المتظاهرون في تعز يتبنون شعار: كلن يعني كلن

80 في المئة من سكان اليمن، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يحتاجون إلى الدعم والمساعدات.
السبت 2021/06/05
أسوأ أزمة إنسانية تشهدها اليمن

تعز (اليمن) – تتواصل المظاهرات في مدينة تعز اليمنية، للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمات، والمطالبة برحيل جميع “المسؤولين الفاسدين”.

وكان محافظ تعز نبيل شمسان، المقرب من جماعة الإخوان، أوقف الأسبوع الجاري كل من مديري النقل والكهرباء في المحافظة عن العمل، على أمل تخفيف حدة الاحتقان داخل المدينة التي تشهد توترا منذ أيام، بيد أنّ المتظاهرين اعتبروا هذه الخطوة محاولة لذر الرماد على العيون والبحث عن كبش فداء، مصرين على ضرورة رحيل الجميع في استبطان لشعار متظاهري لبنان “كلن يعني كلن”.

وتظاهر المئات من اليمنيين عقب أداء صلاة الجمعة في شارع جمال، أكبر شوارع مدينة تعز، جنوب غربي البلاد. وردد المتظاهرون هتافات أبرزها “لا تفاوض ولا ترقيع.. نشتي (نريد) رحيل الجميع”، فيما رفعوا لافتات مدون عليها عبارات احتجاجية، بينها “نطالب بتغيير كل الفاسدين.. نطالب بمحاسبة الفاسدين”.

وتشكل هذه الاحتجاجات حرجا استثنائيا للشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربّه منصور هادي، وتحديدا للشقّ الإخواني داخلها ممثّلا بحزب التجمّع اليمني للإصلاح المسيطر عمليا على المحافظة.

وقال جميل العبسي أحد المتظاهرين، إن “تعز تعاني من أزمات المياه والكهرباء والصحة، ما يلزم اقتلاع الفاسدين من مناصبهم ومحاكمتهم”.

وقالت الناشطة وفاء الصلوي "خرجنا للتظاهر بسبب الجوع والفساد والمعاناة التي نتجرعها في محافظة تعز".

وأضافت "كفانا فسادا. نحن نموت من الجوع.. هناك غلاء وفقر ومرض"، مشددة "سوف نستمر في مظاهراتنا حتى يتم تلبية مطالبنا.. لا نريد كراسي ولا مناصب، فقط نريد لقمة العيش".

والخميس، شارك المئات في مظاهرة حاشدة بتعز، تنديدا باستشراء الفساد وغلاء الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.

ويعتمد 80 في المئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

3