أسلوب الحياة غير الصحي خطر يهدد الأطفال

برلين - قالت مؤسسة الكبد الألمانية إن أمراض الكبد تهاجم الأطفال أيضا مثل التهاب الكبد الوبائي ورتق القناة الصفراوية.
وأوضحت المؤسسة أن أمراض الكبد لدى الأطفال ترجع إلى أسباب عدة، أبرزها الفايروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي مثل فايروس “B” وفايروس “C” والاضطرابات الهرمونية وأسلوب الحياة غير الصحي المتمثل في البدانة وقلة الحركة.
وتتمثل الأعراض الدالة على أمراض الكبد لدى الأطفال في اللون الأصفر للجلد والعين والحكة وفقدان الشهية وآلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن واللون الداكن للبول والشعور المستمر بالتعب والإرهاق وضعف التركيز وتراجع القدرة على بذل المجهود والغثيان والقيء والإسهال والحمى.
وشددت المؤسسة على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لعلاج الأمراض في الوقت المناسب، محذرة من أن عدم علاجها يجعلها مزمنة، ما يرفع خطر الإصابة بالفشل الكبدي، وفي أسوأ الأحوال قد يستلزم الأمر الخضوع لزراعة الكبد.
كما يساهم أسلوب الحياة المعاصر بعاداته غير الصحية في انتشار السمنة بين الأطفال وتصاعد احتياجهم في سن المراهقة لجراحات إنقاص الوزن لإنقاذهم من الآثار المدمرة.
وفي دراسة حديثة وجد معظم الآباء أن أبناءهم الذين يعانون من السمنة لديهم صعوبات في التعلم تماثل مشكلة نقص التركيز ومرض التوحد بدأت فقط بعد زيادة أوزانهم بصورة ملحوظة.
كما كشفت دراسة أسترالية أن الرضاعة الطبيعية للمواليد خاصة في الأشهر الستة الأولى من أعمارهم يمكن أن تقلل من خطر إصابة الأطفال بمرض الكبد الدهني في مرحلة المراهقة، وقدموا نتائجها أمام المؤتمر الدولي للكبد لعام 2016، المنعقد بمدينة برشلونة الإسبانية.
وأوضح الباحثون أن مرض الكبد الدهني أصبح من أمراض الكبد الأكثر شيوعا بين من تتراوح أعمارهم بين سنتين و19 عاما، ويعتقد أن زيادة وزن الأطفال زيادة مفرطة من أكثر مسببات المرض الذي يهدد صحة الأطفال وينذر بتليّف الكبد.
ولكشف العلاقة بين الرضاعة الطبيعية ومرض الكبد الدهني، تابع الباحثون حالة 1170 طفلا، بالإضافة إلى مراقبة بيانات أمهاتهم حول ظروف الحمل والولادة والتغذية في الأشهر الأولى من عمر الأطفال.