السودان يعرض فرص الاستثمار السياحية في قمة باريس

الخرطوم تغتنم فرصة المؤتمر الاقتصادي الأفريقي من أجل أن تجعل من السياحة أحد روافد دعم خزائن الدولة الفارغة.
الخميس 2021/05/20
السودان تروج للسياحة من أجل دعم خزينة الدولة

الخرطوم - يسعى السودان إلى إحياء قطاع السياحة من جديد عبر جذب المزيد من الاستثمارات، بعد أن أهملته السلطات في عهد الرئيس السابق عمر البشير لعقود طويلة.

واغتنمت الخرطوم المؤتمر الاقتصادي الأفريقي الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس من أجل عرض فرص الاستثمار السياحية الواعدة بهدف جعله أحد روافد دعم خزائن الدولة الفارغة.

ونسبت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) لمحمد مدثر نائب مدير قطاع السياحة بوزارة الثقافة والإعلام قوله إن “المشروعات السياحية التي قدمت في مؤتمر باريس حول السودان تضمنت ثلاثة مشروعات استثمارية بولايات البحر الأحمر، سنار وجبل مرة”.

وأضاف أن “السياحة تعد من القطاعات الرئيسية التي ترفد الخزينة العامة بالعملات الصعبة، لذا تم تقديم المشروعات للجنة مؤتمر باريس لدعم التحول الديمقراطي في السودان من خلال عضويته فيها ممثلا للسياحة والثقافة مشروعات السياحة الاقتصادية”.

وأشار إلى أن من المشروعات التي تم طرحها للاستثمار؛ مشروع منتجع البحر الأحمر السياحي الذي يقع في خليج شنعاب بالبحر الأحمر في مساحة 100 كيلومتر، والذي يهدف إلى تنشيط حركة السياحة في ساحل البحر الأحمر وتوفير كل المتطلبات السياحية لاستيعاب سياح الشواطئ وهواة الغطس والرياضات المائية.

3

مشاريع مطروحة تمثل منتجعات سياحية في خليج شنعاب ومنطقتي الدندر وجبل مرة

وقال إن “تكلفته الكلية تقدر بحوالي 100 مليون دولار وحددت فترة تنفيذه بعامين من بدء التنفيذ، بالإضافة إلى مشروع منتجع الدندر السياحي بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون دولار، ويهدف المشروع إلى تنشيط سياحة السفاري ومشاهدة الحياة البرية في بيئتها الطبيعية والاستفادة الإقتصادية من حظيرة الدندر وزيادة حركة السياح”.

وتتمثل الآثار الاقتصادية لهذا المشروع في زيادة دخل السياحة من العملات الصعبة وزيادة فرص العمل وزيادة دخل المجتمعات المحلية.

وتهدف الحكومة الانتقالية من المشاريع الأخرى إلى دعم تحقيق الاستقرار والأمان الاقتصادي وخاصة في منطقة جبل مرة الشرقية.

وأوضح مدثر أن مشروع منتجع جبل مرة السياحي الذي يقع في مساحة 20 كيلومترا يهدف إلى إعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب والاستفادة من الميزات السياحية الفريدة لمنطقة جبل مرة.

وقال إن “المشروع سيعمل على تنمية المجتمعات المحلية وإرساء وتدعيم السلام في تلك المناطق من خلال الحركة الاقتصادية وتوفير فرص عمل والتشجيع على قيام مشروعات مماثلة مستقبلا”.

ويحتاج السودان إلى استقطاب السياح بعد عقود من العزلة التي فرضتها العقوبات الأميركية على اقتصاد البلاد المنهك، لاسيما أن الوضع يبدو مناسبا الآن بفضل الدعم الدولي الذي يحظى به من أجل وضعه على سكة الخروج من نفق الأزمات المتراكمة.

ويقول محللون إن السياحة كان يفترض أن تكون ضمن القطاعات الاستراتيجية التي تحقق التنمية، وتعزز مساهمتها في الاقتصاد، ولكن النظرة الضيقة لحكومات البشير منذ 1989 لم تتمكن من استغلال القطاع.

وهنالك مجالات للاستثمار السياحي بالبلاد رغم وجود معوقات لذلك النشاط، كما أن القوانين البالية المتعلقة بالقطاع تعد حجر عثرة لتقدم هذا المحرك، الذي تستفيد منه الحكومات عادة لدعم احتياطاتها النقدية.

11