كورونا يسرع صفقات الاندماج في قطاع الضيافة السعودي

الرياض - تشير التوقعات إلى أن تشهد السوق السعودية عملية اندماج كبرى جديدة بقيمة 9 مليارات ريال (حوالي 2.40 مليار دولار) مع إعلان شركتي طيبة للاستثمار ودور للضيافة السعوديتين عن بدء مناقشات مبدئية لدراسة اندماج الشركتين.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة طيبة للاستثمار 5.5 مليار ريال (حوالي 1.47 مليار دولار)، فيما تبلغ القيمة السوقية لشركة دور للضيافة 3.5 مليار ريال (0.93 مليار دولار).
وأكدت الشركتان في بيانيهما للسوق المالية السعودية (تداول) أن هذه المناقشات لا تعني بالضرورة أن عملية الاندماج ستتم بين الطرفين.
وفي حال تم الاتفاق على الاندماج، فسيخضع ذلك لشروط وموافقات الجهات النظامية المعنية في المملكة العربية السعودية وموافقة الجمعية العامة غير العادية لكلا الشركتين.
وتضم محفظة “دور للضيافة” 20 فندقا و9 مجمعات سكنية، بالإضافة إلى 16 منشأة قيد التطوير، وفق موقعها الإلكتروني.
أما محفظة “طيبة للاستثمار”، وبحسب موقعها على الإنترنت أيضا، فتتضمن 7 فنادق ومُجمّعين سكنيين تجاريين. كما أنها مستثمر، من خلال شركات تابعة أو زميلة، في مشاريع عقارية مثل فندق ميلينيوم المدينة وشركة مدينة السيرة وشركة مدينة المعرفة الاقتصادية وشركة كنان. كذلك فإن لدى طيبة حصص في شركات غير عقارية، تشمل 55 في المئة من شركة “تادك” ونحو 35 في المئة من “تمور” و30 في المئة من “نُزل” و2 في المئة من “سافكو”.
وتجدر الإشارة إلى أن كُلاّ من “دور” و”طيبة” تضمان مستثمرين كبارا مشتركين. إذ تمتلك شركة أصيلة للاستثمار 27 في المئة من “دور” و16.7 في المئة من “طيبة”، في حين يمتلك محمد إبراهيم العيسى 12 في المئة من الأولى و7.4 في المئة من الثانية.
أما المساهم الثالث الأساسي في “دور” فهو صندوق الاستثمارات العامة السعودي بحصة 16.6 في المئة. بينما المستثمر الرئيسي الإضافي في “طيبة” هو محمد صالح صيرفي بنسبة 14.5 في المئة.
وخلال الربع المالي المنتهي في 31 مارس 2021، حققت “طيبة للاستثمار” إيرادات بلغت 34 مليون ريال (9.7 مليون دولار)، مقابل 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للربع المماثل من العام السابق، أي بانخفاض قدره حوالي 60 في المئة. في حين بلغت الخسائر الصافية حوالي ملياري ريال، مقابل أرباح صافية قدرها 50 مليون ريال للفترة عينها.
وأحالت الشركة سبب تحقيق صافي خسارة للربع الحالي، مُقارنة بصافي ربح للربع المماثل من العام السابق، إلى انخفاض الإيرادات بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلى تضمن الربع المماثل من العام السابق أرباح بيع الاستثمار في إحدى الشركات التابعة، وكذلك تحقيق ربح من استلام تعويض عن الأرض التي تم نزع ملكيتها في المدينة المنورة لصالح مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف.