صحافيو نيويورك تايمز ضحية تجسس حكومي على هواتفهم

وزارة العدل الأميركية تخبر وسائل الإعلام الإخبارية بتحقيقات التسريب من الفترة 2019-2020 التي كانت فيها سجلاتهم.
السبت 2021/06/05
حرية الصحافة على المحك

واشنطن - كشفت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أن وزارة العدل صادرت سرا سجلات الهاتف لأربعة مراسلين من صحيفة “نيويورك تايمز” على امتداد ما يقرب من أربعة أشهر في عام 2017 أثناء فترة رئاسة دونالد ترامب.

وقالت “نيويورك تايمز” إن هذا الإعلان هو الأحدث في سلسلة من الاكتشافات حول حصول إدارة ترامب سرا على سجلات اتصالات المراسلين في محاولة للكشف عن مصادرهم.

وفي الشهر الماضي، كشفت وزارة العدل عن مصادرة سجلات هواتف المراسلين الذين يعملون في “واشنطن بوست” وسجلات الهاتف والبريد الإلكتروني لمراسل “سي.أن.أن”، الأمر الذي أثار استياء واسعا في الأوساط الإعلامية الأميركية.

وقال أنتوني كولي المتحدث باسم وزارة العدل إن مسؤولي إنفاذ القانون حصلوا على السجلات في عام 2020، وأضاف أنه “تم إخطار أعضاء وسائل الإعلام الإخبارية الآن كل على حدا” بتحقيقات التسريب من الفترة 2019-2020 التي كانت فيها سجلاتهم.

وأبلغت الوزارة صحيفة نيويورك تايمز أن مسؤولي إنفاذ القانون قد صادروا سجلات الهاتف من 14 يناير إلى 30 أبريل 2017، لأربعة مراسلين وهم مات أبوزو، آدم جولدمان، إريك ليشتبلو ومايكل س شميت.

وتلقت الحكومة أيضًا أمرا من المحكمة بمصادرة سجلات رسائل البريد الإلكتروني، لكن “لم يتم الحصول على أي سجلات”. وأعرب دين باكيه، المحرر التنفيذي لصحيفة “نيويورك تايمز” في بيان أن “مصادرة سجلات الهواتف للصحافيين تقوض بشدة حرية الصحافة”.

وأضاف “أنه يهدد بإسكات المصادر التي نعتمد عليها لتزويد الجمهور بالمعلومات الأساسية حول ما تفعله الحكومة”.

وأشار إلى تعهد بايدن الشهر الماضي، بأنه لن يسمح للوزارة باتخاذ مثل هذه الخطوة أثناء إدارته لأنها “ببساطة خاطئة”، وقال باكيت “نتوقع من وزارة العدل أن توضح سبب اتخاذ هذا الإجراء وما هي الخطوات التي يتم اتخاذها للتأكد من عدم حدوثه مرة أخرى في المستقبل”.

ولم تذكر وزارة العدل المادة الصحافية التي يتم التحقيق بشأنها. لكن المراسلين في نيويورك تايمز توقعوا أن التحقيق في التسريب يتعلق بمعلومات سرية تم الإبلاغ عنها في الثاني والعشرين من أبريل 2017، يتعلق بمقال كتبه المراسلون الأربعة عن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي “أف.بي.آي” جيمس كومي، والتحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

18