مانشستر يونايتد يخطط لكسر العقدة الإسبانية في يوروبا ليغ

سولسكاير يضع لقب الدوري الأوروبي هدفا لإنقاذ موسمه.
الثلاثاء 2021/05/25
ترقب صعب

يسدل الستار على منافسات الدوري الأوروبي لكرة القدم لموسم 2020 – 2021 عندما يتواجه فريق فياريال الإسباني مع نظيره مانشستر يونايتد الإنجليزي الأربعاء، في المباراة النهائية التي تحتضنها مدينة جدانسك البولندية.

لندن - يبحث نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عن التتويج بلقبه الثاني في مسابقة الدوري الأوروبي بعد موسم (2016 – 2017)، وإنقاذ موسمه بالفوز ببطولة، أمام فياريال حين يلتقيان في المباراة النهائية التي تحتضنها مدينة جدانسك البولندية.

ويستهدف فياريال لقبه الأول في تلك البطولة، إلى جانب التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال التتويج باللقب، حيث أنهى الموسم في الدوري الإسباني في المركز السابع المؤهل إلى دوري المؤتمر الأوروبي.

وفي رحلة بحث اليونايتد عن إنقاذ موسمه والتتويج بلقب الدوري الأوروبي، يصطدم بمجموعة من العقبات التي يستهدف تخطيها.

وتعاني الأندية الإنجليزية أمام نظيرتها الإسبانية في نهائي الدوري الأوروبي سواء بمسمى البطولة القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) أو الحديث، حيث تواجها 4 مرات من قبل، كان الفوز فيها من نصيب أندية الليغا 3 مرات.

وكانت البداية في موسم (2000 – 2001) تحت المسمى القديم للبطولة، وحينها تغلب ليفربول على ألافيس (5 – 4) بالهدف الذهبي.

ومن ثم فرضت الأندية الإسبانية هيمنتها، بتغلب إشبيلية على ميدلزبره في نهائي البطولة موسم (2005 – 2006) برباعية نظيفة، وتغلب أتلتيكو مدريد على فولهام في نهائي موسم (2009 – 2010) بنتيجة (2 – 1) بعد اللجوء إلى الأوقات الإضافية.

وأتت آخر مواجهة في نهائي موسم (2015 – 2016)، وحينها تغلب إشبيلية على ليفربول بنتيجة (3 – 1).

عقدة النهائيات

يعاني مانشستر يونايتد في النهائيات الأوروبية أمام الأندية الإسبانية، حيث سبق وأن واجهها 4 مرات من قبل، حقق خلال تلك اللقاءات انتصارا وحيدا. وحقق الشياطين الحمر الانتصار الوحيد في المواجهة الأولى، والتي أتت في نهائي كأس الكؤوس الأوروبية موسم (1990 – 1991) وفاز حينها على برشلونة (2 – 1).

ومن ثم خسر نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين أمام برشلونة، الأولى في موسم (2008 – 2009) بهدفين دون رد، والثانية في موسم (2010 – 2011) بنتيجة (3 – 1)، كما خسر السوبر الأوروبي عام 2017 أمام ريال مدريد بنتيجة (2 – 1).

سولسكاير قال إن الفوز بالدوري الأوروبي هذا الموسم سيضع فريقه في موقف قوي للمنافسة على ألقاب أكبر

وسبق وأن تواجه مانشستر يونايتد وفياريال في 4 مباريات من قبل، وكان ذلك في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا موسمي (2005 – 2006) و(2008 – 2009)، وأتت جميع المباريات بالتعادل السلبي.

لم يحقق مانشستر يونايتد سوى 16 انتصارا في 61 مباراة أوروبية جمعته أمام الأندية الإسبانية، وتعادل في 23 لقاء وخسر 22 مواجهة أخرى، كما ودع اليونايتد آخر 3 نسخ أوروبية أمام أندية الليغا، بالخسارة أمام إشبيلية في دور الـ16 لدوري الأبطال موسم (2017 – 2018) وفي نصف نهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، إضافة إلى الخسارة أمام برشلونة في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا موسم (2018 – 2019).

أما سجل اليونايتد أمام أندية الليغا في الأدوار الإقصائية للبطولات الأوروبية، فهو الفوز في 9 مباريات والخسارة في 12 مواجهة أخرى. ووعد أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد بمواصلة التطور، لذا فمع الوجود كأقرب منافس لسيتي والوصول إلى نهائي الدوري الأوروبي، فإنه قد يكون محقا في أن الفريق يتحسن بالفعل. وسجل يونايتد رقما قياسيا في الدوري بتحقيق 10 انتصارات عقب التأخر في النتيجة، جاءت 9 منها خارج الأرض.

مواجهات مباشرة

لكن سولسكاير أكد بوضوح أنه يحتاج إلى تعزيز تشكيلته، لذا فإن الضغط سيكون على إدارة التعاقدات في النادي خلال الصيف. وربما يكون التعاقد مع مهاجم بارز مثل هاري كين أو إيرلينغ هالاند، مع استمرار قلب الدفاع القوي هاري ماغواير، وراء تحسن يونايتد في الموسم الجديد.

وقال سولسكاير إنه يتوقع غياب هاري ماغواير قائد الفريق في مواجهة فياريال. وكان ماغواير، الذي يشكل دعامة أساسية بالفريق منذ انضمامه إليه في صفقة كبيرة عام 2019 قادما من ليستر سيتي، اضطر للخروج خلال المباراة أمام أستون فيلا في التاسع من مايو الجاري إثر التحام قوي مع أنور الغازي لاعب أستون فيلا.

وعانى ماغواير من إصابة في أربطة الكاحل، وكان سولسكاير أبدى تفاؤلا بشأن عودة اللاعب لقيادة الفريق في نهائي الدوري الأوروبي. لكن تفاؤل سولسكاير بشأن إصابة ماغواير تراجع.

وقال المدرب إنه يتوقع غياب اللاعب الإنجليزي الدولي عن النهائي الأوروبي. وظهر ماغواير في صورة وهو يمشي دون عكاز طبي، لكن سولسكاير قال “إنه يمشي، ولكنّ هناك فارقا كبيرا بين المشي والركض، كي أكون صادقا، لا أعتقد أننا سنراه في دانسك”.

الأندية الإنجليزية تعاني أمام نظيرتها الإسبانية في نهائي الدوري الأوروبي سواء بمسمى البطولة القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) أو الحديث

ويتوقع سولسكاير أن يلعب المدافع دورا مهما من خارج الملعب خلال النهائي الأوروبي إذا لم يتمكن من المشاركة، وهو ما يتوقعه.

وقال سولسكاير إن الفوز بالدوري الأوروبي هذا الموسم سيضع فريقه في موقف قوي للمنافسة على ألقاب أكبر. وتذكر سولسكاير تجربة الفوز بدوري أبطال أوروبا حين حقق يونايتد ثلاثية لا سابق لها في موسم 1998 – 1999، قائلا إنها منحت الفريق الثقة ليبلغ آفاقا جديدة في المواسم التالية.

وقال في مؤتمر صحافي “حين فاز الفريق بدوري الأبطال في 1999 سطرنا تاريخا”. وأضاف “لم تجعل هذه التجربة اللاعبين أفضل حالا من الناحية الفردية، لكنها جعلت المجموعة كلها تؤمن بقدرتها على الفوز بالمزيد من الألقاب وفزنا بعدها بالدوري الممتاز في الموسمين التاليين. لم نكرر الفوز بدوري الأبطال لكن التجربة منحت الفريق الكثير”.

وتابع “وصل الفريق الآن لنهائي آخر وأعتقد أننا في كامل الجاهزية للخطوة التالية. عندما تبلغ النهائي يجب أن تفوز به. لا تحصل على جائزة لمجرد المشاركة في النهائي”. وختم سولسكاير، الذي لم يفز حتى الآن بأي لقب كمدرب في أولد ترافورد، بأن يونايتد لا يعاني من مشاكل كبيرة مع الإصابات قبل المباراة.

23