الدراجة الهوائية وسيلة مثالية للتخلص من التوتر

ركوب الدراجة الهوائية يعمل على إفراز هرمونات السعادة ما يساعد على تعديل المزاج والشعور بالراحة النفسية.
الأحد 2021/05/30
أنا أقود دراجتي

لندن - لا يشكل ركوب الدراجات الهوائية مجرد هواية لتحسين مستوى اللياقة البدنية فحسب، بل يكتسب أهمية متزايدة لصحة الجسد والنفس على حد سواء؛ حيث إنه يساعد على التمتع باللياقة البدنية واللياقة الذهنية والراحة النفسية.

ويسهم ركوب الدراجة الهوائية أيضا في إمداد المخ بالدم وتغذيته بالأوكسجين بصورة أفضل، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل ركوب الدراجة الهوائية على إفراز هرمونات السعادة والنواقل العصبية الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالسعادة، مثل السيروتونين والإندروفين والدوبامين، والأوكسيتوسين، ما يساعد على التخلص من التوتر النفسي واعتلال المزاج، ومن ثم الشعور بالراحة النفسية والتمتع بنوم هادئ.

و‫أكدّ أندرياس تاوتس اختصاصي الطب المهني في ألمانيا، على أن ركوب الدراجات لا يسهم فقط في الحفاظ على اللياقة البدنية للجسم، إنما يمكن أن يقي أيضاً من الإصابة بالاكتئاب.

وأوضح تاوتس، عضو الجمعية الألمانية للطب المهني والطب البيئي “يعمل ركوب الدراجات في الهواء الطلق على تحفيز الجسم على تفكيك هرمونات الضغط العصبي مع السعرات الحرارية؛ ومن ثمّ يعد إحدى الوسائل الفعّالة لحماية الجهاز القلبي الوعائي من الأمراض، والوقاية من الأمراض النفسية”.

‫ونظراً إلى ما يتعرض له الموظفون من ضغوط عصبية بسبب أعباء العمل، ينصحهم الطبيب الألماني بإدراج هذه الرياضة في مسار يومهم كأن يذهبوا إلى عملهم مثلاً بالدراجة بدلاً من استخدام السيارة أو إحدى وسائل المواصلات.

‫وبالنسبة لمَن لم يمارس رياضة ركوب الدراجات من قبل، ينصحه تاوتس بضرورة الاستعداد جيداً لجولته الأولى بالدراجة، موضحاً أنه من الأفضل قيادة الدراجة في الطرق الآمنة المخصصة لذلك في البداية بدلاً من استخدامها في الطرق المرورية المزدحمة.

‫ومن المهم أيضاً لمَن يمارس رياضة ركوب الدراجات أن تكون بحوزته المعدات اللازمة لذلك، لاسيما الخوذة التي تندرج ضمن المعدات الأساسية.

وأضاف تاوتس “يعد اختيار الدراجة المناسبة أحد الاشتراطات المهمة أيضاً لتحقيق فوائد ركوب الدراجات”، مؤكداً أنه لابد من أخذ المرحلة العمرية في الاعتبار عند اختيار الدراجة.

21