ذرائع لمهاجمة الجيش وإبراز نقاط ضعفه على غرار الانفلاتات الأمنية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرته مثل بنغازي.
الأربعاء 2021/07/07
تجنّب الهفوات الاتصالية

بنغازي (ليبيا)- أثار الارتباك الذي بدا على الناطق الرسمي باسم الجيش الليبي أحمد المسماري في تأكيد أو نفي نشوب حريق بالمقر الرسمي للقيادة العامة للجيش مساء الاثنين جدلا واسعا.

وواجه المسماري انتقادات من قبل وسائل إعلام محلية بعد أن انفردت بعض من تلك الوسائل بنشر خبر نشوب حريق في مقر القيادة العامة.

وكان المسماري قد نشر في وقت سابق تأكيدا للخبر حيث قال في تدوينة مقتضبة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “إن وحدة المطافئ بالقيادة العامة تسيطر على حريق شبّ داخل مقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة وذلك نتيجة ماس كهربائي ولا توجد أي أضرار بشرية أو مادية بالموقع”.

لكنّ المسماري حذف لاحقا التدوينة قبل أن ينفي وقوع الحريق أصلا قائلا في تدوينة أخرى “بعد التأكد من وحدة المطافئ بمقر القيادة العامة بمنطقة الرجمة، تبيّن أنه لا يوجد حريق وأن الخبر المتداول عارٍ عن الصحة”.

وكانت العديد من وسائل الإعلام المحلية قد تداولت خبرا مفاده نشوب حريق في مقر القيادة العامة على غرار قناة “218” التلفزيونية.

وقالت “218” إنّ “حريقا نشب في عنبر أفراد يقع بالقرب من مخزن للذخيرة، الأمر الذي اضطر القيادة العامة لطلب سيارتي مطافئ من مطار بنينا لتوفّر سيارة واحدة فقط بالمقر”.

ويرى مراقبون أن مثل هذه الهفوات الاتصالية من شأنها أن تمنح إخوان ليبيا والمقربون منهم سلاحا آخر يهاجمون به الجيش حيث سارعت العديد من القنوات التلفزيونية والمواقع الموالية لهؤلاء إلى مهاجمة المسماري والجيش.

ولطالما بحث إسلاميو ليبيا والمقربون منهم عن ذرائع لمهاجمة الجيش وإبراز نقاط ضعفه على غرار الانفلاتات الأمنية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرته مثل بنغازي التي تشهد أحداثا متواترة تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني.

وتعيش ليبيا مرحلة انتقالية من المقرر أن تنتهي بتنظيم انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية في الـ24 من ديسمبر المقبل لكن الإخوان دفعوا بمناورات تستهدف عرقلتها فيما هدد قائد الجيش المشير خليفة حفتر بالعودة إلى تحرير العاصمة طرابلس في حال تم تأجيل الاستحقاق المذكور الذي يحظى بدعم أممي ودولي وإقليمي هام.

4