انتقادات لشعار "بي.بي.سي" الجديد المطابق للقديم

لندن – تعرّض شعار “هيئة الإذاعة البريطانية” الجديد لانتقادات حادة بسبب تصميمه الذي لا يكاد يختلف عن التصميم السابق، واتهمت “بي.بي.سي” بإنفاق الآلاف من الجنيهات الإسترلينية عليه، من أموال دافعي الضرائب في بريطانيا، في وقت تعمل فيه الهيئة على تقليص النفقات.
وذكرت صحيفة “ذا صن” البريطانية أنّه جرى استخدام أموال دافعي الضرائب للتصميم الجديد، لكن “بي.بي.سي” نفت أن تكون الكلفة “كبيرة”.
ويتميّز الشعار الجديد بتغييرات طفيفة، وبكتابة حروف “بي.بي.سي” بخط أصغر، واسم مؤسّس “هيئة الإذاعة البريطانية” جون ريث، مع وجود فراغات بين الأحرف.

وكان الشعار قد استُخدم سابقا في فبراير 2020، على خدمة البث الأميركية bbc select، ويُعتقد أنّه سيظهر على شاشات التلفزيون في وقت لاحق من هذا العام.
ورد المتحدّث باسم الشبكة البريطانية على هذه الانتقادات، قائلا “نحن ببساطة نستخدم خطنا الخاص الذي نمتلك حقوقه الفكرية لترتيب الكتل عندما نقوم بتحديث المحتوى أو منتجات بي.بي.سي”. ونفى أن تكون تكاليف تصميم الشعار كبيرة. وتعرّض الشعار لحملات ساخرة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال متابع “سيكلفهم أقل بكثير لو قمت أنا بتصميمه”.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تواجه فيها “هيئة الإذاعة البريطانية” انتقادات، فقد أزالت القناة التعليمية لـ”بي.بي.سي” الإشارات إلى الآثار “الإيجابية” لتغير المناخ بما في ذلك سهولة الوصول إلى النفط في ألاسكا وسيبيريا، وطرق الشحن الجديدة التي تم إنشاؤها عن طريق ذوبان الجليد من موقعها على الإنترنت، والمزيد من الوجهات السياحية، بعد تعرّضها لانتقادات شديدة.
كما تراجعت عن موقفها بعدما قام حساب “راديو 4” على تويتر بوضع علامة “إعجاب” على تغريدة وصفت تمثال الأميرة ديانا الذي كُشف عنه النقاب أخيرا بأنّه “بشع”.
وتأتي هذه الانتقادات بشأن التكلفة في ظل جدل متزايد حول تمويل وسيلة الإعلام السمعية البصرية البريطانية العامة. وقد أعلنت الهيئة مطلع العام الماضي عن إلغاء 450 وظيفة في أقسام التحرير، بموجب خطط لتوفير 80 مليون جنيه إسترليني بحلول عام 2022.