دبي تدشّن حقبة فنية جديدة عبر أكبر مركز خليجي للفنون الرقمية

مركز دبي للفن الرقمي سيتيح لزواره تجربة فريدة تجسّد أمامهم عوالم نابضة بالحياة من خلال أعمال عالمية ضمن مساحة فنية رائدة تعتمد على التكنولوجيا.
الأربعاء 2021/06/30
ثقافة فنية مستقبلية

دبي- افتتحت هيئة الثقافة والفنون في دبي مركز “إنفينيتي دي لوميير”، المركز الأكبر للفنون الرقمية على مستوى منطقة الخليج، والذي يدشّن حقبة جديدة من الفنون العصرية بمشاركة نخبة من المبدعين والموهوبين، وذلك تعزيزاً لمكانة دبي مدينةً للمستقبل ووجهة عالمية للمبدعين.

وحضر الافتتاح نخبة من أبرز الشخصيات والمعنيين على المستوى المحلي والعالمي تضمنت كبار ممثلي “إنفنيتي دي لوميير” وعددا من سفراء الدول لدى الإمارات.

ويمثل الفن الرقمي نقطة التقاء هامة بين الفنون على اختلافها والعالم الرقمي الذي وفرته ثورة التكنولوجيا، ويبدو المستقبل مفتوحا على مصراعيه لهذا الفن الهجين الذي يقدم مجالات أخرى أكثر اتساعا أمام الفنون ويخرج بها من أطرها التقليدية إلى مجالات أوسع وأكثر تأثيرا.

وأكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي للثقافة أثناء توليها افتتاح هذا الحدث الثقافي، أن تأسيس مثل هذا المركز الرائد للفنون المستقبلية يُعَدُّ خطوة مهمة في مسيرة دبي نحو العالمية، ويواكب النهضة التنموية الشاملة التي تشهدها مختلف قطاعاتها، لاسيما قطاع الثقافة والفنون، بما يتماشى مع رؤية دبي لترسيخ مكانتها عاصمةً ثقافيةً وقبلة للحركة الإبداعية العالمية والفنون الحديثة والمعاصرة، ويعزز خطط تطوير الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار في الإمارة.

وأوضحت رئيسة الهيئة أن “دبي للثقافة” تتبنى مشاريع طموحة مثل “إنفينيتي دي لوميير” باعتباره أحد العناصر المهمة في ترسيخ مكانة الإمارة عاصمةً للاقتصاد الإبداعي، حيث من المنتظر أن يلعب المركز دوراً مؤثراً في استقطاب المبدعين من أصحاب الرؤى المستقبلية عبر برامج إضافية داعمة للفنانين الرقميين في دولة الإمارات والمنطقة.

ومن المقرر أن يستقبل مركز الفن الرقمي الجمهور اعتباراً من الأول من يوليو 2021 في “دبي مول”، حيث سيتيح لزواره تجربة فريدة تجسّد أمامهم عوالم نابضة بالحياة من خلال أعمال عالمية مميزة منها لوحة “ليلة النجوم” للفنان الهولندي الشهير فينسنت فان غوخ، والفنون اليابانية المدهشة “اليابان أرض الأحلام” من أستوديو “داني روز” تحت عنوان “صور العالم العائم”، وإبداعات “توماس فانز” الرقمية بالكامل “الكون”.

ويقدم مركز “إنفينيتي دي لوميير” مساحة فنية رائدة تعتمد على التكنولوجيا هي الأولى في المنطقة، من خلال 130 جهاز عرض و58 مكبر صوت على مساحة 2700 متر مربع لإضفاء الحيوية على الفن المتميز والمعاصر بنحو 3000 صورة رقمية متحركة عالية الدقة.

وكانت “دبي للثقافة” أعلنت في مايو الماضي عن شراكتها مع “إنفينيتي دي لوميير” لتعزيز مستقبل الفن والثقافة في المدينة إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الفنون تعتمد بصورة أساسية على التقنيات الرقمية عبر مساهمات فاعلة من نخبة مبدعة من المواهب في “دبي للثقافة”.

ويسعى “إنفينيتي دي لوميير” لإنشاء مجتمع متخصص يُمكّن الفنانين الذين يعتمدون على التكنولوجيا من اللقاء تحت سقف واحد ومشاركة رؤاهم وأفكارهم الإبداعية، كما سيشكِّل المركز منصة جامعة للفنانين الرقميين يمكن من خلالها تقديم إبداعاتهم المبتكرة للعالم.

وقالت كاثرين أوريول رئيسة “إنفنيتي دي لوميير” إنها “مناسبة بالغة الأهمية بالنسبة إلينا في ‘إنفنيتي دي لوميير’، ونشعر بالامتنان لحصول المركز على هذا الاهتمام من هيئة الثقافة والفنون في دبي التي تقود الحراك الثقافي والإبداعي في الإمارة برؤيتها الطموحة ودورها الفاعل”.

وأضافت “تعد دبي الخيار الأمثل والمقر الأفضل لمركزنا، لما تضمه من مجموعات نابضة بالحياة من القطاعات، ومنها الثقافة والفنون والإعلام، التي شهدت جميعها نموًا لافتاً على مدار السنوات القليلة الماضية بدعم من ‘دبي للثقافة’، ونتطلّع إلى إنشاء منصة مثالية يندمج على مسرحها الفن مع القطاعات المتنوعة الأخرى من خلال تجمّعات فريدة، تتضافر فيها جهودنا مع المؤسسات الطموحة والمفكرين وقادة الصناعة والمبتكرين والفنانين المحليين والإقليميين والدوليين للارتقاء بمستقبل الصناعات الإبداعية في دبي”.

وتابعت “نتطلع إلى التعاون مع عشاق الفن الرقمي من دولة الإمارات والمنطقة، الراغبين في عيش تجربة ثقافية فريدة من نوعها والمشاركة في رسم مستقبل أكثر ازدهارا للإبداع في دبي، ونعتقد أن التجربة سيكون لها صدى طيب لدى الجميع من خلال الصور الرقمية الجذابة، والتكنولوجيا الحديثة، والمكان الرائع، والرسوم المتحركة ذات المستوى العالمي التي ستنتج جميعها ثقافة ومعرفة لا حدود لها”.

وتعمل دبي للثقافة على تطوير الأطر التنظيمية للقطاع الثقافي والإبداعي في إمارة دبي انطلاقاً من أولويات خارطة طريق إستراتيجيتها 2020 – 2026، والممكنات الداعمة لتحقيقها، حيث تسعى لدعم المواهب وتحفيز المشاركة الفاعلة من قبل مختلف فئات المجتمع، وجعل الثقافة في كل مكان وللجميع بهدف خلق منظومة اقتصادية تحفز الصناعات الإبداعية، وتسهم في تعزيز مكانة دبي وجهةً ثقافية عالمية وعاصمة للاقتصاد الإبداعي في العالم، فضلاً عن الوفاء بمسؤوليتها الثقافية تجاه صون التراث الثقافي المادي والفكري للإمارة.

15